كشفت والدة الطفلة التي تعرضت للتعذيب من والدها عن تفاصيل مهمة من حياتها الشخصية مع زوجها الذي عنف ابنتهما للضغط عليها للعودة إليه، بعد شهر من انفصالهما. وقالت السيدة، التي تتحفظ على اسمها واسم طفلتها، إن طفلتها التي ظهرت في مقاطع الفيديو المتداول اليوم تبلغ من العمر 3 أشهر، وإنها لم تنجب غيرها، مشيرةً إلى أنه قد مضى على زواجهما 4 سنوات. وأضافت أنها طالبت زوجها بالطلاق بعد أن تعرضت للعنف أكثر من مرة، والطلاق حدث قبل شهر من الآن، واكتشفت بعد ذلك أن زوجها قام بتزوير أوراق تصريح الزواج وأوهمها أنه تصريح رسمي، وأعطاها نسخة من التصريح المزور، وكانا يقيمان في مكة. وأوضحت أن زوجها عمل في أكثر من جهة لكنه لم يوفق في أي من الأعمال التي عمل بها، وأرجعت تصرف زوجها المتهور وتعذيبه لطفلتهما الرضيعة إلى الضغط عليها للعودة إليه. وعن رضيعتها المعنفة قالت السيدة السورية، إنها ولدتها في المستشفى لكنها لم تحصل على إثبات نسب أو شهادة ميلاد لأن زوجها أخذ الأوراق الرسمية وأن المستشفى أعطاهما بلاغ ولادة فقط، وهذا ما شجع والد الطفلة على إنكار أن له طفلة. وفيما يتعلق بتفاعل الجهات الرسمية قالت إنها توجهت اليوم الأربعاء إلى فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالمدينة المنورة واستقبلها محمد الغامدي وتكفل بمتابعة قضيتها واتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة طفلتها المعنفة إليها في أقرب وقت، مشيرة في الوقت ذاته إلى الاستعانة بأحد المحاميين. وفي إجابة على أسئلة حوار قالت السيدة السورية إن والد الطفلة الذي تتحفظ المسار على اسمه لم يتواصل معها اليوم إطلاقًا رغم أنه ادعى عبر موقع التواصل الاجتماعي اليوم عدم نسب الطفلة إليه، وقالت طالما أنه ينكر صلته بالطفلة فلماذا لا يعيدها إلي. وطالبت الجهات المختصة بإعادة طفلتها الرضيعة إليها في أسرع وقت ممكن وحفظ كامل حقوقها وحقوق ابنتها، وشكرت اهتمام وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بقضيتها وكذلك هيئة حقوق الإنسان ودعمهما لها في هذا الظرف العصيب.
مشاركة :