قالت وزارة الصحة السعودية إن مستشفياتها تعاني نقصا حادا في الكوادر الطبية، وإن 76 طبيبا استشاريا في الغدد الصماء والسكري، يعالجون نحو ثلاثة ملايين مصاب بداء السكري في المستشفيات الحكومية. وكشف تجمع طبي عقد في الرياض، عن أن السعودية تسجل زيادة سنوية في أعداد المصابين بمرض السكري بنحو 150 ألف حالة مرضية جديدة سنويا، وبنسبة نمو قدرت بنحو 0.8 في المائة للفئة العمرية بين 20 إلى 80 عاما. وذكر الدكتور محمد الحربي، مدير مراكز ووحدات السكري في وزارة الصحة، أن مرض السكري في السعودية يعتبر من الأمراض الأساسية كثيرة الحدوث، ولفت إلى أن الإحصائيات ذكرت أن نسبة الإصابة بالسكري في المملكة تصل إلى 14.1 في المائة من السكان، وأن 28.9 في المائة نسبة الإصابة بالمرض في الفئة العمرية لأكثر من 30 سنة، وهذا يعني أن عدد المصابين بين أربعة إلى ستة ملايين مصاب، منهم ثلاثة ملايين مصاب مسؤولة عنهم وزارة الصحة. ويذكر أن 33 في المائة من المواطنين لديهم مشكلة في السكر دون أن يعلموا بذلك، لافتاً إلى أنهم عملوا جولات ميدانية في المجمعات الكبيرة والأسواق، وتبين لهم أنه من خلال الكشف على نحو 200 ألف مراجع بشكل عشوائي، تبين أن هناك أعدادا كبيرة مصابة بداء السكري، ولا يعلمون عن ذلك تصل نسبتهم إلى 50 في المائة من كل 100 يتم الكشف عليهم. وأضاف: النسبة التي تراجع المستشفيات لأول مرة تتراوح ما بين 30 و35 في المائة، ولا يتابعون العلاج بعد ذلك، إضافة إلى مشكلة أخرى، وهي أخذ عدة مواعيد بأكثر من مكان دون الالتزام بتلك المواعيد، ونتمنى أن يكون هناك ملف طبي موحد من خلال رقم الهوية للحد من تلك الحجوزات غير المستفاد منها.
مشاركة :