واشنطن، أوتاوا - «العربية.نت»، «سي أن أن بالعربية» - ألقت وسائل الإعلام الغربية بأول المفاجآت عن الهجوم الذي استهدف مطاراً في فلوريدا والذي أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين، حيث تبين أن منفذ الهجوم، وهو مقاتل سابق في الجيش الأميركي، كان قد أبلغ السلطات في شكل رسمي في نوفمبر الماضي بأن «تنظيم داعش يُمارس ضغوطاً عليه من أجل أن يقوم بارتكاب مجزرة»، لكن السلطات الأميركية لم تكترث بما يقوله الشاب. وكشف مسؤول حكومي أميركي، حسب ما نقلت جريدة «مترو» البريطانية، أن منفذ الهجوم كان زار طواعية مقر مكتب التحقيقات الفيدرالي أفا بي آي» في مدينة أنكوراج في ولاية آلاسكا، وأبلغهم بأنه يتعرض لضغوط من قبل تنظيم «داعش» لتنفيذ هجوم يستهدف الأميركيين، حيث قال لهم حينها إن «الحكومة الأميركية تسيطر على عقله وتدفعه لمشاهدة فيديوات تنظيم داعش»، وهو ما أشعره بضغوط عليه للقيام بعملية لحساب التنظيم. ولم يوضح المسؤول إن كان المحققون فهموا من الشاب حينها ما هو الرابط الذي يزعمه بين فيديوات «داعش» وبين الحكومة الأميركية، وما الذي يعنيه بقوله إن «الحكومة تسيطر على عقله». وتبين أن منفذ الهجوم على مطار «فورت لودرديل» الدولي في ولاية فلوريدا اسمه إيستبان سانتياغو، ويبلغ من العمر 26 عاماً، وهو أميركي من أصول لاتينية يعيش في ولاية آلاسكا، وكان مجنداً سابقاً في الجيش الأميركي، وأحد الأميركيين الذين شاركوا في الحرب على العراق، كما أنه أصبح أباً لطفل أخيراً. وحسب المعلومات، فان وكلاء مكتب التحقيقات الفيديرالي استجوبوا سانتياغو في نوفمبر الماضي لدى تبليغه عن نفسه، إلا أن المحققين على ما يبدو لم يأخذوا كلامه على محمل الجد، فأحالوه إلى عيادة للصحة العقلية، وهي العيادة التي أجرت الفحوص الطبية اللازمة عليه من الناحية النفسية والعقلية وانتهت إلى نتيجة مفادها أنه «لا يبدو عليه أنه من الممكن أن يتسبب بأي أذى للآخرين». وعلى رغم أن دوافع الهجوم على المطار في فلوريدا ما زالت غير معروفة في شكل رسمي، ولم يحددها المحققون حتى اللحظة، إلا أن التقرير الصحافي البريطاني يكشف أن «سانتياغو الذي كان على سفر منذ الخميس، ونفذ هجومه المسلح بعد الساعة الثانية عشرة من ظهر الجمعة كان قد دخل في مشادة كلامية على متن آخر طائرة استقلها، وهي الطائرة التي هبطت في مطار فورت لودرديل في فلوريدا قبل وقت قصير من تنفيذ الهجوم». يشار إلى أن الهجوم الذي استهدف مطار «فورت لودرديل» الدولي بفلوريدا انتهى بسقوط خمسة قتلى وإصابة ثمانية آخرين بجراح، بعد أن فتح العسكري الأميركي السابق النار من سلاحه على جمع من المسافرين كانوا بانتظار حقائبهم في المبنى رقم (2) داخل المطار، وذلك عند الساعة 12:55 ظهراً بالتوقيت المحلي. وحسب مصادر أمنية، فإن سانتياغو وصل إلى مطار «فورت لودرديل» على متن رحلة من ألاسكا ببندقية مرخصة في أمتعته، ثم تسلم حقيبته وتوجه لدورة المياه، حيث لقمها بالذخيرة قبل أن يخرج ويطلق النار على المسافرين. ووصف أحد شهود العيان المسلح بأنه «رجل نحيف... كان يطلق النار علينا مباشرة»، مضيفاً أن المسلح أعاد تلقيم سلاحه ليطلق النار مرة ثانية لكنه لم يتمكن من تحديد عدد الطلقات التي أطلقها المهاجم. وقال إن «المهاجم لم يحاول الفرار. وبعدما استنفد ذخائره، وضع سلاحه أرضا ولم يبد مقاومة عندما اعتقله عناصر الشرطة».بعدها سلم سانتياغو نفسه لقوات الأمن من دون أي مقاومة. وأعلن سكوت اسرايل المسؤول الأمني في مقاطعة برووارد خلال مؤتمر صحافي في المطار «لم يطلق أي شرطي النار».
مشاركة :