لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي تقدم كشف حساب 2016

  • 1/8/2017
  • 00:00
  • 29
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي ـ أكد اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، أنّ الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة خلال مسيرة اتحادها تُشير بشكل واضح إلى مدى التحديات التي واجهتها لتصبح دولة متطورة حجزت موقعها الريادي على خارطة التقدم والحداثة والرقي في العالم, مع المحافظة على أصالتها وعراقتها وتراثها الثقافي ضمن نموذج تفرّدت به القيادة الرشيدة, وحملت شعبها من خلاله إلى دروب الخير والعطاء والمجد. كما أكد أنّ شعب الإمارات يعتز بإرثه, ويفتخر بتراثه وموروثه، مُضيفاً: "تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة تشكل مثالاً يحتذى بقيادتها الحكيمة وبحملها لواء الحداثة والتطوير والحفاظ على الهوية الوطنية والتراث العريق لشعبها, والقيادة الرشيدة آمنت ومنذ قيام الاتحاد بأهمية الثقافة في تنمية وخدمة المجتمع وبالدور الأساسي للعلم والمعرفة في بناء إنسان منتج وفاعل". وأوضح أنّ لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية تعمل على مدار العام بكل جهد وأمانة لتقديم أصدق الصور وأجمل المشاهدات الثقافية للعالم، وذلك من خلال الفعاليات التي تواصل تقديمها بشكل جذاب بما تحمله من المتعة والفائدة لعشاق البداوة وغيرهم من المهتمين بإحياء التراث الحضاري العربي. واعتبر أنّ عملية الحفاظ على التراث الثقافي الغني لدولة الإمارات العربية المتحدة ونقله للأجيال القادمة، هو من أهم مسؤوليات ومهام اللجنة. وقد حفل برنامج لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي لعام 2016، بخطة استراتيجية وتنفيذية للعديد من الفعاليات المميزة التي تتسم بطابع التنوع والشمولية وبصبغة محلية وإقليمية وعالمية. وتطمح اللجنة لتحقيق المزيد من التطوّر لكافة الفعاليات التراثية والثقافية في إمارة أبوظبي، والتي حققت مكانة مرموقة على الصعيد الإقليمي والعالمي، واستقطبت أكثر من 350 ألف زائر لمختلف فعالياتها خلال العام 2016، فضلاً عن ملايين المشاهدين لبرامجها الثقافية التلفزيونية وأنشطتها التراثية. وأقيم الموسم السابع من برنامج "شاعر المليون" على مدى 15 أسبوعا ً من 9 فبراير/شباط ولغاية 17 مايو/آيار 2016، والذي يُعد من أهم المنارات الشعرية التي لاقت متابعة جماهيرية واسعة في العالم العربي، حيث شهد ما يزيد عن 2000 شخص من جمهور الشعر النبطي في كل حلقة من حلقاته الـ 15 التي تمّ بثها على الهواء مباشرة عبر قناة أبوظبي الأولى وقناة بينونة وتابعها الملايين من عشاق الشعر في الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي وعموم الدول العربية. ومنذ نسخته الأولى في عام 2007 يعتمد البرنامج على ساحة مفتوحة ومنافسة شريفة ولجنة تحكيم منصفة وجمهور يتمتع بذائقة وحس فني كبير. وقد تمكّن الشاعر الكويتي راجح الحميداني من الظفر بيرق الشعر ولقب شاعر المليون بعد منافسة قوية مع 48 شاعراً من 12 دولة عربية، ليتوّج نجماً في آخر أمسيات الشعر بموسمه السابع. ويذكر أنّ دولة الإمارات استحوذت على بيرق الشعر في كل من الموسمين الماضيين، حيث حصل راشد أحمد الرميثي على لقب شاعر المليون وحامل البيرق في النسخة الخامسة، كما نال سيف سالم المنصوري لقب شاعر المليون وحامل بيرق الشعر للنسخة السادسة. كما اشتملت فعاليات اللجنة للعام الماضي أحد أهم المبادرات الجديدة، وهي تخصيص محمية "المرزوم" في المنطقة الغربية كمنطقة خاصة لممارسة الصقارة بالطرق التقليدية القديمة.. وقد أعلنت اللجنة على أن المحمية متاحة لأبناء الإمارات وزوارها كافة والسياح على مدار موسم الصيد السنوي خلال الفترة من منتصف نوفمبر إلى شهر فبراير من كل عام، وذلك للاستمتاع