حرب الأفكار : الشيخ لقين القيسي رئيس رابطة الدعوة السلفية في العراق طبيعي أن يظهر لنا جيل جديد من الشباب، بمواصفات خاصة، في الاعتقاد، والتصور ، والتفكير والحكم.؟؟؟ فإن فتح باب النظر والاختيار على مصراعيه، من غير قيد أو ضابط، هو بحد ذاته السماح بصناعة جيل جديد جريء، في النظر والاستدلال والحكم.!! إنطلاقا من( هم رجال ونحن رجال )ومن( إذا صح الحديث فهو مذهبي) ومن( كل يؤخذ من قوله ويرد عليه)!!! فنكون قد أخرجنا الشباب من ربقة التقليد الأعمى والجمود على نتاج الأجداد، وفتحنا له باب الاجتهاد والذهاب والتفكير والتقرير.؟؟؟ ونجد أنفسنا محجوجين بما قررنا من أصول التفكير والتقدير والاختيار!!!! فلا تستطيع ولو كنت انت من علمه هذه الأصول أن تصحح له المسار.؟؟؟!!! فانت محجوج باصولك مسبقاً..؟؟؟!!! بالضبط هو نفس اسلوب المراجعة والتصحيح..؟ الذي قام به رموز السلفية الجهادية، فما كان من الأفراد الا ان يردوا هذا التصحيح، ويعالجوا هؤلاء الرموز بالتكفير والتسقيط .!!!! ولن يستطيع الرموز نقض أصولهم فقد كان منهم أن كفروا الآخرين وجعلوا التكفير منهجاً للجماعة..!! في المحافظة على الجماعة، ومعالجة للخصوم..!!!! فحق عليهم المثل( يداك التي اوكت وفوك الذي نفخ ) آلآن وقد صنعت جيلاً جريئا في التكفير، واستحلال دماء المسلمين وأموالهم، ودماء غير المسلمين وأموالهم..؟؟؟!!!! جيلاً يخطط كيف يسطوا على بيت جاره!!!!! ويخطط كيف يسرق الفيزا كارت من العجزة والضعفاء في بلاد الغرب وإذا ما قاوم فالقتل تحصيل حاصل للحكم المسبق.!!! ويخطط كيف يقتل السائح الذي جاء ليشاهد ويطلع على تاريخ المسلمين، ومعالم الفتح الإسلامي العظيم .!!!! ويفجر نفسه في المطار ليقتل أناساً ليس لهم أدنى علاقة بأطراف الصراع.!!!! هؤلاء ليسوا مجانين وإنما مقتنعون بأن ما يقومون به هو الجهاد حسب ثقافة الغرباء، وعلم ماجهله الآخرون، وتقاعس عن قوله والعمل به العلماء.!!! حتى يسمي السطو على بيت جاره غزوة، وسبي نساء المخالفين سبايا ، وأخذ أموالهم غنائم..!!! وإذا ما أنكرت عليه فإنه سيطبق عليك ناقضا أو أكثر من نواقض الاسلام فيكفرك إذا كنت بعيداً ويقتلك إذا كنت قريباً شر قتلة لتكون عبرة على حد فهمه..!!!! هذه الأفكار هي نتيجة الحرب العالمية على الإسلام والمسلمين، في جميع أنحاء العالم، التطرف يولد التطرف، والشذوذ يولد الشذوذ، والدماء تولد الدماء، والمرض يولد الأمراض ..؟؟؟!!!! ان الافكار المتطرفة وافدة على بلاد المسلمين، من محاكم التفتيش، وحملات الاستعمار، الفرنسي والبريطاني، والبرتغالي، والامريكي والإيراني..؟؟؟؟!!! ان سجون ومعتقلات هؤلاء الشياطين المجرمين شهادة على شذوذهم وكراهيتهم للإسلام والمسلمين؟؟؟؟!!!!!!! إذا كانوا جادين في القضاء على الإرهاب الذي صنعوا فليقضوا عليه من عقولهم المريضة، التي تقتل أطفال ونساء المسلمين، في سوريا والعراق واليمن وبورما وأفغانستان ومالي أفريقيا؟؟؟!!! لقد آن للعلماء في خضم هذه الفوضى الحاقدة الشريرة الخلاقة، أن يقرروا معالم الطريق، ويصححوا المفاهيم، ويضبطوا الأصول، ويحتووا الشباب، ويكونوا القدوة في الفكر والتقرير قال تعالى( اهدنا الصراط المستقيم ). شارك هذا الموضوع: Tweet RSSطباعةالبريد الإلكتروني معجب بهذه: إعجاب تحميل...
مشاركة :