الأرجنتيني هيكتور كوبر مع منتخب الفراعنة، منذ توليه المهمّة في مارس 2015، وقال شحاتة لـالعرب، إنه رغم النتائج الجيدة غير أنه لم يقتنع تماما بطريقة لعب المدرب الأرجنتيني التي تعتمد على الدفاع. العربعماد أنور [نُشرفي2017/01/12، العدد: 10510، ص(22)] ثقة وتشجيع القاهرة - يغادر المنتخب المصري لكرة القدم بلاده، الجمعة، القاهرة متوجها إلى مدينة بورت غنتل في الغابون لخوض غمار منافسات كأس الأمم الأفريقية التي تحمل رقم 31، وتنطلق السبت، وتستمر حتى الخامس من فبراير المقبل، وقد عاد منتخب الفراعنة إلى بطولته المفضلة (حامل اللقب سبع مرات)، بعد غياب دام 6 سنوات، وتحديدا منذ حصوله على اللقب في نسخة 2010 بأنغولا. ويشارك منتخب مصر في الغابون للمرة الـ23 في تاريخه بالنهائيات القارية، حيث وقع في المجموعة الرابعة التي تضم إضافة إلى الفراعنة منتخبات غانا ومالي وأوغندا. ويستهل الفراعنة أولى المواجهات بملاقاة منتخب مالي الثلاثاء 17 يناير، ثم أوغندا في 21 من الشهر ذاته، وأخيرا منتخب غانا يوم 25 يناير. ويضم الجيل الحالي لمنتخب مصر، أكبر عدد من المحترفين عبر تاريخه (11 لاعبا)، وربما تعد الظروف متشابهة إلى حد كبير مع بطولة العام 2006، التي استضافتها القاهرة، وفاز المنتخب المصري بلقبها، مع اختلاف أن الجيل السابق لم يكن يضم سوى عدد قليل جدا من المحترفين. وقبل نسخة العام 2006، غاب اللقب عن الفراعنة نحو ثماني سنوات، كما هو الحال حاليا، وقتها لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع صعود مصر إلى المربع الذهبي، غير أن كتيبة الفراعنة بقيادة “المعلم” حسن شحاتة كذبت كل الظنون، ونجحت في تحقيق اللقب الخامس في تاريخ المنتخب. وبعدها قاد حسن شحاتة الجيل نفسه، مدعما بمجموعة من العناصر الجديدة، إلى انتزاع لقب البطولة القارية الأكبر، مرتين متتاليتين، عامي 2008 و2010، حتى أن هناك من أطلق على هذه المجموعة لقب “الجيل الذهبي”. وفي تقييمه للجيل الحالي من اللاعبين، وفي تصريحاته لـ“العرب”، أوضح شحاتة، أن الحُكم على أي مدرب يأتي انطلاقا من نتائج الفريق، وقد استطاع كوبر الصعود بمنتخب مصر إلى كأس الأمم الأفريقية بعد غياب 6 سنوات، وفاز على منتخبات قوية بالتصفيات، على رأسها المنتخب النيجيري. لكن المدرب الملقب بـ”المعلم”، عاد ليؤكد أنه بالنسبة إلى الطريقة التي يتبعها المدرب الأرجنتيني، بعيدة تماما عن الكرة الحديثة، التي تشهدها ملاعب العالم، خاصة المنتخبات الأفريقية، حيث القوة والسرعة في بناء الهجمات، لكن كوبر يتبع طريقة دفاعية بحتة، ربما لأنه لا يمتلك العدد الكافي من اللاعبين أصحاب السرعة. وأضاف لـ“العرب”، أن المنتخب المصري يمتلك مجموعة من أفضل اللاعبين، ويضم عددا كبيرا من أصحاب المهارات، مثل محمد صلاح، رمضان صبحي، محمود عبدالمنعم “كهربا”، وتريزيجيه، لكن الجميع لم يسبق له اللعب في أمم أفريقيا، باستثناء الثلاثي، الحارس عصام الحضري، والظهيرين أحمد فتحي ومحمد