بالطبيعة والبيئة الخلابة التي تمتاز بها المحمية إلى جانب ممارسة هواية الصيد وفق رسوم رمزية. وقد أعلنت المحمية مؤخرا عن موسمها الثاني للصيد الذي يمتد من منتصف نوفمبر/تشرين الثاني 2016 ولغاية منتصف فبراير/شباط 2017. وكانت المحمية قد استقطبت في موسمها الأول (ديسمبر/كانون الأول 2015 – فبراير/شباط 2016) أفواجا عديدة من الصقارين والسياح العرب والأجانب، وخاصة من عشاق الصقارة والسياحة الصحراوية، إضافة للعديد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية. والصقارة هواية تراثية ورياضة عربية أصيلة تعتبر إحدى ركائز التراث الخليجي، وتمثل نزعة أصيلة في النفس، ومدرسة لتعليم الأبناء الصبر والقوة وروح الجماعة في ظل سحر البيئة الصحراوية الذي لا يُوصف. وقد تميّز أبناء دولة الإمارات، بتدريب واستئناس الصقور، وكانوا دائماً ملتزمين بأخلاقيات التعامل مع هذه الكائنات الجميلة، وبرعوا في معرفة حسن آداب تدريب الصقر ومعاملته. وضمّ برنامج اللجنة للعام 2016 أيضا فعاليات تراثية ممتعة ذات صلة بالبيئة البحرية من خلال مهرجان الغربية للرياضات المائية في دورته الثامنة على شاطىء مدينة المرفأ بالمنطقة الغربية بإمارة أبوظبي، وذلك خلال الفترة من 21 و لغاية 30 إبريل/نيسان 2016، بالتعاون مع نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت وبدعم من نادي الغربية الرياضي، وتحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية. وقد شهد أكثر من 60 ألف زائر الدورة الأخيرة، حيث توافد الآلاف من الإماراتيين والزوار بشكل خاص ليشهدوا الفعاليات الحية والجميلة والغنية من المسابقات والعروض البحرية والتراثية، حتى أنّ بعضهم قطع مئات الكيلومترات قادمين من إمارة رأس الخيمة ومن مختلف إمارات الدولة، مُعربين عن سعادتهم البالغة بحضور المهرجان. وامتدت فعاليات الحدث لمدة 10 أيام من الإثارة على مساحة أكثر من 20 ألف مترمربع على الشاطئ الرملي لمدينة المرفأ، وشارك أكثر من 4000 رياضي من 20 بلدا، في المسابقات الشيّقة التي تضمنت: سباق قوارب التجديف المحلية (30 قدما)، سباق التفريس (قوارب بوانيش)، سباق مروح للقوارب الشراعية (60 قدما), سباق جنانة للقوارب الشراعية (22 قدما), بطولة بطل الإمارات للشراع "ريجاتا" (قوارب شراعية حديثة: الليزر، الاوبتيمست، الكايت سيرف)، وسباق البوانيش الشراعية.. إضافة للألعاب الشاطئية كرة الطائرة، وكرة القدم الشاطئية، وباقة مميزة من الفعاليات التراثية ذات الصلة بالبيئة البحرية. وقد أشاد عشاق الرياضات البحرية التراثية والمشاركين في المهرجان بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، بمضاعفة جوائز سباق مروح للقوارب الشراعية (60) قدماً، لترتفع من 3 ملايين و500 ألف درهم إلى 7 ملايين درهم. وأشاروا إلى الدور الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لدعم التراث والرياضات البحرية الى جانب الاهتمام الكبير بالمنطقة الغربية، من خلال دعم باكورة التنمية بمختلف مجالاتها الاقتصادية والسياحية والتعليمية والصحية وغيرها، مؤكدين إلى أن المنطقة الغربية باتت نقطت جذب استثماري للعديد من المشاريع الحيوية. وقدّمت اللجنة مشاركة مميزة في الدورة السادسة والعشرين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، خلال الفترة من 27 إبريل/نيسان وحتى الثالث من مايو/آيار 2016، وذلك عبر عدد من أهم الإصدارات في مجال الشعر النبطي والفصيح والدراسات الأدبية والنقدية، والمشاركة في الندوات المتخصّصة وورش العمل التي نظمها المعرض، إضافة للاحتفاء بعام 2016 عاماً للقراءة. وعرضت أكاديمية الشعر التابعة للجنة لإصداراتها الـ (140) في مجالات الشعر والأدب والبحوث والدراسات النقدية والتحليلية، حيث شهد جناح لجنة إدارة المهرجانات طيلة أيام المعرض تواقيع العديد من الكتب الجديدة. وحظي