تحت رعاية رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، نظمت جمعية البحرين لسرطان الثدي اليوم السبت (7 يناير/ كانون الثاني 2017) منتدى سرطان الثدي، بحضور عدد من العاملين في الرعاية الصحية، وطلبة كلية الطب في البحرين وعدد من المهتمين بسرطان الثدي. وتحدث في المؤتمر كل من الوكالة الدولية لبحوث السرطان، في منظمة الصحة العالمية الطبيب رينغاسوامي سانكارانيان، ونائب العميد لشئون الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة الخليج العربي الطبيبة رندة حمادة، ومن وزارة الصحة الطبيبة نجاة أبو الفتح، بحضور عدد من العاملين في الرعاية الصحية، وطلبة كلية الطب في البحرين وعدد من المهتمين بسرطان الثدي. وفي ورقتها العلمية تحت عنوان "مكافحة سرطان الثدي في مملكة البحرين" تحدثت رندة حمادة عن جهود مملكة البحرين في مكافحة سرطان الثدي، مشيرة إلى أن مختلف الإحصائيات التي أجريت على مستوى المهتمين بسرطان الثدي حول العالم أكدت ازدياد حالات انتشار السرطان بكافة أنواعه ومنها سرطان الثدي. وأشارت الى أن الدراسات والإحصائيات كشفت عن أن البحرين تحتل المرتبة الثالثة عربياً بالإصابة بسرطان الثدي لدى السيدات، وذلك بعد الأردن ولبنان، وهي الأكثر على المستوى الخليجي بين دول مجلس التعاون، موضحة أن نسبة الإصابة بالسرطان الثدي في البحرين وصلت حسب إحصائية 2014 إلى 56.6% لكل 100 حالة. وتحدثت نجاة أبو الفتح من وزارة الصحة، في ورقتها العلمية حول "إحصائيات سرطان الثدي في مملكة البحرين"، مشيرة إلى ارتفاع عدد حالات الإصابة لدى النساء بسرطان الثدي في السنوات الأخيرة على الرغم من كل الجهود التي تقوم بها وزارة الصحة للحد من انتشار هذا السرطان لدى النساء، مبينة أن الوزارة قامت بتوفير الفحص المبكر في عدد كبير من المراكز الصحية وذلك لأهمية هذا الكشف في معرفة الإصابة بالسرطان الثدي وعلاجه وهو في المراحل المبكرة من الانتشار. وأكدت انه من خلال الكشف المبكر عن سرطان الثدي في بعض المراكز الصحية ومجمع السلمانية تمكن المختصون من رصد واكتشاف العديد من حالات الإصابة في أعمار لا يتوقع أن تصاب بها السيدات بمثل هذا المرض. وفى ورقته كشف رينغاسوامي سانكارانيان، الذي يعمل كمستشار للمنظمة في أفريقيا والدول اللاتينية ضمن برامج الفحوص عن السرطانات، عن دور منظمة الصحة العالمية منذ عام 1965 إلى اليوم الحالي في رصد عدد حالات الإصابة بالسرطان لجميع أنواع السرطانات حول العالم، مؤكدا أن العمل المشترك بين منظمة الصحة العالمية ومختلف دول العالم كشف عن وجود 1.68 مليون حالة جديدة حول العالم. وأوصى المشاركون في المنتدى إلى ضرورة مضاعفة الجهود للكشف عن حالات السرطان الجديدة من خلال إعداد الإحصائيات والدراسات التي يتم فيها ذكر الأعمار والحالات ونسب الوفاة مع ضرورة تقييم طرق الكشف والخطة التوجيهية للعمل وزيادة الوعي عن سرطان الثدي ومخاطره، والعمل على إجراء المزيد من البحوث المحلية والخليجية والعربية والإقليمية التي تساعد على كشف عوامل الخطر، وتقديم أدلة حول طرق التصدي لهذا النوع من السرطان، وزيادة الوعي لدى المجتمع والنساء بضرورة الفحص المبكر لسرطان الثدي.