رفعت قوات الأمن في دول جنوب شرق آسيا من تدابيرها الأمنية مؤخرا فيما تواصل تلك الدول مكافحتها للإرهاب مع بداية العام الجديد . وتأتي هذه الاستعدادات لمواجهة أية تهديدات أمنية محتملة، بعد سلسلة من الهجمات الارهابية في عدة مدن عالمية مؤخرا من بينها مدينة زيورخ السويسرية ومدينة أنقرة التركية وبرلين الألمانية. ونتيجة لتلك التدابير الأمنية فقد أحبطت قوات الأمن في بعض دول المنطقة العديد من المحاولات للقيام بعمليات إرهابية مؤخرا غي احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة، واعتقلت العديد من المشتبه بهم، في الوقت الذي تسعي في السلطات إلى منع عودة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من العراق وسوريا الذي يقدره الخبراء بمئات المقاتلين عادوا إلى اندونيسيا وماليزيا والفلبين، في حين قامت الشرطة بتحري وكشف عدد قليل منهم، حيث من المتوقع أن يتزايد عدد العائدين، بعد خسارة التنظيم في عمليات عسكرية واسعة في الموصل والرقة. ويقال إن أعدادهم أكبر من أولئك الذين عادوا من حرب أفغانستان في الثمانينات، حيث قاموا بتأسيس تنظيم الجماعة الإسلامية الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة. وحسب المركز الدولي لبحوث الإرهاب والعنف السياسي، فقد بلغ عدد العائدين من المقاتلين الإندونيسيين ٥٠٠ مقاتلا، تم التعرف على ٤٠ منهم فقط. وحسب السلطات الماليزية، فإن أكثر من ١٠٠ ماليزي انضموا إلى تنظيم الدولة في سوريا منذ عام ٢٠١٣، قتل منهم حوالي ٢٠ شخصا، في حين لم يزل هناك مالايقل عن ٥٠ مقاتلا يسعون إلى العودة لماليزيا. وفي الفلبين، يسلط الضوء على إقليم مينداناو الجنوبية، حيث يعشش فيه مقاتلين عائدين من تنظيم الدولة، ويُعتقد أنهم يقومون بإعادة تنظيم صفوفهم، بعد أن قام التنظيم بتعيين المدعو هاسيلون أبيليون لرئاسة كتيبة المهاجر في الفلبين، وهو أحد قيادات جماعة أبو سياف الإرهابية. وكانت السلطات الماليزية قد احبطت ١٠ هجمات على الأقل، منذ ٢٠١٣، واعتقلت نحو ٢٦٠ مشتبه به بالإرهاب في حملات أمنية صارمة، كان آخرها احتجاز 7 أشخاص من بينهم 4 أجانب للاشتباه في صلتهم بتنظيم الدولة الإسلامية المتشدد والتخطيط لهجمات في ماليزيا وخارجها، لذلك تعكف الشرطة الماليزية على تشديد الإجراءات الأمنية بشكل كبير، وضبط الوضع الأمني بشكل أكثر حزما تحسبا لوقوع أية إشكالات أمنية داخلية أوخارجية