أسباب عزوف الشباب عن العمل بالسياحة

  • 4/21/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتبت - سحر معن: أكّد عددٌ من الشّباب أن العادات والتقاليد ونظرة المجتمع وقلة الرواتب والحوافز وطول ساعات العمل من أبرز أسباب العزوف عن العمل بالقطاع السياحي والفندقيّ. مشيرين إلى أن الكثيرين يخجلون من العمل في هذا القطاع بسبب نظرة المُجتمع للعاملين به، فضلاً عن عدم المساواة في الرواتب والحوافز المادية بين العاملين بالسياحة ونظرائهم من الشباب العاملين في وظائف أخرى سواء في وظائف حكومية أو في شركات القطاع الخاص المُختلفة، إلى جانب القيود التي يفرضها العمل بهذا المجال بسبب طول ساعات الدوام وفي مناوبات متغيرة حسب حاجة وظروف العمل، ما يجعل أعباء ومهام العاملين بهذا المجال أكثر من الوظائف الأخرى والمردود المادي أقلّ. وعلى الرغم من هروب الشباب من العمل بهذا المجال، إلا أن لأولياء الأمور رأياً آخر، حيث أكد البعض منهم ضرورة تشجيع الشباب والفتيات على العمل في جميع المجالات للتطوير من ذاتهم وزيادة ثقتهم بأنفسهم. مشيرين إلى أن القطاع السياحي والفندقي يواجه تحديات في استقطاب الشباب والفتيات القطريين، حيث إن نسبة الموظفين القطريين قليلة جداً ولا تتعدى الوظائف الإدارية والعلاقات العامة، في حين يعزف الشباب عن العمل في الوظائف الأخرى. وائل معتوق: الشباب يريدون رواتب عالية ووقتاً ثابتاً للعمل قال السيد وائل معتوق المدير العام لفندق فريج شرق إن القطاع الفندقي صناعة مُمتعة وشيقة وإيجابياتها عديدة وكثيرة على المجتمع، فهي تكوّن علاقات اجتماعية كبيرة مع جميع أفراد المجتمع وتكسب العاملين بها خبرات كبيرة. مشيراً إلى أن عزوف الشباب القطري عن العمل في المجال الفندقي لا يعود لقلة الأجور بل هو وجود فرص عمل في قطاعات مختلفة تناسب أكثر المجتمع القطري، خاصة الشباب، لذلك نجدهم ينجذبون لتلك الوظائف أكثر، فضلاً عن نظرة المجتمعات العربية عامة للعمل الفندقي التي لا تزال في مرحلة التطور ولم تصل لمستوى تشجيع الشباب وتحفيزهم للانخراط في العمل الفندقي. وأوضح أن هذه المشكلة أو العزوف ليس في المجتمع القطري فقط بل في المجتمع العربي بأكمله، ويعتبر هذا العزوف بحاجة لوقت لتأقلم الشباب مع هذا القطاع، حيث يفضل البعض مردوداً أفضل ووقتاً ثابتاً للعمل ويعتبر العمل الفندقي من الأعمال التي تحتاج صبراً. وأكد أنه لتغيير هذه النظرة في المجال الفندقي، يجب تأمين وظائف تناسب بيئتهم في هذا المجال بالإضافة إلى توفير بيئة عمل مرنة وتناسب العادات والتقاليد المحلية وتوفير حوافز ومردود مالي من القطاع الفندقي وأيضاً تعاون القطاع الأكاديمي مع القطاع الفندقي من خلال عمل برامج تدريبية تناسبهم للمستقبل والتي يمكن أن توصلهم بعد عام أو عامين من العمل في هذا المجال إلى ما كانوا يطمحون إليه، بالإضافة إلى تبني عدد من الطلاب على مقاعد الدراسة وتدريبهم لينجذبوا لهذا القطاع. مبارك سعيد: عدم تشجيع الأهل سبب العزوف عزا مبارك سعيد عزوف الشباب القطري عن العمل في المجال السياحي والفندقي إلى عدم تشجيع الأهل وإقناعهم منذ البداية وتعريفهم للشباب بطبيعة العمل السياحي والفندقي، إضافة إلى العادات والتقاليد التي تقيد الشاب والفتاة في العمل بأماكن محددة وعدم تجاوزها وعدم رغبة الشباب في العمل بهذا التخصص لتوفر الأفضل من الوظائف الأخرى. وقال: أشجع على العمل في هذا المجال لفوائده العديدة، منها الشخصية، ومنها المادية ومنها تقوية العلاقات والصداقات، كما أن العمل في هذ المجال يزيد من ثقة الشاب بنفسه ويزيد من ثقافته من خلال التعرف على عادات وتقاليد السياح بالإضافة لاكتساب لغات عديدة. علي عبد الله: دراسة التخصص تشجع الشباب على العمل به قال علي عبدالله إن هناك عزوفاً من الشباب القطري عن العمل في القطاع الفندقي لأسباب متعددة، منها الشخصي ومنها المادي والاجتماعي، مؤكداً أن الشباب بحاجة للتوعية بطبيعة التخصصات السياحية والفندقية وفرص العمل التي توفر لهم والتي تتميز بدخل ممتاز لتحسين أوضاعهم المعيشية. وبين أن سر إقبال البعض على العمل في القطاع السياحي والفندقي حبه لعمله في هذا القطاع الممتليء بفرص العمل للشباب، وللقضاء على هذا العزوف يجب على الشباب دراسة