أظهر استطلاع للرأي أجرته الراية حول أسباب الزحام المروري وتأثيراته السلبية على المواطنين والمقيمين معاناة 94.2 % من الزحام يومياً خلال أوقات الذروة، مقابل 4.1 % يتعرضون للزحام في أيام محددة بالأسبوع أي أن نسبة المعاناة تصل 98.3 %، وأكد 1.7% عدم تعرضهم للزحام. وأكد 66.4 % من المشاركين في الاستطلاع أن الإغلاقات المستمرة لتنفيذ مشروعات البنية التحتية أهم أسباب الزحام، فيما اعتبر 17.8 % أن سلوكيات السائقين تتصدر الأسباب، مقابل 10.7 % حمّلوا مخالفات سائقي الشاحنات مسؤولية عرقلة المرور، وأكد 5.1 % أن تجمع الوزارات والجهات الخدمية في منطقة الدفنة ضاعف حجم الزحام. وقدر 66.1 % من المشاركين المسافة بين المنزل ومقر العمل أو الدراسة بمقدار أقل من 50 كيلومتراً، مقابل 28.9 % ما بين 51 إلى 100 كيلومتر، و5% أكثر من 100 كيلومتر. وكشف 41.3 % عن تأخرهم عن الدوام بسبب الزحام ما بين 15 إلى 30 دقيقة، مقابل 28.9 % من 31 إلى 60 دقيقة، و14.9 % يتأخرون أقل من 15 دقيقة، و8.3 % يتأخرون أكثر من ساعة يومياً، و6.6 % يصلون في الموعد المحدد دون تأخير. وأكد 33.1 % إصابتهم بالصداع بسبب الانتظار خلال الازدحام، فيما أكد 20.7 % معاناتهم من آلام الظهر، و22.2 % يعانون من فقدان الانتباه، و24% لا يعانون خلال الانتظار. وانتقد 65.8 % الاختناقات المرورية حول الأسواق والمجمعات التجارية مقابل 32.5 % اعتبروا الزحام حول المجمعات والأسواق متوسطاً، و1.7 % أكدوا أن الزحام حول المجمعات خفيف. وأكد 49.6 % استخدامهم الجوال خلال الانتظار وسط الزحام، مقابل 42.9 % يستمعون للراديو، و7.6 % غير ذلك. ودعا مواطنون لتركيب إشارات ذكية على جميع الدوارات لمنع تكدس السيارات المستمر ووضع خطة لتخفيف الازدحام المروري في منطقة الدفنة. وأكدوا لـ الراية ضرورة تعديل مواعيد الدوام المدرسي للحد من الزحام عند خروج طلاب المراحل المختلفة في نفس التوقيت، وطالبوا بحملات توعوية لمواجهة السلوكيات الخاطئة للسائقين. وطالبوا بتشديد الرقابة لإلزام سائقي الشاحنات بالساعات المحظور السير فيها، والطرق غير المسموح فيها بالمرور. أمراض عضلية نتيجة القيادة لساعات طويلة.. د. حسن الهيل: الزحام المروري يهدّد مرضى السكري قال د. حسن جاسم الهيل - استشاري أول الأمراض العصبية بمؤسسة حمد الطبية ورئيس فرع قطر للرابطة الدولية لمكافحة الصرع: "القيادة لساعات طويلة تسبّب العديد من الأمراض العضلية من عمليات شد للعضلات وضعف الأطراف وثني القدم اليسرى أثناء القيادة ما يعرّضها للضعف العضلي، حيث يتعرّض قائد المركبة للعديد من الضغوطات العصبية نظراً لازدحام الشارع وتكدّسه وهو ما يثير عنده حالة من التوتر والقلق التي قد تتسبّب في زيادة سرعته على الطريق التي تنشأ منها العديد من حوادث السرعة. وأكد تعرض أصحاب المهن التي تستلزم القيادة لفترات طويلة إلى تقوص في العمود الفقري وذلك بسبب انحناء السائق وضغط الكرسي على جسده فضلاً عن التعرّض للإصابة بآلام المفاصل والركب والكلية والروماتيزم لليد والأرجل نتيجة لضيق المساحة ، وحذّر أصحاب مرضى السكري وضغط الدم من ارتياد الشوارع المزدحمة دائماً حيث يزيد ذلك من معاناتهم خاصةً في ظل قضاء ساعات طويلة في الشوارع دون إخراج للسوائل ويكون معرضاً أكثر لقرّح القدم. وأكد على ضرورة توسعة الطرق وتخصيص مسار لمركبات الأجرة وحافلات النقل العام فضلاً عن إتاحة استخدامها من قبل المرضى وعدم شغلها من قبل باقي الرواد وهو ما شهد نجاحاً كبيراً في الدول الأوروبية، فمهما شهد الشارع من ازدحام مروري يبقى المسار المخصّص فارغاً. علي المناعي: سوء تخطيط إنشاء المجمعات التجارية انتقد علي المناعي سوء تخطيط إنشاء المجمعات التجارية بتكثيفها جغرافياً على بعض الطرق الرئيسية كما هو الحال في طريق 22 فبراير، لافتاً إلى أن تكدس المجمعات سبب رئيسي للزحام على تلك الطرق. وقال: يشهد طريق 22 فبراير حالة من الزحام الرهيب الذي يصل إلى أكثر من 3 كيلومترات عند حدوث حادث بسيط أو توقف عمل إحدى المركبات وهو ما يكبّد رواد الشارع الكثير من المعاناة. ودعا لوضع دراسات حديثة وتخطيط جيد للمشاريع المقامة حالياً لتناسب المنطقة مع الكثافة السكانية المتوقعة، دون الوقوع في أخطاء المشاريع السابقة. وطالب بتكثيف الرقابة المرورية على تحرّكات حافلات العمّال ومواعيد تنقلها في الشوارع حيث تعد من الأسباب الرئيسية في عرقلة حركة السير وشغل مساحات كبيرة من الشارع فضلاً عن عدم التزام سائقي الحافلات بالسرعة المحدّدة، ومنع مرورها في غير الأوقات المسموح لها بالتحرّك. الإغلاقات والتحويلات المستمرة تعرقل حركة السير.. ماجد خاطر: تأخر مشروعات البنية التحتية ضاعف الزحام قال ماجد خاطر: الإغلاقات المستمرة والتحويلات تتسبّب في عرقلة حركة السير وتكدس المركبات بشكل كبير في الشوارع المختلفة. ودعا الجهات المعنية لسرعة إنجاز مشروعات البنية التحتية المتأخرة وإلزام الشركات بالعمل بنظام 24 ساعة للحد من الزحام الذي أصبح صورة طبيعية لشوارع الدوحة كافة، حيث إن بعض الشوارع تحتوي على 3 مسارات للشارع الواحد، اثنان منها مغلقان، وتكدس السيارات في شارع واحد يتسبّب في اختناق مروري يصل من الإشارة إلى الإشارة. خالد مبارك: تركيب إشارات ذكية على الدوارات قال خالد المبارك: أعداد السيارات كبيرة جداً وتزداد يومياً بشكل كبير وهو ما يشكّل عائقاً على الجهات للحد من انتشار هذه الظاهرة التي أصبحت شبه معاصرة لحياتنا اليومية، ويقوم الفرد بحساب كل لحظة وكل اختيار قبل اختيار الشارع، والبعد كل البعد عن شارع الكورنيش باتجاهيه و22 فبراير وشارع حمد الكبير في ساعة الذروة. وكشف المبارك عن عدم وجود إشارات ذكية على الدوارات أو عدم عملها حيث إنه في بعض الأوقات لا تجد سيارات على الدوار من الجهة اليسرى، وتجد الإشارة مغلقة تمنع مرور السيارات. وإن تم تركيب الإشارات الذكية في جميع الإشارات سيمنع من ازدحام مسار دون الحاجة، خاصةً في حال عدم تواجد سيارات مارة. د. صالح الإبراهيم: بدء الدوام مبكراً يساهم في تقليل الزحام يرى د. صالح الإبراهيم آل بشر (مدير مدرسة) أن تعديل ساعات الدوام الدراسي، لتجنّب خروج طلاب كافة المراحل الدراسية في توقيت واحد، ليس حلاً شاملاً للاختناقات المرورية، لافتاً إلى أن بدء الدوام المدرسي مبكراً قد يقلل من حدة الزحام. وطالب بضرورة الالتزام بالمواعيد المدرسية وتبكير موعد الخروج من المنزل دون الاضطرار لاستخدام الشارع في ساعات الذروة، وفي حالة تعذر أحد أولياء الأمور فحافلات المدرسة الوسيلة المثالية لتخفيض أعداد المركبات في الفترة الصباحية. وأشار إلى أنه في حال طرح خطة لتغيير موعد بدء الدوام المدرسي فإن تبكيره يكون الموعد المثالي، حيث كانت المدارس في السابق تعتمد على دوام صيفي في السادسة والنصف ودوام شتوي في السابعة صباحاً وهو ما قد يساهم بشكل أكبر في تخفيض الازدحام فضلاً عن إمكانية الطلاب من استثمار ساعات أكبر من اليوم. محمد الشهواني: تكدس الوزارات في الدفنة خطأ طالب محمد الشهواني بوضع خطة لتخفيف الازدحام المروري في منطقة الدفنة، حيث يتكبّد المواطن والمقيم معاناة كبرى للمرور فقط فضلاً عن كارثة البحث عن مواقف خالية التي تمتد لأكثر من 30 دقيقة، وذلك عن طريق نقل الهيئات والوزارات الحكومية إلى مناطق متعدّدة بحيث لا تجتمع وزارتان في شارع واحد وذلك لأن أعداد المراجعين تزداد يومياً ومع توفير مواقف خالية، ستستمر مشكلة الزحام بعد عدة سنوات أما في حالة نقلها ستنتهي المشكلة للأبد. وأشار إلى مشكلة المخارج الخاطئة في طريق 22 فبراير حيث تعتمد جميع الطرق الفرعية على طريق 22 فبراير وهو ما يشكّل ازدحاماً خانقاً، وقد تتوقف السيارات عن الحركة لفترات طويلة. ضرورة الاسراع في استكمال المشاريع.. محمد اليافعي: الزحام يُهدر ملايين الريالات يُشير محمد اليافعي إلى تفاقم مشكلة الزحام المروري ما يتسبّب في تأخر كثير من الموظفين عن الدوام، فضلاً عن التسبّب بشكل غير مباشر في تأخر العديد من المشاريع وبالتالي تتكبّد ميزانية الدولة ملايين الريالات سنوياً. ودعا الجهات المعنية إلى عمل حملات مكثفة لزيادة الوعي لدى السائقين خاصةً خلال ساعات الصباح الأولى والالتزام بالقوانين المرورية والحارة المرورية والالتزام بالقوانين والسرعات المحدّدة التي من شأنها أن تقلل الازدحام وتقليص الوقت إلى أكثر من 50%. وكشف عن ضرورة تفاعل إدارة المدرسة مع أولياء الأمور وتوفير أعداد كافية من الحافلات المدرسية لنقل الطلاب من المنزل وإلى المدرسة حيث إن أعداد الطلبة التي تستخدم الحافلات لا تتعدى الـ 20% من العدد الإجمالي للطلبة وهو في حالة اعتماد 80% من أولياء الأمور على حافلات المدارس في نقل الأبناء سيساهم كثيراً في تخفيف الازدحام المروري عوضاً عن كسب الوقت وتوفير أموال ومجهود كبير جداً على المواطن والمقيم بشكل خاص وعلى الدولة بشكل عام. وأشار إلى ضرورة استكمال المشاريع بشكل أسرع وتنفيذ مشاريع البنية التحتية في المناطق المختلفة خاصةً في الشوارع الداخلية القريبة من المدارس وذلك لتيسير الحركة على الطلاب والمدرسين وعدم عرقلة السير من خلال صغر مساحة الطريق التي لا تستوعب إلا مركبة واحدة. مريم الزادي: سائقو كروة يعرقلون السير اتهمت مريم يوسف الزادي سائقي كروة بالتسبّب في الزحام المروري خلال ساعات الذروة بسبب تعمّد بعضهم عرقلة حركة السير، ومخالفة قواعد المرور بالانعطاف يميناً ويساراً خلال السير فضلاً عن القيادة برعونة والتوقف المفاجئ دون استخدام إشارات التنبيه الضوئية. ودعت لتقليل عدد السيارات داخل الشوارع خاصةً في ساعات الذروة وذلك عن طريق استخدام المسؤولين والقياديين بالوزارات المختلفة للحافلات الخضراء المحافظة على البيئة والتي قد تساهم في تخفيض أكثر من 75% من عدد السيارات في حالة استخدامهم للحافلة للتنقل ما يجعلهم قدوة لباقي الموظفين، وعند توفير حافلات مخصّصة للسيدات شاملة جميع وسائل الراحة ستشهد إقبالاً كبيراً واستخداماً. محمد الكواري: طاقة الطرق لا تناسب الكثافة السكانية أكد المهندس محمد الكواري أن الطاقة الاستيعابية للطرق لا تواكب حجم الكثافة السكانية. وانتقد الحلول المؤقتة بتحويل المواقف الجانبية إلى مسار بداخل الشارع لتوسعته وزيادة أعداد الحارات، وعدم تماشي الخطط العمرانية مع الكثافة السكانية المستقبلية. وقال: مشاريع الجسور الحالية الإنشائية ذات المسارين لن تستطيع استقبال أعداد السيارات الضخمة بعد 20 سنة، حيث إن منطقة روضة الحمامة تحتوي على 8000 قطعة أرض وعند حساب لكل أسرة 3 سيارات كمتوسط تنقل للأسرة الواحدة، يصبح تعداد السيارات 24000، وهو عدد ضخم بالنسبة لمسارين فقط على الجسر الذي يعد المخرج الوحيد على طريق الدوحة السريع، والمخرج الآخر على طريق الخور الساحلي. جمال الجابر: تأخر الموظفين أهم الآثار قال جمال الجابر: تزامُن موعد بدء الدوام المدرسي ودوام العمل يتسبب في عدم توافق الطاقة الاستيعابية للطرق مع عدد المركبات، حيث يعتمد الأهالي على إيصال الأبناء في نفس وقت خروج الموظفين للعمل وهو ما يخلق تكدساً حاداً بالشوارع، وعند حلول الإجازات المدرسية تجد الشوارع شبه خالية وهو ما يستدعي تدخل الجهات المعنية لحل هذه الأزمة. ودعا إلى بدء الدوام الدراسي في السادسة أو التاسعة صباحاً لتجنب التسبّب في الاختناقات المرورية وتأخر الموظفين عن الدوام. عبد الرحمن الذيباني: سلوكيات السائقين سبب رئيس أكد عبد الرحمن الذيباني لجوء بعض رواد الطريق إلى تعمّد بعض السلوكيات الخاطئة أثناء القيادة وذلك لقلة الوعي وعدم إدراك خطورة مثل هذه التجاوزات على حياته وحياة الآخرين، حيث يلجأ بعض السائقين إلى التجاوز من اليمين لتخطي الزحام وهو ما يتسبّب في تكدس الشارع عند المخارج والمداخل فضلاً عن عرقلة الحركة المروية، والتوقف في الشوارع التجارية يعمل على خلق ازدحام مفتعل وعرقلة لحركة السير انتظاراً لشراء بعض الحاجيات من المحلات التجارية. وأشار إلى استخدام رواد الطريق للجوال أثناء القيادة والذي يجعله فاقداً للتركيز والانتباه وهو ما يجبره على القيادة بسرعات بطيئة فضلاً عن الترنح يميناً ويساراً وتعريض رواد الطريق للحوادث.
مشاركة :