فوجئت مكاتب السفر والسياحة بعزوف الشباب السعودي عن العمل لديها، فبعد الإلحاح عليها من الجهات المختصة ومتابعتها للتأكد من التزامها وتطبيقها للأنظمة التي تعزز فتح فرص العمل أمام الشباب، لم تجد المكاتب السياحية من تعينهم، حيث استغرب مسؤولو الوكالات عدم وجود راغبين في العمل لديها. وكان التنظيم الوطني للتدريب المشترك قد وافق مؤخراً على الطلبات التي تقدمت بها عدد من الوكالات السياحية بتوفير وظائف وتدريب الشباب السعوديين الراغبين في العمل بالوكالات السياحية، وقام بإخطار تلك الوكالات لإجراء المقابلات واختيار العدد المطلوب من الشباب ليتم تدريبهم وإلحاقهم بالعمل لديها. وحدد التنظيم أمس الأول لإجراء المقابلات بفندق مداريم كراون، وحضر ممثلو الوكالات السياحية مبكراً لمقابلة طالبي الوظائف غير أن المعنيين بالأمر لم يهتموا، ولم يجدوا الشباب الذين قيل أنهم سيحضرون في المكان والزمان المحددين، حيث أصيبوا بخيبة أمل كبيرة لأنهم لم يجدوا غير شابين اثنين بينما العدد الذي كان متوقعاً من كل وكالة ما بين 25 و80 شاباً سعودياً، لتقوم بتدريبهم وتعيينهم لديها. وأثار ما حدث عدة تساؤلات حول الخلل في موضوع "السعودة"، بوصفه أهم قضايا الساعة الآن في المجتمع، وإيجاد حلول للفجوة في استقطاب الشباب للوظائف في القطاع الخاص.
مشاركة :