تقدم كردي ـ أميركي باتجاه سد الفرات و«داعش» يهيئ نفسه لخسارة «الطبقة»

  • 1/8/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

يواصل مقاتلو الميليشيات الكردية المدعومون بقوات خاصة أميركية تقدمهم باتجاه مدينة الرقة، معقل تنظيم داعش الإرهابي المتطرف في سوريا. وهم، وبعد سيطرتهم خلال الساعات الماضية على قلعة جعبر الاستراتيجية، باتوا على مسافة تقل عن 10 كلم عن سد الفرات ومدينة الطبقة التي بدأ التنظيم يهيئ نفسه لخسارتها، وهذا رغم تأكيد ميليشيا «قوات سوريا الديمقراطية»، ذات الغالبية الكردية، أن المعركة «لن تكون سهلة، بل ستكون معقدة نتيجة وجود السد الضخم على مدخلها، ما يهدد بإغراق كامل المدينة، وكذلك مدينة الرقة والقرى المحيطة في حال تضرر خلال المعارك». مصادر قيادية كردية تحدثت إليها «الشرق الأوسط» ذكرت، أن ميليشيا «سوريا الديمقراطية» تتقدم حاليا من ناحية تل سمن لملاقاة القوات التي سبقتها إلى قلعة جعبر ليجري بعدها التقدم باتجاه سد الفرات ومدينة الطبقة المجاورة له. وأشارت المصادر إلى أن «وجود سد كبير جدًا على مداخل المدينة يجعل المعركة معقدة وطويلة؛ نظرا لتعذر استخدام الطيران والصواريخ، أضف إلى أن (داعش) يعتبر الطبقة خط الدفاع عن الرقة ومدينة استراتيجية باعتبار أن السد يغذي كل سوريا بالكهرباء». في هذه الأثناء، أفاد «مكتب أخبار سوريا» بسيطرة ميليشيا «قوات سوريا الديمقراطية» يوم أمس على قرية السويدية كبيرة في ريف محافظة الرقة الغربي بعد مواجهات عنيفة مع مسلحي «داعش» استغرقت نحو ست ساعات، وسط قصف مدفعي متبادل بين الجانبين. ومن جانبه، أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن محيط قرية السويدية صغيرة، القريبة من سابقتها، يشهد استمرارا للمعارك بشكل عنيف، بين عناصر التنظيم المتطرف من جهة والميليشيات الكردية المدعومة بطائرات التحالف الدولي وبـ«القوات الخاصة الأميركية» من جهة أخرى. وبذا، تقترب القوات المهاجمة من سد الفرات ومن مدينة الطبقة التي بدأ «شرعيو» «داعش» يمهدون لخسارتها، علما بأنها تعد مركز ثقل أمني للتنظيم في محافظة الرقة وفي سوريا، عمومًا، كما توجد فيها معتقلات تضم سجناء وأسرى مهمين. «المرصد» أفاد أيضا باعتماد عناصر «داعش» على الهجمات المعاكسة لأن لا وجود لقوة أمنية وعسكرية كبيرة في المنطقة، وتابع: «تقاطعت هذه المعلومات مع ما رصده نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، من ركن التنظيم لدبابات وآليات عسكرية مصنوعة من الخشب، في ترجيح لمحاولة التنظيم تشتيت التحالف والمتعاملين معه في رصد وإيصال المعلومات». هذا، ولا يزال الغموض يلف مصير أكثر من 150 سجينًا ومعتقلاً لدى «داعش» في سجون الطبقة، غالبيتهم من الأكراد، ومن ضمنهم سجناء يصنفون بـ«المهمين»، جرى اعتقالهم في الأشهر الماضية، بعدما أوعز التنظيم إلى الأكراد الذين يعيشون في ريف الرقة، بوجوب تسليم أنفسهم إلى حاجز التنظيم من أجل إثبات وجودهم في المنطقة. وحسب «المرصد»، فإنه تم احتجاز من قام بمراجعة الحواجز والنقاط كما جرى إعدام 16 على الأقل بتهمة «التجسس لصالح الملاحدة الكرد». ورجحت المعلومات نقل السجناء «المهمين» من سجون ومعتقلات الطبقة إلى منطقة معدان بريف الرقة الشرقي، فيما نُقل بقية السجناء إلى معتقلات وسجون في مدينة الرقة و«معسكر الطلائع».

مشاركة :