لسان حال المعلم يقول ( ألا ليت العزمَ ) يعود يوماً

  • 1/7/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ربما يكون الحدث مناسب للتغني على أوتار الماضي فلم يعد المستقبل مطمئن لفرسان الميدان – المعلمين والمعلمات – لقد عاشوا في فترة سابقة عهداً لم يسبق له مثيل على المستوى النفسي والمعنوي والحقوقي – على حد علمي ففي عهد طيب الذكر وزير التعليم / عزام الدخيل كان الميدان يعج بالفرح والسعادة والتفاؤل بل قد لا أبالغ أنه كان زاخراً بالإنجاز والبحث عن الأفضل فقد رأيت بأم عيني كيف كان المزاج التعليمي العام في مؤسساتنا التعليمية بالرغم من أن البداية كانت مجرد ابتسامات وكلمات محفزة وباعثة للأمل ومجددة للطموح , بل وتلاشت الكثير من المشاعر السلبية ومظاهر الإحباط لم تكن تلك الأيام تحمل أي تغيير واقعي أو قرارات ملموسة لكن السر هو في اللغة الإيجابية التي لم يعهدها الميدان في فترات سابقة , كان الجميع يتسابق لكي يتابع خطوات وزير التعليم التي تتسارع لخدمة التعليم والمعلم بالتحديد , لم يستمر هذا الحلم الجميل كثيراً فقد ذهب سريعاً وذهب معه الأمان الذي كان يشعر به الميدان وعدنا إلى مرحلة ما قبل العزم فقد عدنا إلى التركيز على القضايا الهامشية وعادت الملفات الساخنة إلى الأدراج لن أبالغ بأنها غادرت أروقت الوزارة , حاول الفرسان أن يعودوا إلى الحياة التعليمية السابقة التي لا تحمل أي بصيص أمل لعودة حقوقهم , عادوا إلى مشاعر الغبن لما فقدوا من حقوق مالية ومعنوية عادوا إلى الحياد والتهميش في المشاركة بعد ان كانوا أصحاب قرار سابقاً , لكن هذه المرة لم تتوقف عند هذا الحد فقد تفاجئ المعلمون والمعلمات بخبر تشكيل لجنة لدراسة إعادة حقوق لائحة الوظائف التعليمية , أسف لجنة إعادة دراسة لائحة الوظائف التعليمية الخبر من حيث المبدأ لا يشكل أي نوع من انواع الخطر ولكن ما يخيف هو السكوت المطبق وغياب المعلومة من رأس الهرم التعليمي في توضيح الأمور أولاً ثم الوقوف بجانب المعلمين والمعلمات الذين عاشوا ويعيشون ويلات القلق والتوتر وبيئة خصبة للتندر ونشر الإشاعات بسبب الخوف والتوجس من نتائج هذه اللجنة ولم يتبقى لفرسان الميدان إلا التوكل على الله ولسان حالهم يقول ( ألا ليت العزمَ يعود يوماً ) . عبدالله السليماني معلم تربية خاصة ماجستير علم نفس مدرب معتمد

مشاركة :