صور التفاوض:: الشيخ لقين القيسي رئيس رابطة الدعوة السلفية في العراق والناس في مواجهة العدو على أحوال وأشكال كل بحسب قرائن حاله ومآله من حيث الظاهر أو الباطن ؟؟؟ فالوصف المقتضي للحكم هو الظاهر والله تعالى يتولى السرائر؟؟؟ فمن وجد يقاتل في صف الكافرين، ضد المسلمين، في ساحة المواجهة وأرض المعركة، لايمكن أن يكون من المؤمنين، وان كان منهم باطنا!! الا ان يكون أسيراً أو مكرها أو مستضعفا لا يستطيع حيلة ولا يهتدي سبيلاً؟؟؟!!! ومن قتله من المسلمين لم يأثم ولا تلحقه الدية، فإذا وقع أسيراً بيد المسلمين، فلايقتل حتى يتبين في أمره، لعله أن يكون عينا، أو مكلفا بغيلة ، أو منغمسا في صفوف العدو ونحو ذلك!!! وقد ثبت عن شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله هذا المعنى حيث قال إذا رايتموني في صف التتار والمصحف على رأسي فاقتلوني!!! وكذا جاء في السيرة؟ فيمن لم يهاجر من المسلمين، وكان في صف المشركين لما تقابلت الفئتان، وكانوا فيمن قتل؟! قال المسلمون قتلنا إخواننا!! فأنزل الله تعالى( إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فاؤلئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا *إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلاً *فاؤلئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفواً غفورا ) فهذه صورة عن الوصف والحكم به في الظاهر، وليس لأحد أن يقول في أرض المعركة انتظروا حتى نطبق عليهم الشروط وتنتفي فيهم الموانع ونقيم عليهم الحجج، فإن قرائن حاله إذ لبس لأمة الحرب ورفع السيف لايدل إلا على كفره ومحاربته لله ورسوله والمؤمنين؟؟؟!!! فإن كان في مهمة انغماس ، أو استطلاع، أو تخذيل ، تقتضي عدم بيان حاله للمسلمين فقتل، فإنه يكون من الشهداء الأبرار عند الله، وإن كانت صورته فيما يبدو للمسلمين أنه من الكافرين في الظاهر؟؟!!! يكشف الله تعالى عنها صورة وحالا يوم تبلى السرائر، ويوم يجد الناس ماعملوا حاضراً ومن بعثه المسلمون مفاوضا عنهم أو رسولاً فليس لأحد أن يصفه أو يحكم عليه بمجرد السماع أو رؤيته أو ورود صورة عنه..؟؟؟!!! فإن هذا من الظلم الذي حرمه الله، وهو من الظن السوء، فإن الحال هنا تختلف؟؟؟ وقد جلس شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله إلى قائد التتار وذكره بعاقبة الظلم واغلظ له القول حتى غطى من حضر اللقاء رؤوسهم يظنون انه سيقطعه اربا!!!! وهذا لايعذر الذين بعثوا يمثلون المسلمين في التفاوض فخانوا وباعوا بقرائن حالهم مآلهم.؟؟؟!!! ولا يعذر الذين اختلفوا مع إخوانهم، فالقوا أنفسهم في حجر العدو، وانشأوا الصحوات، وطعنوا الجهاد بظهره، وركبوا مع العدو!!! يدلونه على مخازن السلاح، ومخابئ المجاهدين.!!!! فهؤلاء قد استوفوا الوصف والحكم وصورته، ظاهراً وباطنا، ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا قال تعالى( ياأيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا اماناتكم وانتم تعلمون ).