مجلس الأمن يُبعد اليمن عن أجندته مؤقتًا لمنح جهود ولد الشيخ فرصة

  • 1/10/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حدد مجلس الأمن الدولي النصف الثاني من شهر يناير (كانون الثاني) الجاري لمناقشة تطورات منطقة الشرق الأوسط، إلا أن أجندة تلك القضايا بدت خالية من الملف اليمني. وعلق مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير خالد اليماني، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هذا الأمر بقوله إن عدم تخصيص الموضوع اليمني في أجندة جلسات المجلس هدفه منح جهود المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد الذي يقوم بجولات حاليًا بجولات في المنطقة فرصة لجمع الطرفين الحكومي والانقلابي في الأردن. وتابع اليماني أن الهدف من جهود ولد الشيخ هو تفعيل عمل لجنة التهدئة والمتابعة وتدريب وتفعيل فرقها المحلية وانتظام عملها في ظهران الجنوب في المملكة العربية السعودية، على اعتبار أنه لا جدوى من إعلانات وقف إطلاق النار إذا لم يمكن التحقق من الالتزام بالتهدئة في كافة مناطق المواجهات. لكن رغم ذلك أكد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، أن مجلس الأمن لم يتجاهل الملف اليمني بل هو في انتظار إشارة من بعض الدول الأعضاء أو من المبعوث الأممي حول أي مستجدات. كما قالت الرئاسة السويدية لمجلس الأمن للشهر الحالي إنها ستتابع عن كثب تطورات الملف اليمني في حال استجد ما يستدعي تدخل المجلس. ولم يعلق المتحدث الإعلامي باسم الأمم المتحدة على نشاطات المبعوث الأممي ولد الشيخ، الذي لا يزال يتنقل بين عواصم الشرق الأوسط لا سيما الخليجية محاولا التوصل لتوافق في الآراء بشأن استئناف العملية السلمية. وفي هذا الصدد، التقى الدكتور عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في مكتبه بمقر الأمانة العامة بمدينة الرياض، أمس، مع المبعوث الأممي ولد الشيخ أحمد، وجرى خلال الاجتماع بحث آخر تطورات الأوضاع في اليمن والجهود التي يبذلها المبعوث الأممي لاستكمال مشاورات السلام اليمنية، ودفع العملية السياسية فيها وفق المبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن رقم 2216. من جهة أخرى، تطرق مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة إلى الخطوط الحمراء التي أشارت إليها الحكومة اليمنية بشأن خريطة الطريق التي قدمها المبعوث الأممي ولد الشيخ لحل الأزمة، وقال: إنه «بعد جولات واتصالات لولد الشيخ وتحديدا لقاؤه الأخير في عدن مع رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، وبعد تقديم الحكومة اليمنية لورقتها التي بينت بواطن الخلل فيما سمي بخريطة الطريق، توصل المبعوث الدولي إلى قناعة بأنه لا يمكن القبول بالخوض في جهود خارج التفويض الذي منحه بموجبه مجلس الأمن صلاحيات تيسير مساعي السلام واستعادة الدولة وفق القرار 2216». من ناحية ثانية، تطرق السفير اليماني إلى الآفاق المستقبلية للملف اليمني في أروقة الأمم المتحدة بعد تولي أنطونيو غوتيريس أمانتها العام الشهر الحالي. وقال مندوب اليمن بعد لقائه غوتيريس الشهر الماضي، إنه أعجب «بالمقدرة الفكرية لرئيس الوزراء البرتغالي الأسبق مقرونة بعمق التجربة الإنسانية التي اكتسبها غوتيريس في العمل الدولي ومعرفته العميقة باليمن من واقع زياراته للاطلاع على أوضاع اللاجئين من منطقة القرن الأفريقي الذين لقوا الملاذ الآمن والتسهيلات الكبيرة من الشعب اليمني رغم الظروف الصعبة التي كان وما يزال يمر بها». وأوضح اليماني أنه لمس خلال اللقاء وجود «رغبة لدى الأمين العام لمعاودة الإمساك بالمبادرة في ملف الأزمة اليمنية لتجاوز عقبات المرحلة الأخيرة تجاه جهود السلام وعزمه على استعادة الشراكة العميقة بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة التي طالما كانت الدافع القوي لنجاح الأمم المتحدة ومساعيها في اليمن».

مشاركة :