فاطمة عطفة (أبوظبي) استهل صالون «الملتقى» الثقافي في أبوظبي، أمس الأول، نشاطه للعام الجديد بمناقشة رواية «في فمي لؤلؤة» للشاعرة والروائية الإماراتية ميسون صقر، وقد أخذت الجلسة شكلًا جديداً، بحضور الشاعرة والإعلامية بروين حبيب، والموسيقي وسيم فارس وفريق التصوير في تلفزيون دبي، وقد رحبت أسماء صديق المطوع صاحبة الملتقى بالضيوف الشاعر والباحث سلطان العميمي، وإبراهيم خادم مدير التطوير في «طيران الإمارات»، والفنانة التشكيلية ماريا فيرونكا، إضافة إلى سيدات الملتقى. بدأت د. بروين الحديث، مشيرة إلى أنها على معرفة طويلة وعميقة بالكاتبة، وأثنت على الجهد الكبير الذي بذلته ميسون صقر في كتابة هذا العمل المهم حول رحلة اللؤلؤ ومعاناة العيش والنساء في غياب أزواجهن لشهور، منوهة بأن الرواية استحقت أن ترشح لجائزة الشيخ زايد للكتاب. أما أسماء المطوع، فأبدت إعجابها بالرواية التي تبحث فيها الكاتبة بين الماضي والحاضر، وكأنها اللؤلؤة التي يبحث عنها الغواص في أعماق البحر. وأضافت المطوع أن ميسون حركت فيها الشجون إلى الماضي الذي نسيناه في زمن الاستهلاك ولم نعرف أولادنا عليه. وانتقل النقاش إلى المهندسة شهلا خلفان التي تمنت لو أن صورة غلاف الرواية كانت لامرأة تضع البرقع وتلبس اللؤلؤة، بدل أن تضع صورة مارلين مونرو. وأشار سلطان العميمي إلى عنوان الرواية بقوله: «لنقرأ العنوان (في فمي لؤلؤة) الفم محارة والمرأة بحر والكاتبة بحر، وهناك شيء من الرمزية. ومن وجه آخر تساءل: كيف تتشكل اللؤلؤة؟ من حبة رمل داخل المحارة وهي تغلفها وتلبسها ثوبها. ثم انتقل العميمي إلى عتبة نقدية قائلاً: «هل نتحدث هنا عن موت المؤلف؟ الرواية تبدأ بحبة رمل، والروائي والشاعر والقاص يبدأ العمل حتى يتم ويتخلص منه، والقول مرتبط بالفم، كأن الكاتبة تريد أن تقول كل شيء في الرواية، كانت حبة رمل لتمنح الحياة، في فمي لؤلؤة، إذا في فمي حياة». الرواية تقع في 590 صفحة من القطع المتوسط، من منشورات الدار المصرية اللبنانية - القاهرة، الطبعة الثانية 2016.
مشاركة :