«قدر الله وما شاء فعل»

  • 1/11/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ضياء الدين علي ** في المطلق، من المفروض ألا نعتبر فوز الوحدة على الجزيرة، والشارقة على الوصل في مسابقة الكأس مفاجأة، وكذلك الحال بالنسبة إلى فوز الشباب على الوصل في كأس المحترفين، إنما ظرفياً، لا وألف لا؛ لأن الحال ليست هي الحال بالنسبة إلى هذه الفرق الآن، وإذا كانت بطولة الدوري، ذات النفس الطويل هي المرجع لتقدير المستويات، فدعونا نعترف ،أمام أنفسنا على الأقل ،بأن ميزانها يعد مختلاً و فالصو، ولا يعبر عن الأوزان والمستويات بدقة، وأكبر دليل على ذلك، تلك النتائج العكسية والفارقة بالستة وبالأربعة لمصلحة من تتوقع خسارته. ** لم أضع مباراة الأهلي والجزيرة في كأس المحترفين ضمن النتائج الفارقة؛ لأنها مباراة لم تسبقها توقعات أكيدة، فالنتيجة كانت ضمن الاحتمالات القائمة، حتى مع التسليم بأن اللقاء الدوري بينهما في الأسبوع السابع كانت نتيجته عكس لقاء الكأس، فالمباراة بينهما غالباً مباراة ملعب، وإذا حضرت الأرقام والإحصاءات في حقبة الاحتراف، فالترشيحات ستكون أهلاوية بالتأكيد؛ لكن الأهلي ليس هو الأهلي منذ مطلع الموسم، ليس ذاك البطل الذي عليه أن يدافع عن لقبه بشراسة، فكانت المباراة مرهونة بظرفها ووقتها، والمباريات المقبلة في الدوري من شأنها أن تجيب عن تساؤلات أخرى بخصوص ما هي القاعدة وماهو الاستثناء في الأداء والنتائج؟، فدعونا نتابع المستجدات، ونبني عليها أحكامنا بدقة، و"يا رب تستقر المستويات،حتى لا تتخربط كل الحسابات". ** طبعاً، هذا الطرح لا يقلل من شأن الفائزين في تلك المباريات، ولا يمس جدارتها بالفوز، بالعكس فهو يثمن ويقدر فوزها أكثر، إنما الكلام فرض نفسه من زاوية العقل، الذي يجب أن يأخذ إجازة في مثل هذه الحالات الغريبة، وبخاصة بالنسبة إلى الفرق التي صنعت لنفسها هالة جديدة هذا الموسم، وجعلتنا ننظر لها بصورة مغايرة، كالجزيرة والوصل؛ حيث وجدناهما فجأة مغشياً عليهما في مناسبتين ببطولتين مختلفتين، لم يفصل بينهما أكثر من أسبوع واحد، وكأن فريق كل منهما آلة كهربائية انقطع عنها التيار فجأة ! وإذا تساءلت بكيف، ولماذا ؟ لن تجد إجابة مقنعة، ولو استمعت إلى المحللين لن تصل إلى نتيجة، أما إذا استمعت إلى كلام المعنيين في كل فريق فستجد أعذاراً لا دخل لها أبداً بكرة القدم، وأكثر ما يستفز المرء في مثل هذه الحالات ما يقوله اللاعبون عقب المباراة عندما يهزون رؤوسهم في حسرة ثم يطلقون العبارة البليغة التي حفظوها ليقولوها في هذه المناسبات قدر الله وما شاء فعل.. وكأن قدر الله في الخسارة فقط، أو كأن الخسارة يا عيني مكتوبة عليهم، ولا دخل لهم فيها. عالطاير ** قال: القيادة الرشيدة تضرب المثل دائماً في كل معاني الحوكمة، والعيب في ثقافة المسؤولين القائمين على العمل في مؤسسات الحركة الرياضية.. وقلت له: لا تترقب رقابة أو محاسبة من جهة رئيسها دون الرئيس في أي ناد؛ لأن التركيبة البروتوكولية عندنا أقوى من الهيكلة الإدارية للمؤسسات. ** العربة أمام الحصان في اللجنة العليا للحوكمة.. دققوا في هذه العبارة جيداً لفك شفرتها. ** هل انتهت السالفة برفض الانضباط لشكوى العين بخصوص مشاركة فاندرلي ؟.. لا أعتقد.

مشاركة :