ليلة تراثية شعبية عاشها جمهور مركز الأمريكاني الثقافي مع فرقة «الماص» للفنون الشعبية. ففي الهواء الطلق، وعلى مدى ساعة كاملة، قدمت فرقة الماص للفنون الشعبية مساء أول أمس ليلة تراثية في مركز الأمريكاني الثقافي. وتنوعت الفنون التي قدمتها الفرقة ضمن موسم دار الآثار الإسلامية الثقافي مابين فن الطنبورة وفن الليوة، بحضور صباح الريس من ديوانية الموسيقى بدار الآثار الإسلامية وجمهور غفير ملأ الساحة الداخلية لمركز الأمريكاني الثقافي، والذي عبرعن استمتاعه بالرغم من برودة الجو بالتصفيق والشيلات. وقبل انطلاق الحفل التقت «الراي» مع رئيس الفرقة فهد عبدالله الماص، والذي تحدث قائلا: «هذه ليست الأمسية الأولى لنا مع دار الآثار الإسلامية، ونحن نشكر لهم اهتمامهم بالفرق الشعبية». وأضاف الماص: «أن الهدف من مثل هذه الفعاليات هو المحافظة على التراث الكويتي وتقديمه للأجيال الجديدة، لمعرفة ماذا قدم الآباء والأجداد من فنون». وتطرق الماص إلى جديد الفرقة، قائلاً: «نحن مقبلون على مهرجان الموروث الشعبي في 27 يناير الجاري، ولدينا في 10 فبراير المقبل حفل لمحافظة الأحمدي، بمناسبة احتفالات المحافظة بعيدي الوطني والتحرير». وخلال الحفل قسمت فرقة «الماص» البرنامج إلى قسمين، قدمت في قسمه الأول فن «الطنبورة» وهو فن نوبي جلبه العبيد من النوبة وبلدان أفريقية إلى الخليج للتسرية عن الحكام. وقدمت الفرقة عدداً من الأغاني في هذا الإطار، منها «صلينا على النبي»، و«دايما الله»، و«سليمان البديوي»، وختمتها بأغنية «غزير الماي يا جويرة أمي وأبوي في الجزيرة»، وتفاعل معها الجمهور الحاضر بالتصفيق. أما في القسم الثاني من الحفل، فقدمت «الماص» فن «الليوة» وهو فن أصيل عرفته منطقة الخليج منذ القدم، وتعود أصول هذا الفن السواحلي إلى مدينة «مومباسا» الساحلية الكينية شرق أفريقيا. وقدمت الفرقة رقصة «الليوة» التي اشتهرت بها، حيث أعادت تقديمها بعد ما تلاشت بالشكل الصحيح.
مشاركة :