تحديد هوية منفذ اعتداء إسطنبول... واعتقالات جديدة

  • 1/5/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت السلطات التركية أمس الأربعاء (4 يناير/ كانون الثاني 2017) أنها كشفت هوية منفذ الاعتداء على ملهى في إسطنبول ليلة رأس السنة علماً بأنه لا يزال فاراً، فيما اعتبر الرئيس رجب طيب أردوغان أن الهجوم يرمي إلى إثارة الانقسام في المجتمع. وقال وزير الخارجية، مولود تشاوش أوغلو لوكالة أنباء «الأناضول»: «تم التعرف على هوية منفذ اعتداء إسطنبول الإرهابي» بدون كشف اسم مرتكب الاعتداء الذي أدى إلى مقتل 39 شخصاً وأعلن تنظيم «داعش» مسئوليته عنه. ونشرت السلطات صوراً عدة للرجل الذي يشتبه بتنفيذه الهجوم، الأول الذي يتبناه تنظيم «داعش» على الأراضي التركية. وأوردت «الأناضول» أنه تم صباح أمس (الأربعاء) اعتقال 20 شخصاً على الأقل بينهم 11 امراة، يشتبه بعلاقتهم بالتنظيم المتطرف في مدينة أزمير غرب تركيا. وقالت وكالة أنباء «الأناضول» إن هؤلاء يتحدرون من بلدان في آسيا الوسطى وسورية. والثلثاء أعلن الإعلام التركي أن منفذ الاعتداء قد يكون من قرغيزستان أو أوزبكستان. من جهته اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس (الأربعاء) أن الاعتداء «يهدف إلى إثارة الانقسام والاستقطاب في المجتمع، هذا واضح جداً»، لا سيما بعدما وردت رسائل على مواقع التواصل تنتقد نمط حياة قتلى الهجوم في الملهى. لكن الرئيس الإسلامي المحافظ سعى إلى الطمأنة في خطابه العلني الأول بعد الهجوم وأكد أنه «ليس من تهديد منهجي لنمط حياة أحد في تركيا. لن نسمح بحدوث ذلك» مضيفاً «سنبقى صامدين وسنحافظ على هدوئنا» لافتاً إلى أن «هذه الاعتداءات تهدف إلى دفعنا لتفضيل عواطفنا على المنطق». ولطالما تعرض أردوغان نفسه الذي تولى السلطة العام 2003 كرئيس وزراء لاتهامات بمحاولة أسلمة تركيا وتعميق الانقسامات في المجتمع. إلا أن السلطات مصرة على أن تركيا ستبقى متمسكة بعلمانيتها وأن التغيير خلال فترة حكم أردوغان هدفه فقط منح المسلمين مزيداً من حرية العبادة. توقيف 36 شخصاً مع توقيفات أمس (الأربعاء) يرتفع عدد الموقوفين إلى 36 شخصاً على الأقل في إطار التحقيق، بينهم زوجة منفذ الاعتداء. وقرر البرلمان التركي الليلة الماضية تمديد حالة الطوارئ المطبقة منذ الانقلاب الفاشل في يوليو/ تموز، ثلاثة أشهر. خسائر في سورية يتزامن اعتداء إسطنبول مع مواصلة الجيش التركي حملته البرية باتجاه مدينة الباب في شمال سورية لطرد مقاتلي تنظيم «داعش» منها، متكبداً خسائر كبرى. كما يوجه الجيش التركي أيضاً ضرباته في شمال سورية للمقاتلين الأكراد. وأمس قتل جندي تركي وأصيب ثلاثة في هجوم لتنظيم «داعش» في منطقة الباب، بحسب وكالة «الأناضول». من جهة أخرى أكدت الوكالة مقتل 14 مقاتلاً إرهابياً في غارات تركية في شمال سورية. وقتل حتى الآن نحو 40 جندياً تركياً في هذه العملية العسكرية. وقال «البنتاغون» إن التحالف نفذ لأول مرة عملية دعم جوي للقوات التركية التي كانت تواجه صعوبات الأسبوع الماضي قرب مدينة الباب. في هذا الشأن أكد أردوغان في خطابه أمس (الأربعاء) أن مسألة الباب «سيتم حلها قريباً جداً».

مشاركة :