الميليشيات الشيعية تغلق باب عودة النازحين العراقيين إلى مناطقهم

  • 1/5/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الميليشيات الشيعية تغلق باب عودة النازحين العراقيين إلى مناطقهم هدّد أحمد الكريم رئيس مجلس محافظة صلاح الدين العراقية،أمس الأربعاء، باللّجوء إلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إذا لم يتمّ السماح بعودة نازحي مدن المحافظة المستعادة من تنظيم داعش إلى ديارهم. ويتّصل موضوع عدم السماح بعودة النازحين إلى المناطق العراقية التي سبق لتنظيم داعش أن غزاها، وشهدت مواجهات دامية لاستعادتها من يده، بقضيّة بالغة التعقيد والخطورة تتلّخص بتحكّم ميليشيات شيعية مدعومة من إيران بتلك المناطق وعملها على تنفيذ أهداف لكبار قادتها تتراوح بين الاستيلاء على ممتلكات وأرزاق الأهالي، وبين إحداث تغيير ديموغرافي بجعل أبناء الطائفة السنية أقلية في مناطق كانوا يشكلون غالبية سكانها قبل غزو داعش واندلاع الحرب ضدّه. وكثيرا ما يتّخذ من مسألة التدقيق الأمني لمنع تسرّب عناصر التنظيم إلى المدن والقرى والبلدات ضمن النازحين العائدين ذريعة لتعطيل عودة الأهالي. لكنّ هذه الذريعة سقطت مع طول المدّة التي انقضت منذ تمّت استعادة تلك المناطق من التنظيم المتشدّد. وقال الكريم، في بيان، إن “مجلس محافظة صلاح الدين سيلجأ إلى تدويل قضية النازحين إذا لم تبدأ عودتهم في منتصف فبراير القادم”. كما انتقد ذات المسؤول المحلّي موقف رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي عرض عليه الموضوع مرات عدة، لكّنه تعامل معه بعدم جدية، ولم يتخذ قرارا حاسما بشأنه، مشيرا إلى أن مجلس محافظة صلاح الدين بحث موضوع عودة النازحين مع عدد من قادة الحشد الشعبي ولم يمانعوا في العودة، متهما في الوقت نفسه عددا من فصائل الحشد بمنع عودة النازحين بشكل نهائي. ويتعلق العنوان العام لملف المناطق المستعادة من تنظيم داعش التي ترفض فصائل موالية لإيران عودة سكانها النازحين إليها بتحكم عصائب أهل الحق بملف نازحي صلاح الدين، وتحكم كتائب حزب الله بملف نازحي مناطق جنوب بغداد، وتحكّم منظمة بدر بملف نازحي ديالى. سراب/12 شارك هذا الموضوع: Tweet RSSطباعةالبريد الإلكتروني معجب بهذه: إعجاب تحميل...

مشاركة :