أبوظبي: مجدي زهرالدين أعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، أمس، خلال مؤتمر صحفي عقدته في مقرها بأبوظبي، عن إطلاق المعيار الوطني لنظام إدارة السلامة والصحة المهنية في دولة الإمارات، والذي سيمكن القطاع الصناعي وغيره من القطاعات في الدولة من تقليل فرص حدوث المخاطر ويضمن سلامة وصحة العاملين في تلك القطاعات التي ترفد الاقتصاد الوطني. وأكد الدكتور جمال محمد الحوسني مدير عام الهيئة أن سجل الدولة في مجال السلامة والصحة المهنية يعد من أكثر السجلات تطوراً على مستوى العالم، من حيث معدلات المخاطر والحوادث خاصة في القطاع الصناعي، لأن القطاع الخاص لديه مجموعة من الضوابط في هذا المجال، ومع ذلك وحرصاً من الهيئة على التقليل من تأثير المخاطر، عملنا بشكل متواصل وبالتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين من أجل إصدار هذا المعيار الوطني لنظام إدارة السلامة والصحة المهنية لدولة الإمارات، حيث يقدم هذا المعيار الإرشادات الرئيسية الخاصة بالسلامة والصحة المهنية لجميع المؤسسات والشركات العاملة في الدولة. وقال إن الوصول إلى حالة مستدامة من النمو والازدهار يتطلب وضع أنظمة ومعايير قياسية في مختلف المجالات تضمن انسيابية العمل وجودته واستمراريته، ولأن قيادتنا الرشيدة علمتنا أن الإنسان هو المحور الرئيسي للعملية التنموية كان لابد من تطوير قدرات ومهارات العاملين في القطاعات الحيوية كافة، والاهتمام بتطوير أنظمة ومعايير السلامة والصحة المهنية التي تشكل جزءاً رئيسياً وحيوياً في بيئة العمل، ذلك أن غيابها قد يخلق العديد من المخاطر والحوادث التي قد تؤدي إلى عواقب وأضرار كبيرة في مواقع العمل وعلى الاقتصاد الوطني وسمعته ومكانته الدولية بشكل عام. وأضاف أن هذا الإنجاز الوطني تم بجهود فريق العمل الممثل في 26 جهة ومؤسسة من القطاع الحكومي والقطاع الخاص وعلى مدار عامين متواصلين، ويضم أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال ويحقق التكامل المطلوب في إدارة نظام السلامة والصحة المهنية. وعبر عن أمله في أن يتم اعتماد هذا المعيار في جميع المناطق الصناعية بالدولة وكذلك أن يتم تبني هذا المعيار من قبل جميع الحكومات المحلية في جميع إمارات الدولة ومن قبل جميع المؤسسات العاملة في القطاع الصناعي بالدولة. من جهته عبر الدكتور سيف جمعة الظاهري مدير إدارة السلامة والوقاية بالهيئة عن سروره برؤية هذا العمل والمجهود الوطني المشترك من فريق العمل بأن يصل لمرحلة الإنجاز ونقطة النهاية بعد أكثر من عامين من العمل والمثابرة.
مشاركة :