منتخب مصر على بعد خطوة من كأس العالم قال المدرب العام لمنتخب مصر لكرة القدم، أسامة نبيه، إن المنتخب يسير في المسار الصحيح نحو تحقيق حلم الصعود إلى المونديال، بعد تعويض الخسارة أمام المنتخب الأوغندي في لقاء الذهاب.العرب عماد أنور [نُشر في 2017/09/18، العدد: 10755، ص(22)]حصار قوي القاهرة – أكد أسامة نبيه المدرب العام لمنتخب مصر لـ”العرب”، أن المنتخب الأوغندي هو المنافس الحقيقي للفراعنة في المجموعة، وليس منتخب غانا كما يتصوّر البعض، معتبرا أن المنتخب حقق إنجازا مهما على ملعبه، بحصد النقاط الثلاث في مباراة العودة أمام منتخب أوغندا، ضمن منافسات الجولة الرابعة من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، رغم ضيق الوقت بين مباراتي الذهاب والعودة، وحالة الضغط النفسي التي أحاطت باللاعبين بسبب الهزيمة بهدف دون رد في لقاء الذهاب، وكان على الجهاز الفني أن يتعامل مع الأمر بهدوء وحكمة. ويتصدر منتخب الفراعنة المجموعة الخامسة بالتصفيات، وله من الرصيد 9 نقاط، ويحل المنتخب الأوغندي ثانيا وله 7 نقاط، ثم منتخب غانا 4 نقاط، ويتذيل منتخب الكونغو ترتيب المجموعة بنقطة واحدة. ويستعد منتخب مصر والجهاز المعاون بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر، للمواجهة قبل الأخيرة من التصفيات، والتي يستضيف فيها منتخب الكونغو على ملعب برج العرب بالإسكندرية، وبعدها بنحو شهر، يلتقي المنتخب الغاني على ملعبه في أكرا، ضمن الجولة الأخيرة. ويأمل الجميع حسم بطاقة الصعود مبكرا، وعدم الدخول في حسابات معقدة اعتادت عليها الجماهير المصرية في تصفيات المونديال، متمنين العودة إلى المشاركة بعد فترة غياب دامت 28 عاما، أي منذ مونديال 1990 بإيطاليا. ويدخل منتخب مصر معسكر الاستعداد لمواجهة الكونغو في الأول من أكتوبر المقبل، ومن المعتاد أن تكثر التساؤلات حول المنضمين إلى قائمة المنتخب قبل أي معسكر. وكشف أسامة نبيه لـ”العرب”، أن البدائل ستكون في أضيق الحدود، وأنه وجميع أفراد الجهاز الفني حريصون على متابعة مباريات الدوري، لاكتشاف عناصر جديدة، تحسبا لأي ظروف يتعرض لها اللاعبون المحترفون في دورياتهم المختلفة، وهم يمثلون الأغلبية في قوام الفريق.كوبر تعرض لانتقادات لاذعة بسبب خططه الدفاعية التي ينتهجها فضلا عن افتقاد المنتخب للمهاجم الصريح ولفت المدرب العام للفراعنة، إلى أنهم قاموا بضم 30 لاعبا في معسكر إعداد مباراة أوغندا، بينهم عناصر جديدة مثل، محمد عواد وحسام حسن وحسام عاشور، وهناك حرص على ضم أكثر من لاعب في كل مركز، ولو صارت الأمور بشكل طبيعي دون حالات إصابات ضمن المجموعة المتواجدة، ستكون العناصر الجديدة متوافرة حسب احتياجات كل مراكز. وأشار إلى أنه هناك عناصر ثابتة في تشكيل المنتخب، يجيدون أسلوب وطريقة اللعب التي يضعها الجهاز الفني، حتى وإن كانت هذه العناصر لا تشارك في المباريات مع أنديتها، لكن وجودها في المعسكر أمر مهم، لمعايشة الأجواء كي يصبح الكل جاهزين للمشاركة في أي وقت وتحت أي ظرف، لأن المجازفة في مباراة مصيرية أمر غير منطقي. ولفت نبيه إلى أن الحضري نفسه ابتعد عن المنتخب لمدة عام، أما عمرو وردة، فقد تم استبعاده لأسباب فنية، وتأخر في الانضمام إلى فريقه الجديد، أتروميتوس اليوناني، وهو ما أثّر على مستواه لأنه لم يخض فترة إعداد مع الفريق. وكانت لمدرب مصر رؤية في أن منتخب أوغندا هو المنافس الحقيقي للفراعنة، وليس منتخب غانا، رغم أن الأخير كان سببا في إزاحة منتخب مصر من التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل 2014، وبرر ذلك قائلا، إن المنتخب الأوغندي ليست لديه ضغوط على عكس مصر وغانا، كونهما منتخبين لهما وزنهما على المستوى قارة أفريقيا، وهو ما يحملهما عبء ضرورة الوصول إلى المونديال، فضلا عن تغير خريطة الكرة الأفريقية وظهور منتخبات جديدة بأداء قوي. ويتمنى نبيه ومن قبله الجماهير المصرية تحقيق الفوز على الكونغو وتعثر أوغندا أمام غانا، لضمان حسم بطاقة التأهل إلى المونديال مبكرا، وهذا هو أحد السيناريوهات الثلاثة التي تحكم تأهل الفراعنة، أكثرهما إسعادا للجماهير، هو تحقيق الفوز في المباراتين المقبلتين أمام أوغندا وغانا، ويرتفع رصيد الفراعنة إلى 15 نقطة، وهو عدد من النقاط لا يستطيع أي فريق في المجموعة الوصول إليه. أما السيناريو الأخير، هو الفوز على الكونغو ثم التعادل مع غانا، وبالتالي سيرتفع الرصيد إلى 13 نقطة، وهو عدد من النقاط يستطيع منتخب أوغندا الوصول إليه، إذا فاز في مباراته أمام غانا على ملعبه، وعلى الكونغو خارج ملعبه، ووقتها سيحدد فارق الأهداف هوية المنتخب المتأهل. وتعرّض الأرجنتيني هيكتور كوبر لانتقادات لاذعة بسبب خطط اللعب الدفاعية التي ينتهجها منتخب الفراعنة، فضلا عن افتقاد المنتخب للمهاجم الصريح. ورد المدرب العام للمنتخب قائلا لـ”العرب”، “إن المنتخب يمر بمرحلة إصلاحات بعد انتهاء جيل كبير من اللاعبين الذين تمكّنوا من تحقيق إنجازات كبيرة، أبرزها التتويج باللقب القاري ثلاث مرات متتالية”. وقال نبيه، إن المطلوب في الفترة الحالية هو تحقيق الفوز ومن ثمّ الصعود إلى المونديال، ونحن نعمل من أجل تحقيق الهدف المرجو وفقا للإمكانات المتاحة، حتى وإن تطلّب الأمر الاعتماد على لاعب مثل محمد صلاح في كل مباراة، فما المانع أن نعتمد على نجم بعينه؟ واختتم أسامة نبيه حديثه قائلا، إن اللاعبين والجهاز الفني لن يتعاملوا مع مواجهة الكونغو باستهانة.