تناولت صحيفة كريستيان ساينس مونتر الأميركية، موت السياسي الإيراني المؤثر أكبر هاشمي رفسنجاني، وقالت إن الرئيس السابق الذي تعرض لهزيمة نكراء في 2005 على يد المتشدد أحمدي نجاد، وفَّى بوعده وظل يدعم معسكر الاعتدال حتى أوصل حسن روحاني للسلطة عام 2013، ودفع باتفاق إيران النووي مع الولايات المتحدة. وأضافت الصحيفة أنه مع تأهب روحاني لعملية إعادة الانتخاب في مايو المقبل، فإن السؤال الذي يطرح نفسه اليوم: هل سيظل تأثير رفسنجاني واقعا في الساحة السياسية الإيرانية بعد موته كما كان خلال حياته؟ يرى المحلل الإيراني عدنان طبطبائي ورئيس أحد المراكز البحثية المختصة بالشأن الإيراني، أن ثقل رفسنجاني السياسي تخطى الأحزاب السياسية، إذ إن خصوم الرئيس السابق متأكدون من أنه يريد الحفاظ على نظام الثورة، «وهو ما أعطى رفسنجاني موقعا مؤثرا أكثر من سياسي إصلاحي». وأضاف طبطبائي أن موت رفسنجاني سيضر بمعسكر الاعتدال، لأنه السياسي الوحيد الذي كان يدعم أمثال روحاني، ويروج له بين النخب السياسية والدينية والاقتصادية. أما علي فاز، كبير محللي الشأن الإيراني في منظمة إنترناشونال.كريسس.جروب، فرأى أن رفسنجاني كان أحد أعمدة المعسكر البراجماتي في إيران، والرابط الذي كان يحافظ على تماسك معسكر منقسم في مواجهة ضغوط المتشددين. غير أن فاز ينفي أن معسكر الاعتدال سيموت بموت رفسنجاني، لأن الرئيس حسن روحاني سيحل محله، خاصة أن روحاني صار يتمتع بالحنكة السياسية التي كانت لدى رفسنجاني.;
مشاركة :