التخصصات السياحية والفندقية لتشجيعهم على العمل في مجالاته، ويجب على وسائل الإعلام توعية الشباب وتشجيعهم، لأن هذا القطاع يتطوّر ويشهد نجاحاً كبيراً، وسيفتح فرص عمل عديدة للشباب. عمار أحمد: تحديات في عمل المواطنين بالمجال الفندقي قال عمار أحمد إنه ليس لديه مانع من العمل بأي مجال متاح أمامه حال ما كانت الرواتب والحوافز المادية مجزية ولا تقل عن الوظائف الأخرى. مشيراً إلى أن المجال الفندقي يواجه تحديات في عمل المواطنين لقلة الحوافز التي يقدمها وقلة الرواتب وكثرة ساعات العمل. وأشار إلى أن نظرة المُجتمع للعاملين بهذا المجال والعادات والتقاليد وخجل الشباب من العمل بهذا القطاع أيضاً من أسباب العزوف، مؤكداً أهمية توعية الشباب بأهمية العمل وتدريبهم لكسب الخبرات. أولوية للقطريين في الترقي والامتيازات قال أبو ناصر الذي كان يعمل في المجال الفندقي وكان يحصل في كل سنة على ترقية إلى أن استقال وأسس مشروعاً خاصاً به، إن العمل بالفنادق لا يقل أهمية عن العمل في قطاعات البترول وغيره من المجالات، فالرواتب جيدة، كما أن هناك أولوية للقطريين في الترقي والحصول على امتيازات خلال عمله. مشيراً إلى أن العمل بهذا القطاع يكسب الشخص ثقة بنفسه. وأوضح أن عزوف الشباب عن العمل في هذا المجال يعود لخلفيتهم القليلة ومعلوماتهم البسيطة عن هذا المجال، حيث إن العمل في هذا المجال ممتع إلى حد ما ولا يوجد به أي روتين بل تستطيع التحرك والتنقل براحتك. وبين أن أسباب عزوف بعض الشباب يعود إلى أوقات العمل، فبعض الشباب لا تناسبهم أوقات العمل بهذا المكان، والسبب الآخر هو العادات والتقاليد، حيث يخشى الناس من العمل في هذا المجال تحرّجاً من الناس، إلا أن هذه الأمور بدأت تتغير وتتطور في ظل وسائل الإعلام الحديثة والتكنولوجيا. ضرورة تنظيم دورات لتأهيل الكوادر القطرية طالبت أم خليفة بضرورة معالجة عزوف الشباب والفتيات وتحفيزهم على العمل في المجال السياحي والفندقي من خلال عمل دورات ومحاضرات تؤهلهم وتشجعهم على العمل لإعداد وتأهيل كوادر قطريين. وأوضحت أنه يجب وضع مساقات لهذين المجالين منذ الصغر لتعويدهم على ممارستها عندما يكبرون ضمن المناهج الدراسية بشكل اختياري يسهم في تشجيعهم منذ الصغر، وتوضح لهم بأن العمل في هذين المجالين لا يقل في أهميته عن العمل في القطاع الحكومي والوظائف الأخرى. وأكّدت أهمية أن يكون هناك موظفون قطريون، فهم فخر لنا، كما أن وجودهم ينشط السياحة الداخلية ويزيد من الإقبال على قطر من خلال تعرف السياح على ثقافة بلدنا وعاداتنا وتقاليدنا من هؤلاء الشباب القطريين. ورأت أن النظرة المجتمعية للعمل في قطاع السياحة والفنادق يجب أن تتغير وتتطور إلى الأفضل من خلال تولي جميع الوظائف. نورة القحطاني: نظرة دونيّة للعمل الفندقي قالت نورة القحطاني إن عزوف الشباب عن العمل بالمجال السياحي والفندقي يعود إلى قلة الرواتب والحوافز المقدمة، بالإضافة إلى كثرة ساعات العمل، مشيرة إلى أن عزوف الشباب يعود كذلك إلى نظرة الناس لموظف الفنادق نظرة متدنية، خصوصاً أن عامل العادات والتقاليد مهم كثيراً لدى القطريين. وأكّدت أن الفنادق اليوم تطوّرت وأصبح بها وظائف كثيرة ومتنوعة ويجب تعريف الشباب بأهمية العمل بهذا القطاع وتأثيره على اقتصاد الدولة، وتشجيع الشباب والفتيات على العمل بهذا المجال ومساعدتهم ومساندتهم من خلال دورات تدريبية، خصوصاً بعد النهضة التي تشهدها قطر وحرصها على خلق جيل واعٍ ومثقّف. محمد العلي: المجتمع يرفض عمل الشباب والفتيات بهذا المجال قال محمد العلي إنه سوف يتخرج هذا العام من الجامعة ويحرص على تطوير نفسه مهنياً وعلمياً من أجل الحصول على فرص عمل جيدة تناسبه. وأشار إلى أنه لا مانع من العمل في مجال الفنادق إذا كانت الوظيفة جيدة وتناسب وضعه الاجتماعي، مؤكداً أنه لا يقبل العمل إلا في الإدارة. وبين أن القطاع الفندقي أصبح من المجالات الجاذبة للجميع للعمل به بالرغم من أن المجتمع يرفض أن يعمل الشاب القطري أو الفتاه بهذا المجال. وأكّد أن المواطنين يبحثون عن الوظائف المريحة والتي تقدم حوافز ورواتب جيدة، وإذا قام القطاع السياحي والفندقي بتقديم الحوافز ذاتها للمواطنين أتوقع أنه سوف يكون هناك إقبال للعمل بهذا القطاع.

مشاركة :