الحكومة اليمنية تعالج المحتوى المذهبي في المناهج الدراسية

  • 1/2/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تعتزم الحكومة اليمنية طباعة كتاب مدرسي جديد للعام الدراسي 2017 في خطوة تصحيح المناهج الدراسية التي قامت ميليشيا الحوثي منذ انقلابها بتغذيتها بأفكار مذهبية. وأعلن المدير العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي د. محمد باسليم أن الحكومة الشرعية أمرت أمس الأحد باعتماد طباعة الكتاب المدرسي ضمن خطة موازنة وزارة التربية والتعليم لعام 2017، موضحًا أن فريقًا متخصصًا بدأ بإعدادها ضمن موازنة وزارة التربية والتعليم للعام المقبل، بحيث يتم إدراج ميزانية لطباعة الكتاب المدرسي في العاصمة المؤقتة عدن. وقال مسؤولون حكوميون لـ«الشرق الأوسط» إن الحكومة اليمنية تهدف إلى قطع الطريق أمام جماعة الحوثي المتمردة التي سعت عبر شقيق زعيم الانقلابيين يحيى بدر الدين الحوثي وزير للتربية والتعليم في حكومة الانقلاب إلى استبدال المناهج الدراسية القديمة بمناهج حديثة مرتبطة بأفكار الجماعة. وكشفت مصادر «الشرق الأوسط» عن تشكيل الحوثي لجنة مؤلفة من 50 أكاديميًا وتربويًا موالين لجماعته ليتولوا تغيير المناهج في المدارس الحكومية والأهلية وقد شرعوا مؤخرًا في تغيير مناهج التربية الإسلامية وكتاب اللغة العربية. وكان رئيس مجلس إدارة المؤسسة وزير التربية والتعليم أصدر أمس الأحد قرارًا يعيد تنظيم عمل المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي بإدارتها التنفيذية وفروعها الثلاثة (صنعاء، وعدن، وحضرموت)، وخصص فرع صنعاء لتغطية احتياج إقليم آزال، وسبأ، وتهامة، فيما خصص إنتاج فرع عدن تغطية احتياج مدارس إقليم عدن، والجند، أما فرع حضرموت يخصص لتغطية احتياج إقليم حضرموت. وحذر باسليم من عبث ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية بالمنهج المعتمد، وقال إن «عبثهم طال المنهج المعتمد في 2014، ودسوا فيه مفاهيم مرفوضة غير معتمدة أو متوافق عليها، كما هو في كتاب (لغتي العربية) للصف التاسع الجزء الأول صفحة 152»، وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ). وحول مرتبات الموظفين في مؤسسة الكتاب المدرسي قال إن الحكومة اليمنية ستصرف مرتبات العاملين لدى المؤسسة للثلاثة أشهر الماضية من سبتمبر (أيلول) حتى ديسمبر (كانون الأول)، في وقت دعا قيادة فرع المؤسسة في صنعاء إلى إرسال كشوفات رواتب موظفيها لرفعها إلى رئاسة الوزراء لاتخاذ الإجراءات المناسبة وصرفها بعد تعذر، حيث حمّل الميليشيات مسؤولية ذلك.

مشاركة :