متى نصر الله الشيخ لقين القيسي التغيير السنني المؤيد بحفظ الله ورعايته وتسديده، هو إيجاد الجماعة المؤمنة، المتمثلة بقيادتها الأمينة القوية، التي لاتتأثر برياح الشهوات، تنطلق من الاعتقاد الصحيح، والعبودية الخالصة، التي تقف مثل الجبال أمام رياح الشبهات، فتبنى على أساس متين من التقوى، لا على شفا جرف هار. فإن المجموع من أهل الإيمان والتقوى والصدق والإخلاص مرهون بأمانة قيادته وقوتهم. فالامراء كالاسواق.؟ كل ما ينفق منها من البضائع والسلع يؤتى به إليها. وهذا المعنى كان حاضراً في قيادة النبي صلى الله عليه وسلم وقيادة ابي بكر وعمر رضي الله عنه عنهما من بعده عملاً وتقديراً، فقد كانت قيادة قوية أمينة، لاتاخذها في الله لومة لائم، وغير قابلة للمداهنة والمساومة والخضوع. يتمثل هذا في الثبات على الأصول، وحماية الدين أمانة، والشجاعة في مواجهة العدو، والتماسك في المحن، والطاعة في جميع الظروف، والاعتماد على الله جاء سراقة( رضي الله عنه) يحمل سواري كسرى غنمها في القادسية ليؤديها إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب( رضي الله عنه) قاطعاً مسافة شاسعة من العراق إلى المدينة بحضرة علي( رضي الله عنه) فيقول علي : ايهن يابن الخطاب، أديت الأمانة، فأدوا لك الأمانة، ولو رتعت لرتعوا؟! إن جميع الإخفاقات والانتكاسات في تاريخ الأمة كان سببه خضوع القيادة للشهوات أو الشبهات، مما يجعل أبواب الخيانة مشرعة، فتضعف في مواجهة العدو، والدفاع عن بيضة المسلمين.!!! إن البقاء وراء هؤلاء المرضى المرتمين في أحضان الأعداء، الذي يبيع القضية مع أول دفعة مال من دول الإقليم.!!! أو دول الأعداء.!!! لا يزيدنا الا وهنا على وهن، الوجوه التي تبيع وتشتري بالمسلمين لن تصلح لقيادة الأمة، ترقيع المشاريع الفاشلة لن يزيد ثوب أمتنا الا بلى وتمزيقا.. إن إختيار الصادقين خارج هذه الوجوه الفاشلة المجربة هو الحل ولا حل سواه وهذه الرؤية مؤيدة بنبوءة الرسول صلى الله عليه وسلم. ثم تعود خلافة راشدة على منهاج النبوة لا بالانتخابات الديمقراطية، ولا بالمشاريع الأمريكية، ولا بالصفقات المشبوهة، ولا بقيادة الخائنين قال تعالى( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ).
مشاركة :