متابعة: هديل عادل رفعت ثلاث طالبات من قسم الإعلام بجامعة أبوظبي في العين شعار اكسر حاجز الصمت وأوقف العنف، في حملتهن ضد التنمر بين المراهقين. ونظمت الطالبات مريم الكعبي، وأحلام الصيعري، وأفراح سليم، مجموعة من الفعاليات، بهدف توعية فئة المراهقين وأولياء أمورهم بمدى خطورة السلوك العدواني على حياة المراهق والبيئة المحيطة به، وحقه في حماية ذاته من أي عنف جسدي أو لفظي يتعرض له من قرنائه، ومن أبرز فعاليات الحملة اللقاء المفتوح، الذي استقطبت فيه منظمات الحملة طلاب مدارس العين، وأيضا قامت الطالبات بإنتاج فيلم توعوي قصير، وإعلان إذاعي. توضح أحلام الصيعري سبب تنظيمهن هذه الحملة، قائلة: بدأت ظاهرة التنمر المدرسي تغزو مدارسنا بفعل تأثيرات العولمة، والتغيّرات التي حدثت في المجتمعات الإنسانية، المرتبطة بظهور العنف والتمييز بكل أنواعه، واختلال العلاقات الأسرية في المجتمع، وتأثير الإعلام في المراهقين في المراحل المتوسطة والثانوية، ونحن كطالبات إعلام نمتلك الأدوات التي تساعدنا في القيام بدورنا في تنظيم حملات توعوية للحد من مخاطر هذه الظاهرة، التي تتطلب العديد من المبادرات الفردية والجماعية ، وهذا ما شجعنا على إطلاق حملتنا، مستهدفين بها طلاب مدارس العين وأولياء أمورهم. وتتحدث مريم الكعبي عن شعار حملتهن، قائلة: اخترنا شعاراً محفزاً للمراهقين للمبادرة في حماية أنفسهم، هو اكسر حاجز الصمت وأوقف العنف، لتشجيع طلاب المدارس من المراهقين على المشاركة في مواجهة العنف، وعدم السكوت أمامه، خوفاً من الأذى الذي قد يتعرضون له، إذا تصدوا لهذه السلوكيات التي قد تعرض حياتهم وحياة غيرهم للخطر، حيث يعرف التنمر على أنه سلوك عدواني متكرر، يهدف إلى الإضرار بشخص آخر عمداً، جسدياً أو نفسياً، ويهدف إلى اكتساب السلطة على حساب شخص آخر. وتقول أفراح سليم: ركزنا في حملتنا على محورين رئيسيين هما: توعية المراهقين بحقهم في حماية ذواتهم من أي عنف جسدي أو لفظي يتعرضون له من قرنائهم، وإرشادهم، إلى كيفية التصرف في حال تعرضوا لهذه المواقف، وفي الاتجاه الآخر توجهنا إلى أولياء الأمور لتعريفهم بما قد يتعرض له أبناؤهم من أشكال العنف خارج الأسرة، ودورهم في الحماية. وتقول مريم الكعبي، شاركت في إنتاج فيلم توعوي قصير، لحث المراهقين على التحدث مع شخص بالغ أو أشخاص يثقون بهم لمساعدتهم في وضع حد للسلوكيات العدوانية التي قد يتعرضون لها، وعرض الفيلم في العين مول، بمشاركة عدد من المدارس والجامعات، وبحضور طلبة وأولياء أمورهم.
مشاركة :