النظام السوري يواصل خرق الهدنة ويقصف وادي بردى - خارجيات

  • 1/5/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - واصل النظام السوري خرق وقف النار، حيث أعلن الدفاع المدني إن «هجوم قوات النظام وحزب الله اللبناني على وادي بردى في ريف دمشق الغربي أدى خلال الساعات الـ72 الماضية إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة 73 آخرين». ونبّه الدفاع المدني إلى احتمال تعرّض المدنيين لكارثة قرب بلدات وادي بردى إذا استمر الهجوم. وأوضح أن منطقة الوادي تعاني نقصا في الدواء والمستلزمات الطبية الضرورية، وأن فرق الدفاع المدني الموجودة هناك على وشك التوقف عن العمل بسبب نقص الوقود واستهدافها في شكل مباشر من قوات النظام و«حزب الله». ودفع استمرار المعارك في وادي بردى أكثر من عشرة فصائل سورية إلى تجميد مشاركتها في أي محادثات مقبلة حول مفاوضات السلام المقرر عقدها نهاية الشهر الجاري في أستانا في كزاخستان، وهو ما يمكن أن يهدد الهدنة والمفاوضات معا. وحذرت الفصائل - وأبرزها جيش الإسلام وفيلق الشام الفصيلان النافذان في ريف دمشق، وفرقة السلطان مراد القريبة من تركيا - من أن الاتفاق يعتبر «بحكم المنتهي» ما لم تتم «إعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي». وفي منطقة أخرى، أعلنت قوات المعارضة المسلحة سيطرتها على سد الزلف وسجن الزلف في ريف السويداء الشرقي (جنوب شرقي دمشق) بعد معارك مع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وتخوض المعارضة عملية عسكرية ضد التنظيم الارهابي في البادية السورية، حيث سيطرت على مناطق خلال عدة الأيام الماضية، منها سيس وسد أبو ريشة وبير التمر وأم رمم وأبو خشبة وبئر الهيل. وتمكنت قوات المعارضة من قطع طريق إمداد تنظيم «داعش» بين شمال سورية والعراق ومواقع سيطرتها في ريف السويداء ومنطقة اللجاة. من ناحيته، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» امس، بمقتل نحو 45 مدنيا منذ سريان الهدنة التي بدأت ليل 30 ديسمبر الماضي. وذكر أن مروحيات النظام قصفت مجددا، أمس، منطقة وادي بردى. وأكد في بيان، إن «القصف استهدف أماكن في جرود بسيمة وعين الفيجة وعين الخضرة وأماكن أخرى في الوادي، بالتزامن مع تجدد الاشتباكات في شكل متفاوت العنف بين قوات النظام المدعمة بحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية ومقاتلي جبهة فتح الشام من طرف آخر، في محاولات متلاحقة من قوات النظام التقدم في وادي بردى بغطاء من القصف المكثف والعنيف والاستهداف المتواصل لقرى وبلدات الوادي». وأشار «المرصد» إلى أن ذلك يأتي «وسط معلومات عن تمكن قوات النظام من تعزيز نقاط سيطرت عليها قرب بسيمة ومحاور أخرى في الوادي»، لافتا إلى أن «قرى وبلدات وادي بردى شهدت (أول من) أمس استهدافاً مكثفاً طال مناطق فيها، حيث جرى قصفها من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها والطائرات المروحية والحربية بعشرات الصواريخ والبراميل والقذائف، لتزيد من الدمار وتخلف مزيداً من الأضرار المادية في ممتلكات المواطنين والمرافق الموجود في وادي بردى». وأشار «المرصد» الى إنه «بهذا الاستمرار للعمليات العسكرية التي تهدف إلى استعادة السيطرة على وادي بردى، ذو الأهمية الاستراتيجية للنظام، لكونه يحتوي على منابع تغذية العاصمة دمشق بالمياه، فإن تصعيد القصف على وادي بردى يدخل يومه السادس عشر على التوالي، في محاولة تحقيق تقدم من قبل قوات النظام فيها واستعادة السيطرة على عين الفيجة وبقية القرى والبلدات التي يضمها وادي بردى عسكرياً، أو الضغط عسكرياً للوصول إلى (اتفاق مصالحة وتسوية أوضاع) على غرار الاتفاقات التي جرت بين سلطات النظام من جانب، والقائمين على بلدات ومدن غوطة دمشق الغربية وضواحي العاصمة والفصائل العاملة فيها من جانب آخر». وبينما حذرت انقرة، أمس، بأن الانتهاكات المتكررة لوقف النار في سورية تهدد بتقويض مفاوضات السلام المقرر اجراؤها في كازاخستان، داعية طهران الى الضغط على دمشق والقوات الداعمة لها لوقفها، قصفت طائرات مروحية، مساء أول من أمس، مقرات لـ «قوات الصناديد» التابعة لـ «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) في ريف محافظة الحسكة شمال شرقي سورية. وأكدت مصادر مقربة من «قوات الصناديد» في الحسكة إن «ثلاثة مروحيات حربية تركية اطلقت نيران رشاشاتها،مساء الثلاثاء، على قرى تل مشحم وعلي آغا جنوب جل آغا في ريف الحسكة، التي تسيطر عليها (قوات الصناديد) التابعة لعشيرة الشمر التي يتزعمها الشيخ حميدي دهام الهادي، الحاكم المشترك لمقاطعة الجزيرة (الحسكة) والتي استهدفت محيط قصره في قرية تل علوا جنوب شرقي مدينة القامشلي». وأكدت المصادر أن «قوات الصناديد ردت على المروحيات التركية بالمضادات الأرضية وأن قتلى وجرحى سقطوا من قوات الصناديد». وفي واشنطن، أعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون)، إن التحالف الدولي ضد «داعش» قدم دعما جويا للقوات التركية بناء على طلبها قرب مدينة الباب شمال سورية.

مشاركة :