حذرت سامانثا باور سفيرة الولايات المتحدة، لدى الأمم المتحدة، أمس الخميس، من أن المصالح الأمريكية بما فيها الأمن القومي سيلحقها الضرر إذا تراجعت البلاد عن الدور البارز التي تلعبه في الأمم المتحدة. وفي مذكرة وداعية أمس الخميس قالت باور، العضو في إدارة الرئيس باراك أوباما: الدول الأخرى ستسير وراءنا إذا واصلنا القيادة. من دون قيادتنا سيكون الفراغ على الساحة الدولية مضراً للغاية بالمصالح الأمريكية. وعددت باور أسباباً لاستمرار المشاركة الأمريكية القوية في المنظمة التي تضم 193 دولة، ومنها طموحات كوريا الشمالية النووية، والصراعات في سوريا، وليبيا، وجنوب السودان، وتغير المناخ وأزمة اللاجئين العالمية، وروسيا. وكتبت باور في المذكرة المؤلفة من 13 صفحة: في الوقت الذي تواصل فيه روسيا تهديد حلفائنا، وتحاول التدخل في الأنظمة السياسية في أوروبا ومناطق أخرى، سيتعين علينا أن نبدي إدانة واسعة لهذه الأفعال ضمن منتدى الأمم المتحدة. وتحدثت باور أيضاً عن أهمية الأمم المتحدة في ضمان نجاح الاتفاق بين إيران وقوى عالمية، للحد من طموحات طهران النووية، مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية. وقالت باور: علينا أن نواصل الوفاء بالتزاماتنا، واستخدم قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، لضمان أن يبقى برنامج إيران النووي سلمياً بشكل حصري. واختار الرئيس المنتخب دونالد ترامب، حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية نيكي هيلي، لتحل محل باور التي تشغل منصبها منذ 2013. ومن المقرر أن تتولى هيلي المنصب بعد أن يوافق مجلس الشيوخ على ترشيحها. وانتقص ترامب أيضاً من قدر المنظمة بعد أن وافق مجلس الأمن الدولي يوم 23 ديسمبر/كانون الأول، على قرار يطالب بإنهاء أعمال الاستيطان الإسرائيلية، وشكك ترامب في قيمة المنظمة، بينما هدد بعض المشرعين الجمهوريين في الكونغرس بتقليص التمويل الأمريكي لها. وكان متحدث باسم الأمم المتحدة أعلن مساء أول أمس الأربعاء، أن الأمين العام الجديد للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريس، تحدث هاتفياً مع ترامب، وأن الرجلين أجريا نقاشاً إيجابياً للغاية بشأن العلاقات بين الولايات المتحدة والأمم المتحدة. وقال المتحدث فرحان حق: كانت هذه محادثة هاتفية استهلالية أجريا خلالها نقاشاً إيجابياً للغاية بشأن العلاقات بين الولايات المتحدة والأمم المتحدة. وقال الأمين العام إنه يتطلع للتعامل مع الرئيس بعد تنصيبه. وكان ترامب كتب في تغريدة يوم 26 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قال فيها: الأمم المتحدة تملك إمكانات هائلة، لكنها في الوقت الحالي مجرد ناد يجتمع فيه الناس ويتحدثون ويقضون وقتاً طيباً. أمر محزن. (رويترز)
مشاركة :