كتاب "في رثاء رجل الثقافة والعطاء.. محمد خلف المزروعي"، الصادر عن أكاديمية الشعر، باهتمام المثقفين والجمهور في معرض أبوظبي للكتاب، نظراً للدور الكبير الذي بذله المغفور له بإذن الله في صون التراث الإماراتي وتطوير المشهد الثقافي المحلي، لتصل إنجازاته الثقافية على الصعيدين العربي والدولي من خلال العديد من المشاريع الثقافية التي ما زالت قائمة حتى اليوم، واعتبره الكتاب أحد جنود التراث منذ سنوات طويلة عرفه خلالها القاصي والداني بأفكاره ومشاريعه، وبالمنجزات التراثية والثقافية والإعلامية التي تحققت تحت إشرافه اليومي المباشر، وجعلت العاصمة أبوظبي مَعْلما سياحيا وثقافيا وفنيا يتصدّر اهتمام وسائل الإعلام في العالم. وأطلقت قناة بينونة – الشريك الإعلامي للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية - باقة من أرقى البرامج التراثية، الثقافية، البيئية، السياحية، الصحية، والاجتماعية الهادفة، التي تعكس إرث دولة الإمارات وهويّتها الراسخة، في موسم برامجي جديد وغني، يُروّج لكل ما يختص بتفاصيل حياة المجتمع الإماراتي. وقد أنتجت القناة أكثر من 26 برنامجاً تلفزيونياً مُتخصّصاً، تتضمن ما يُقارب 330 حلقة، فضلا عما يزيد عن 425 ساعة من البث المباشر. كما أجرت القناة أكثر من 100 مقابلة تلفزيونية مع خبراء ورواة التراث الشفهي الإماراتي، وأطلقت 7 حملات توعية بالتعاون مع جهات حكومية مُتعددة منها الأرشيف الوطني، وزارة الداخلية، ديوان ولي العهد، هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، والصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى. وقد قامت قناة بينونة، حتى اليوم بتغطية إعلامية موسعة لأكثر من 40 فعالية ثقافية وتراثية سواء من تنظيم اللجنة أو من قبل العديد من المؤسسات والجهات الحكومية والرسمية الأخرى، وهي تمثل حوالي 75% من أهم فعاليات إمارة أبوظبي التراثية. ونجحت القناة في تقديم تغطية إعلامية مميزة لتلك الفعاليات عبر مواد غنية تهم المشاهد وتلامس احتياجاته المعرفية والثقافية، مُبتعدة عن الأسلوب الخبري البحت، بهدف تقديم مواد معرفية ثقافية توثيقية تُغني المكتبة التلفزيونية الإماراتية. وتواصلت مهام اللجنة بإشرافها على المشاركة الناجحة والواسعة لدولة الإمارات في فعاليات النسخة الثانية عشرة من موسم طانطان الثقافي في المملكة المغربية خلال الفترة من 13-18 مايو/آيار 2016، وقد حظيت هذه المشاركة على مدى الدورات الأخيرة بإشادة كبيرة من قبل من المسؤولين ومختلف شرائح المجتمع المغربي وآلاف الزوار والسياح. ودشنت دولة الإمارات خلال الدورة الأخيرة أكبر حلبة سباق للهجن في أفريقيا، حيث نظم اتحاد سباقات الهجن في الإمارات بالتعاون مع الجانب المغربي مسابقات الإبل والمحالب التراثية. وتمّ إبراز العديد من عناصر الثقافة الإماراتية عبر الملتقى الثقافي الذي شهد تخصيص مجموعة من المحاضرات واللقاءات التي أبرزت عناصر التراث المعنوي والفنون الشعبية والحرف اليدوية، ودور المرأة في المجتمع وصون التراث. وتزامنا مع عام القراءة في الإمارات، تم تخصيص مساحة في الملتقى لعرض مجموعة من إصدارات المكتبة الوطنية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وأكاديمية الشعر، وقد أهديت الكتب لمكتبة مدينة طانطان بعد انتهاء المهرجان. واستقطب ركن البيئة البحرية في جناح الإمارات أعداداً كبيرة من الزوار، حيث شارك عدد من قدامى النواخذة في التعريف بأنواع الحرف البحرية، وطبيعة المعيشة والحياة قديماً، وشمل ذلك عرض نماذج من أدوات قديمة للصيد وتجارة اللؤلؤ وبناء القوارب ومُعدات الغوص. وإضافة إلى ما سبق شاركت اللجنة أيضاً في فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان القواسم للصيد بالصقور في المملكة المغربية، بالتعاون مع نادي صقاري الإمارات، وبمشاركة صقارين من منطقة الخليج العربي وأوروبا في هذه التظاهرة المميزة للتراث الثقافي الإنساني. كما قدّمت اللجنة كعادتها برنامج "الشارة" التراثي الثقافي بالتعاون مع شركة أبوظبي للإعلام خلال أيام شهر رمضان المبارك على الهواء مباشرة عبر قناة أبوظبي الإمارات، وهو البرنامج الذي حقق إقبالا مُميّزاً من عشاق التراث عبر دوراته الماضية. يُعتبر برنامج "الشارة" الثقافي من أبرز وأنجح البرامج التلفزيونية المعنية بالحفاظ على الموروث الشعبي لدولة الإمارات واللهجة المحلية، وتعريف الشباب بالمصطلحات القديمة وإبقائهم مطلعين على تاريخ دولتهم. والبرنامج عبارة عن مسابقات تراثية يومية على مدار الشهر تشمل كافة ميادين الحياة التراثية في دولة الإمارات العربية المتحدة، يقارب مجموع جوائزها الأربعة ملايين درهم إماراتي، بدءا من ألف و500 درهم وصولاً إلى 20 ألف درهم، فضلاً عن تخصيص عدد من الهجن الأصايل من نسل بنات "جبار" “إحدى أفضل سلالات الهجن” من إنتاج "مركز أبحاث الهجن" بأبوظبي. وأقيمت الدورة الـ 12 من مهرجان ليوا للرطب خلال الفترة من 20 ولغاية 30 يوليو/تموز 2016 في مدينة ليوا بالمنطقة الغربية، تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وببرنامج حافل من الفعاليات التراثية والثقافية التي استقطبت أكثر من 80 ألف زائر من المواطنين والزوار والسياح من مختلف الجنسيات والفئات العُمرية. وتميّزت الدورة بالعديد من الفعاليات التي تخدم جهود دعم الموروث الثقافي الإماراتي. ووجّه الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية برفع جوائز مسابقة المزرعة النموذجية ضمن المهرجان من 500 ألف درهم إلى مليون و500 الف درهم، وهي أعلى جوائز المهرجان. وجاء دعم سموه في إطار تشجيع المزارعين على بذل المزيد من الجهود والاهتمام بمزارعهم وفق أرقى المعايير والشروط الزراعية العالمية، وفي إطار التأكيد على أهمية الدور الكبير لمهرجان ليوا للرطب في تطوير العمل الزراعي في الإمارات وتعزيز جودة ونظافة المزارع، وتقديراً لاهتمام السكان بالزراعة وتشجيعهم على تطويرها والاهتمام بنظافة مزارعهم. وشهد المهرجان إضافة شوطين لمزاينة الرطب ضمن فئتي الخلاص والدباس والمخصص لأصحاب المزارع التي تزيد نسبة ملوحة المياه فيها عن 12 ألف درجة، في إطار حرص اللجنة المنظمة على دعم مزارع النخيل وتقديم الفرص المتساوية لهم لخوض المنافسة ودعم مسيرة أصحاب المزارع ذات الملوحة العالية لتحقيق استمرارية التوسع في زراعة النخيل. ويتضمن المهرجان كذلك مزاينة الرطب في فئة الخنيزي بومعان والفرض والنخبة الرئيسي والنخبة التشجيعي، وأكبر عذج، إضافة لمسابقتي المانجو والليمون وسلّة فواكه الدار. وتم زيادة المساحة المخصصة للمهرجان لتصبح نحو 20 ألف متر مربع بزيادة قدرها 20 % مقارنة مع العام الماضي، وذلك لمواكبة ما يشهده المهرجان من إقبال متزايد عاما بعد عام سواء من مشاركين أو زوار. وشاركت اللجنة خلال الفترة الممتدة من الرابع إلى الثامن من أكتوبر الماضي في تنظيم فعاليات الدورة الـ 14 من المعرض الدولي للصيد والفروسية "أبوظبي 2016 " تحت رعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وهو الحدث الذي يحتل مكانة إقليمية وعالمية رائدة في مجال تخصّصه حيث يُعتبر الأضخم من نوعه في منطقة الشرق الأوسط. وشارك في الدورة الأخيرة حوالي 650 شركة (منها 90 شركة تواجدت للمرّة الأولى) من أكثر من 35 دولة على مساحة إجمالية قاربت الـ 40 ألف مترمربع، مع مشاركة فاعلة لـ 146 شركة إماراتية مرموقة في عالم الصيد والرحلات والفروسية، واستقطاب ما يزيد عن 109 آلاف زائر على مدى الأيام الخمسة للمعرض، إضافة لتواجد أكثر من 500 إعلامي من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية والعشرات من القنوات التلفزيونية الإخبارية والمتخصّصة بالثقافة والتراث. وتتواجد اللجنة