متابعة صفاء العبد: يستضيف الخور اليوم على ملعبه أم صلال في مباراة مهمة تنطلق عند الساعة السادسة وخمس وعشرين دقيقة وذلك في إطار منافسات الجولة الأولى من القسم الثاني، وهي الجولة الرابعة للدوري. ويدخل الخور هذه المباراة بأعلى المعنويات بعد أن نجح في الجولة الماضية بتحقيق فوز ثمين جدا تغلب فيه على حامل اللقب فريق الريان بهدفين لهدف على الرغم من أنه كان قد لعب يومها بدون أكثر من لاعب اساسي مهم ابرزهم البرازيلي مادسون والمغربي محسن ياجور وكذلك نايف البريكي الغائب منذ الجولة السابعة بسبب الإصابة. ومع أنه كان قد خسر مباراة الذهاب أمام الصقور بهدف لهدفين إلا أنه يبدو عازما هذه المرة على تقديم أفضل ما لديه خصوصا أنه يستعيد لاعبيه الغائبين ليخوض اللقاء كامل العدد وهو ما يوفر لمدربه الفرنسي المجتهد فرنانديز خيارات مهمة كان قد افتقدها في مباراته الصعبة الأخيرة مع الإشارة هنا إلى أن هناك أكثر من سبب يمكن أن يدفع بالفرسان لتقديم أفضل مالديهم من بينها أن الفوز في مباراة اليوم يمكن أن يدفع بالفريق نحو تحسين مركزه الحالي التاسع الذي يشغله برصيده البالغ ( 12 ) أذ يمكن في حالة فوزه أن يقفز إلى المركز الثامن إذا ما تعرض الأهلي للخسارة أمام الغرافة غدا. غير أن الحماس المتوقع هذا لفريق الخور في هذا اللقاء يمكن أن يواجه بالكثير من الصلابة من قبل فريق أم صلال الذي يبحث عن التعويض عما فقده في الجولات الأخيرة وآخرها تلك التي خسر فيها أمام العربي بهدف لثلاثة وهي الخسارة التي تسببت في تراجعه بجدول الترتيب إلى المركز السابع برصيده البالغ (16) نقطة .. وقد يكون مهما هنا الإشارة إلى أن فريق أم صلال، وتحت قيادة مدربه المصري الجديد محمود جابر، يتطلع إلى تصحيح مسيرته التي شهدت أكثر من تعثر في الآونة الأخيرة حيث كان قد مني بأربع هزائم في آخر ست مباريات وكانت أمام لخويا والغرافة والسد ثم العربي في مقابل فوزين فقط سجلهما على متذيلي الترتيب فريقي معيذر والوكرة. وليس من شك في أن التعثرات الأخيرة هذه كانت قد أربكت كثيرا مسيرة فريق أم صلال في دوري هذا الموسم وخصوصا تلك الخسارة الكاسحة والثقيلة جدا التي تعرض لها أمام السد وبثمانية أهداف دون رد وهي أكبر خسارة يتعرض لها الفريق في تاريخه مع دوري الكبار حيث كان ذلك قد تسبب في إقصاء مدربه التركي بولنت ليحل محله المصري محمود جابر الذي قاد الفريق في مباراتين حتى الآن ، فاز في الأولى على الوكرة بثلاثة أهداف لهدف بينما خسر الأخرى أمام العربي بالنتيجة ذاتها. ومع أننا ندرك جيدا بأن لدى فريق أم صلال الكثير مما يمكن أن يقدمه سواء في مباراة اليوم أو في مبارياته اللاحقة لا سيما أنه يعلم جيدا بأن أي تعثر جديد يمكن أن يزيد من معاناته وقد يتسبب في تقهقر آخر ليصبح في وضع لا يُحسد عليه، إلا أن واقع الحال يقول إن الأمر قد لا يكون سهلا في لقاء اليوم بسبب من كفاءة مدرب الخور فرنانديز ونجاح فريقه في تقديم أكثر من مباراة كبيرة سبق وإن أحرج فيها الكبار حيث خسر بمنتهى الصعوبة وبهدف وحيد أمام السد وكذلك أمام الجيش بينما نجح في انتزاع تعادل صعب مع لخويا المتصدر قبل أن يهزم حامل اللقب فريق الريان.. وفي كل الأحوال نقول إن الرغبة الهجومية ستكون حاضرة بقوة في هذه المباراة وذلك من خلال تواجد لاعبين بمستوى ساجبو وهلال محمد وعبدالعزيز اليهري في أم صلال ومحسن ياجور ومادسون وبارو صديقي في الخور وهو ما يحمل دفاعات الفريقين العبء الأكبر في هذا اللقاء.
مشاركة :