تحديد هوية منفذ اعتداء اسطنبول واعتقالات جديدة

  • 1/4/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت السلطات التركية اليوم الأربعاء، أنها كشفت هوية منفذ الاعتداء على ملهى في اسطنبول ليلة رأس السنة، علما بأنه لا يزال فارا، فيما اعتبر الرئيس رجب طيب أردوغان، أن الهجوم يرمي إلى إثارة الانقسام في المجتمع. وقال وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو، لوكالة أنباء «الأناضول»، «تم التعرف على هوية منفذ اعتداء اسطنبول الإرهابي»، بدون كشف اسم مرتكب الاعتداء الذي أدى إلى مقتل 39 شخصا، وأعلن تنظيم «داعش»، مسؤوليته عنه. ونشرت السلطات صورا عدة للرجل الذي يشتبه بتنفيذه الهجوم، الأول الذي يتبناه تنظيم «داعش»، على الأراضي التركية. وأوردت «الأناضول»، أنه تم صباح الأربعاء اعتقال 20 شخصا على الأقل، بينهم 11 امرأة، يشتبه بعلاقتهم بالتنظيم المتطرف في مدينة إزمير غرب تركيا. وقالت وكالة أنباء «الأناضول»، إن هؤلاء يتحدرون من بلدان في آسيا الوسطى وسوريا. والثلاثاء أعلن الإعلام التركي، أن منفذ الاعتداء قد يكون من قرغيزستان أو أوزبكستان. من جهته اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء، أن الاعتداء «يهدف إلى إثارة الانقسام والاستقطاب في المجتمع، هذا واضح جدا»، لاسيما بعدما وردت رسائل على مواقع التواصل تنتقد نمط حياة قتلى الهجوم في الملهى. لكن الرئيس الإسلامي المحافظ، سعى إلى الطمأنة في خطابه العلني الأول بعد الهجوم، وأكد، أنه «ليس من تهديد منهجي لنمط حياة أحد في تركيا. لن نسمح بحدوث ذلك»، مضيفا، «سنبقى صامدين وسنحافظ على هدوئنا»، لافتا إلى أن «هذه الاعتداءات تهدف إلى دفعنا لتفضيل عواطفنا على المنطق». ولطالما تعرض أردوغان نفسه الذي تولى السلطة عام 2003، كرئيس وزراء، لاتهامات بمحاولة أسلمة تركيا، وتعميق الانقسامات في المجتمع. إلا أن السلطات مصرة على أن تركيا ستبقى متمسكة بعلمانيتها، وأن التغيير خلال فترة حكم أردوغان، هدفه فقط منح المسلمين مزيدا من حرية العبادة. توقيف 36 شخصا .. مع توقيفات الأربعاء يرتفع عدد الموقوفين إلى 36 شخصا على الأقل في إطار التحقيق، بينهم زوجة منفذ الاعتداء. وكانت بداية العام دامية بالنسبة لتركيا مع مجزرة الملهى الليلي بعد أن هزتها العام 2016 محاولة انقلاب وسلسلة هجمات ارتكبها إرهابيون أو متمردون أكراد. وقرر البرلمان التركي الليلة الماضية تمديد حالة الطوارئ المطبقة منذ الانقلاب الفاشل في يوليو/ تموز، ثلاثة أشهر. وأقدم المنفذ المسلح ببندقية هجومية على قتل شخصين في الخارج، أمام الملهي الليلي الواقع على البوسفور على الضفة الأوروبية للمدينة، قبل أن يدخل المبنى ويطلق النار عشوائيا. إثر الهجوم بدأت السلطات مطاردة واسعة النطاق للعثور على المنفذ الذي فر من الملهى بعد تبديل ملابسه. كما أفادت وكالة «دوغان»، أن المهاجم استقل بعد المجزرة سيارة أجرة إلى منطقة زيتينبورنو في الشطر الأوروبي لاسطنبول، ثم اقترض المال في أحد المطاعم لتسديد أجرتها. وأكد صاحب المطعم لـ«دوغان»، توقيف عدد من موظفيه. ومطلع الأسبوع، أكدت وسائل إعلام، أن المهاجم أقام في نوفمبر/ تشرين الثاني، في كونيا (جنوب)، مع زوجته وأولادهما لتجنب إثارة الشكوك. خسائر في سوريا .. يتزامن اعتداء اسطنبول مع مواصلة الجيش التركي حملته البرية باتجاه مدينة الباب في شمال سوريا لطرد مقاتلي تنظيم «داعش» منها، متكبدا خسائر كبرى. كما يوجه الجيش التركي أيضا ضرباته في شمال سوريا للمقاتلين الأكراد. والأربعاء قتل جندي تركي وأصيب ثلاثة في هجوم لتنظيم «داعش»، في منطقة الباب، بحسب وكالة «الأناضول». من جهة أخرى، أكدت الوكالة مقتل 14 مقاتلا إرهابيا في غارات تركية في شمال سوريا. وقتل حتى الآن نحو 40 جنديا تركيا في هذه العملية العسكرية. في بيان التبني اتهم تنظيم «داعش»، تركيا بالتحالف مع «النصارى» في الحرب عليه، في إشارة إلى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الذي يقود المواجهة مع التنظيم الإرهابي. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، إن التحالف نفذ لأول مرة عملية دعم جوي للقوات التركية التي كانت تواجه صعوبات الأسبوع الماضي قرب مدينة الباب. في هذا الشأن، أكد أردوغان في خطابه الأربعاء، أن مسألة الباب «سيتم حلها قريبا جدا».

مشاركة :