بفاعلية في كافة المناسبات الوطنية العزيزة على قلوب أبناء الإمارات، حيث احتفت بيوم العلم في الثالث من نوفمبر 2016، وبيوم الشهيد في 30 نوفمبر/تشرين الثاني، وبالعيد الوطني الـ 45 لدولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر، عبر فعاليات تستذكر التاريخ العطر الحافل بالمنجزات الحضارية، وتكريم شهداء الوطن، وإعلاء قيم الوفاء والعطاء المتجذرة في المجتمع الإماراتي، وتحفيز العمل والبذل نحو مزيد من العزة والنهضة والأمان والرخاء والتقدم. ونظمت لجنة إدارة المهرجانات خلال الفترة من 13 ولغاية 29 ديسمبر/كانون الأول 2016 فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان الظفرة في مدينة زايد بالمنطقة الغربية، تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، حيث تشمل أهداف المهرجان الحفاظ على السلالات الأصيلة, والتعريف بالثقافة البدوية وتفعيل السياحة التراثية, وخلق سوق تجاري لشراء وبيع الإبل, والترويج للصناعات التقليدية الإماراتية والعمل على إعادة إحيائها, ووضع مدينة زايد في المنطقة الغربية على الخارطة السياحية العالمية وتفعيل الحركة الاقتصادية في المنطقة الغربية. تضمن المهرجان 16 مسابقة وفعالية تراثية حازت على اهتمام إعلامي محلي وإقليمي وعالمي كبير، منها مزاينات الإبل ومسابقة الحلاب بمشاركة أكثر من 2000 من ملاك الإبل من دول مجلس التعاون الخليجي، ومزاينات الصقور والسلوقي، وسباق الخيل العربي، وسباق السلوقي، ومزاينة غنم النعيم، ومسابقة اللبن الحامض، ومسابقة السيارات الكلاسيكية، ومزاينة التمور، وسوق الظفرة التراثي الذي يضم حوالي 200 محل للصناعات التقليدية في دولة الإمارات. وقد أسهم المهرجان في التعريف بالمنطقة الغربية على نطاق عالمي واسع، مع انطلاق الدورة الأولى في عام 2008، خصوصاً مع الاهتمام الكبير من قبل المؤسسات الإعلامية المحلية والإقليمية والدولية، التي أشادت بدور المهرجان في تطبيق الاستراتيجية الثقافية لأبوظبي وبجهود صون التراث، ووصفته بأنّه أكبر مهرجان لحياة البداوة في العالم، حيث تتحوّل منطقة الظفرة عند أبواب الربع الخالي إلى مقصد لقوافل الإبل والمشاركين من دول الخليج العربي، كما يستقطب المهرجان سنوياً ما بين 80 – 100 ألف زائر من عشاق التراث العربي الأصيل. ومع نهاية العام الماضي، بدأت اللجنة استعداداتها للموسم السابع لمسابقة "أمير الشعراء" التي تُعنى بإبداعات شعر العربية الفصحى، وتُقام بالتناوب مع مسابقة "شاعر المليون"، حيث اختتم البرنامج موسمه السادس 2015 بحصول الشاعر السعودي حيدر العبدالله على اللقب بجدارة. فيما تنطلق حلقات البث المباشر للموسم القادم خلال شهر فبراير/شباط 2017. يعد برنامج أمير الشعراء أحد أهم البرامج التلفزيونية في العالم العربي التي تستلهم التراث العربي العريق، وتهدف لاستعادة روائع الشعر والأدب العربي وإحياء الموروث الثقافي العربي وتحفيز الحراك في مشهد الشعر العربي المعاصر. وقد فاز البرنامج مؤخراً بالجائزة الذهبية لفئة البرامج الثقافية في مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون 2016 بمملكة البحرين. ويصدر عن لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية مجلة "شاعر المليون" التراثية الشهرية التي تدعم برنامجي شاعر المليون وأمير الشعراء, ومجلة "شواطئ" الدورية الثقافية باللغتين العربية والإنجليزية، والتي تضم مزيجاً مميزاً من التحقيقات الثقافية والبيئية والإعلامية المهمة والصور الفوتوغرافية التي يتم عرضها في شكل مميز وفريد. كما يتبع للجنة أيضا أكاديمية الشعر التي تعنى بالموروث الشعبي وتهدف للنهوض بالأنشطة الثقافية المتعلقة بالحقل الشعري العربي, ونشر الإصدارات الشعرية الإبداعية, وتأسيس مكتبة عامة متخصصة في دراسات وإصدارات الثقافة الشعبية بمختلف أوجهها ومجالاتها.

مشاركة :