حذّرت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، سامانثا باور أمس الخميس (5 يناير/ كانون الثاني 2017) من أن مصالح الولايات المتحدة بما فيها الأمن القومي سيلحق بها الضرر إذا تراجعت البلاد عن الدور البارز التي تلعبه في الأمم المتحدة. وتأتي تصريحاتها في ظل انتقادات من أعضاء الكونغرس في واشنطن للمنظمة الدولية. وانتقص الرئيس المنتخب دونالد ترامب أيضاً من قدر المنظمة بعد أن وافق مجلس الأمن الدولي يوم 23 ديسمبر/ كانون الأول على قرار يطالب بإنهاء أعمال الاستيطان الإسرائيلية وشكك ترامب في قيمة المنظمة بينما هدد بعض المشرعين الجمهوريين بتقليص التمويل الأميركي لها. وفي مذكرة وداعية أمس (الخميس) قالت باور العضو في إدارة الرئيس باراك أوباما «الدول الأخرى ستسير وراءنا إذا واصلنا القيادة. من دون قيادتنا سيكون الفراغ على الساحة الدولية مضراً للغاية للمصالح الأميركية.» وعددت باور أسباباً لاستمرار المشاركة الأميركية القوية في المنظمة التي تضم 193 دولة منها طموحات كوريا الشمالية النووية والصراعات في سورية وليبيا وجنوب السودان وتغيّر المناخ وأزمة اللاجئين العالمية وروسيا. وكتبت باور في المذكرة المؤلفة من 13 صفحة «في الوقت الذي تواصل فيه روسيا تهديد حلفائنا وتحاول التدخل في الأنظمة السياسية في أوروبا ومناطق أخرى سيتعين علينا أن نبدي إدانة واسعة لهذه الأفعال ضمن منتدى الأمم المتحدة». وتحدثت باور أيضاً عن أهمية الأمم المتحدة في ضمان نجاح الاتفاق بين إيران وقوى عالمية للحد من طموحات طهران النووية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية. وكان ترامب قد تعهد بإلغاء الاتفاق.
مشاركة :