العراق/علي جواد، سرهاد شاكر/الأناضول أعلن الجيش العراقي أن القوات صدت، يوم الاثنين، هجمات انتحارية بـ14 سيارة مفخخة خلال معارك الموصل (شمال)، وهي أعنف هجمات يشنها التنظيم منذ انطلاق المرحلة الثانية من المعارك الأسبوع الماضي. وقال قائد حملة الموصل العسكرية الفريق الركن عبد الامير يار الله، في إيجاز عسكري لسير معارك الموصل ليوم الاثنين، إن "قوات مكافحة الإرهاب في المحور الشرقي تمكنت من تدمير سيارة مفخخة، كما نجحت قوات المحور الجنوبي (الشرطة الاتحادية) في تدمير 7 أخرى". واضاف يار الله أن "تنظيم داعش حاول التعرض على منطقتي الشريعة وعين الحصان غربي الموصل باستخدام 3 سيارات مفخخة و10 سيارات أخرى (يحمل عليها أسلحة لكنها غير مفخخة) وتم التصدي لها بدعم من طيران الجيش العراقي". وتابع القائد العسكري أن "مسلحي تنظيم داعش حاولوا استهداف قطعات الشرطة الاتحادية في الجنوب الغربي من الموصل بمناطق عصابة والشراكة وتم تدمير 3 سيارات مفخخة". ولم يعط القائد العسكري تفاصيل عن أعداد الضحايا أو الخسائر المادية في صفوف القوات العراقية لكنه أشار إلى أن التصدي لهجمات يوم الاثنين خلف 182 قتيلا بين صفوف عناصر تنظيم "داعش". ولفت إلى أن "التحالف الدولي شارك اليوم بمعارك الموصل بـ20 ضربة جوية، فيما نفذ طيران الجيش العراقي 35 ضربة جوية غرب الموصل". كما تمكنت القوات العراقية من تحرير حيي الكرامة الشمالي شرقي الموصل والانتصار جنوبي المدينة، بحسب الضابط بالجيش النقيب جبار حسن. وقال حسن لـ"الأناضول"، إن "هجمات تنظيم داعش على المحور الغربي كانت عنيفة جدا اليوم (الاثنين) ولو لا تدخل طيران الجيش العراقي لتمكن مسلحو التنظيم من التقدم نحو مواقع الحشد الشعبي (فصائل شيعية تقاتل بجانب الحكومة)". وأضاف أن "الهجمات جاءت في وقت لاتزال القوات العراقية تجري استعدادات متواصلة للبدء بعملية تحرير قضاء تلعفر، لذا كانت هجمات اليوم محاولة لإيقاف أي تقدم باتجاه القضاء". ويشارك في هجوم استعادة الموصل، الذي بدأ في 17 تشرين أول/أكتوبر الماضي، ائتلاف يسانده التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يضم 100 ألف من جنود الجيش والقوات الخاصة والشرطة الاتحادية والمقاتلين الأكراد وقوات الحشد الشعبي ضد بضعة آلاف من الإرهابيين في المدينة. ومنذ بدء الهجوم استعادت القوات العراقية أكثر من ربع مساحة الموصل، وسط توقعات بإطالة أمد المعركة بعد أن توقعت الحكومة العراقية سابقا بأنها ستستعيدها قبل حلول نهاية العام المنقضي (2016). الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :