الإفراط في الرعاية الصحية... ضرر يمكن تجنبه

  • 1/10/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أوضح باحثون في سلسلة من الدراسات في أنحاء العالم أن عدم تلقي الرعاية الصحية اللازمة، يمكن أن يسبب معاناة وأمراضاً يمكن الوقاية منها، بينما الإفراط في الرعاية الصحية غير الضرورية، يؤدي الى إهدار لموارد قيمة وضرر يمكن تجنبه. وكشف الخبراء اليوم (الاثنين) أن ما يصل إلى 70 في المئة من عمليات استئصال الرحم في الولايات المتحدة، وعمليات استبدال مفصل الركبة في إسبانيا، وأكثر من نصف المضادات الحيوية الموصوفة للعلاج في الصين، تمثل إفراطاً غير مناسب في استخدام على الرعاية الصحية. وقام فريق بحثي مكون من 27 خبيراً دولياً بإجراء دراسات بتكليف من دورية "ذا لانسيت"، والتي خلصت أيضاً إلى أن معدلات إجراء عمليات الولادة القيصرية التي ارتفعت في شكل حاد، عادة بين نساء لا يحتجن إليها، فيما تأخر الاستخدام البسيط للمنشطات لتجنب الولادة المبكرة 40 عاماً. وقال الخبراء في بيان: "مأساة مشتركة بين الدول الغنية والفقيرة، وهي استخدام تكنولوجيا مرتفعة التكلفة، وفي بعض الأحيان غير فاعلة، فيما يتم إهمال أساليب علاج منخفضة التكلفة". وتقدر منظمة الصحة العالمية أن 6.2 مليون عملية ولادة قيصرية غير ضرورية يتم إجراؤها كل عام، نصفها في البرازيل والصين. وقال أحد كبار الباحثين في تلك الدراسات ورئيس معهد لون الأمريكي في بوسطن، فيكاس سايني، إن "العوامل التي تحرك الفشل العالمي في تحقيق المستويات الصحيحة للرعاية الصحية تشمل الطمع، وتضارب المصالح، والافتقار للمعلومات، وهي عوامل تتضافر لخلق ما وصفه بأنه نظام اقتصادي ضحل لتقديم الرعاية الصحية". وحللت سلسلة الدراسات نطاق وأسباب وتبعات قلة الاعتماد وزيادة الاعتماد على الرعاية الصحية حول العالم. وخلصت إلى أن الحالتين يمكن أن تقعا في الدولة ذاتها أو المؤسسة ذاتها أو المنشأة الطبية، وحتى يمكنها أن تؤثر في المريض ذاته في الوقت نفسه.

مشاركة :