أكد منصور صالح آل صافي سفير خادم الحرمين الشريفين في البرتغال ل"الرياض": أن العلاقات الاقتصادية بين المملكة والبرتغال في تحسن وأن إمكانية الاستثمار بين البلدين قد يشهد ارتفاعا ملحوظا في الفترة القادمة عما هو عليه الوضع الآن، مؤكدا على أن تصل الاستثمارات بين البلدين لمستويات مرتفعة. وذكر سفير خادم الحرمين إلى أن 1022 مليون يورو هو حجم التبادل التجاري بين البلدين وبأن الميزان التجاري يميل لصالح المملكة حيث استوردت البرتغال ما قيمته 890 يورو بينما استوردت المملكة 132 مليون، وتوقع كذلك أن تتغير الأرقام إلى الأفضل في السنوات القليلة القادمة خصوصا بعد إتمام التوقيع على الاتفاقية العامة بين البلدين ما سيتسبب في ارتفاع لحجم التبادل التجاري. واوضح آل صافي إلى أن نظام الاستثمار في المملكة يقدم للمستثمرين الأجانب العديد من الحوافز بهدف تشجيع الاستثمارات الأجنبية في مجالات التنمية المختلفة. جاء ذلك بعد زيارة وفد رسمي رفيع يرأسه نائب رئيس الوزراء البرتغالي إلى المملكة ضم أكثر من 60 شخصا لمناقشة التعاون بين البلدين خصوصا في القطاع التجاري بالإضافة إلى مشاركة وفد سعودي تجاري. وأضاف ال صافي: "بأن المشتقات النفطية والبترولية تتصدر المواد المصدرة إلى البرتغال فيما تستورد المملكة الرخام والورق القوي وغيرها من المواد، كما أضاف ال صافي إلى أن القطاع الزراعي يشهد تطورا ملحوظا بين البلدين". وأشار ال صافي إلى ارتفاع في عدد الزيارات التجارية بين البلدين حيث بلغت التأشيرات 1197 تأشيرة في العام الماضي فحسب، وأن القطاع السياحي من شأنه أن يشهد نموا كبيرا بين البلدين خصوصا أن البرتغال هي من بين المقاصد السياحية العالمية لما تتمتع به من إمكانيات سياحية هائلة لتمتعها بمناخ معتدل وشواطئ ومناطق طبيعية وأثرية. وأضاف السفير إلى تكثيف الجهود في الفترة القادمة للتعريف بالفعاليات الاقتصادية الهامة والتي تقام في البرتغال والمملكة مثل المعارض الدولية والمؤتمرات والمنتديات وورش العمل، وكذلك تعريف رجال الأعمال في البلدين. وأشار آل صافي أن بين القطاعات الأكثر أهمية لمن يرغب الاستثمار في المملكة غير قطاع النفط ومشتقاته والصناعات الأساسية يمكنه أيضا الاستثمار في قطاع البناء والتشييد والطرق والسكك الحديدية والمطارات وقطاع السياحة والمنتجات الغذائية والخدمات والقطاعات التكنولوجية والاتصالات، كون المملكة تمثل سوقا حرة. وبين ال صافي إلى أن العلاقة بين العالم العربي والبرتغال قديمة بشكل عام وذلك بالنظر إلي الأواصر التاريخية العريقة واثر الحضارة العربية الإسلامية في الثقافة البرتغالية، ومن المؤكد أن تعزيز العلاقات بين المملكة والبرتغال يمكن أن يتم أيضا عن طريق دعم التعاون بين الجامعات ومراكز البحوث والمؤسسات الثقافية في البلدين الصديقين والمشاركة في الفعاليات الثقافية والعلمية المختلفة.
مشاركة :