عبدالشافي. وترغب المجموعة الحالية من اللاعبين برفقة جهازها الفني في تحقيق إنجاز تعيد به البسمة إلى جماهير الكرة المصرية، خصوصا وأنها تمتلك كل المقومات لتحقيق ذلك من شهرة وإمكانات لم تتوفر للأجيال السابقة، وأيضا تبدو الظروف مواتية، حيث يعيش اللاعب المخضرم، أحمد فتحي، أزهى أيامه الفنية والبدنية، ولا توجد فوارق جسيمة بين وجود محمود فتح الله أو شادي محمد في قلب دفاع منتخب شحاتة، ووجود أحمد حجازي بجوار علي جبر الآن. المجموعة الحالية من اللاعبين برفقة جهازها الفني ترغب في تحقيق إنجاز تعيد به البسمة إلى جماهير الكرة المصرية، خصوصا وأنها تمتلك كل المقومات لتحقيق ذلك من شهرة وإمكانات لم تتوفر للأجيال السابقة كما أنه ليست هناك فوارق كبيرة في المستوى، بين عماد متعب أو محمد ناجي “جدو” سابقا ومروان محسن أو تريزيغيه حاليا، وباستثناء الثنائي وائل جمعة ومحمد شوقي، اللذين لعبا دورا كبيرا في فوز الفراعنة باللقب عام 2006، لا يوجد ما يستحق الندم، غير أن طريقة لعب كوبر، ربما تمكن الثنائي محمد النني وطارق حامد من لعب الدور نفسه كخط دفاع أول للفراعنة من منتصف الملعب. وقد تعرض كوبر لهجوم شديد عقب اختياره للقائمة النهائية للمنتخب المسافرة إلى الغابون، والتي خاض بها مباراة ودية الخميس، أمام المنتخب التونسي، على ملعب القاهرة الدولي، وانتهت المباراة لصالح الفراعنة بنتيجة (1 - 0)، واستطاع كوبر الاطمئنان على جميع العناصر، بإجراء أكثر من تغيير خلال اللقاء، وبات يمتلك أكثر من بديل جاهز في كل المراكز. وعاد شحاتة ليؤكد في تصريحاته لـ“العرب”، رفضه التام لأي انتقادات تتعلق باختيارات كوبر وجهازه المعاون، وشدد على أنه لا أحد يملك حق التدخل في اختيارات الجهاز الفني للمنتخب، وليس مقبولا أن يتفرغ كوبر لتبرير اختياراته للرأي العام، لأنه وجهازه سوف يتحملان المسؤولية كاملة في حالة الفوز أو الإخفاق، لذا فنحن جميعا لا نملك سوى مساندة منتخب بلادنا، وعدم تصيد الأخطاء وتعمد التجريح. ويعد الأرجنتيني كوبر، أول مدرب أجنبي يقود الفراعنة في النهائيات القارية منذ أكثر من 15 عاما، حيث كانت آخر بطولة يخوضها منتخب مصر تحت قيادة مدرب أجنبي في نسخة العام 2000 بنيجيريا وغانا مع الفرنسي جيرار جيلي، لكن كوبر يحلم بتحقيق ما فشل فيه جيلان طيلة 16 عاما، رغم امتلاكه لمعظم عناصر الجيل الفائز بلقب (بوركينا فاسو 1998)، تحت قيادة الراحل محمود الجوهري. ويكمل شحاتة لـ“العرب”، بتوقع ملامح من اختيارات كوبر، التي يخوض بها غمار المنافسات، وقال إنه يعتمد على اللاعب أحمد الشناوي في مركز حراسة المرمى على حساب منافسيه عصام الحضري وشريف إكرامي، رغم تفوق حارس الأهلي إكرامي عن الشناوي الذي لم يظهر بمستواه المعهود مع فريقه الزمالك. :: اقرأ أيضاً أوباميانغ.. سلاح كتيبة الغابون تونس تبحث عن انطلاقة قوية في مونديال اليد الغزو الصيني يهدد رودريغيز نجم الملكي العهد يسعى للتقدم في بطولة الأندية العربية
مشاركة :