استئصال شأفة الظلاميين

  • 4/4/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ليس لطيور الظلام والمنظرين المتحمسين للقتل والتدمير، ومصدري الفتاوى المضللة المدمرة لعقول وتوجهات العامة من الناس غير محاسبتهم ومحاكمتهم وفق شريعة الله عز وجل.. وليس لهم غير مثل هذا الحكم الذي صدر ضد منظر القاعدة الأول الذي كان يعتبر قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق جهادا، والذي كان يصر على أفكاره المضللة، وكان وما يزال معتقدا أنه على الطريق الصحيح مكفرا كل من حاول إثناءه عن أفكاره، وكل من كان يحاول الأخذ بيده إلى طريق الحق المبين. ولعل هذا الحكم حتى لو كان مبدئيا، إلا أننا ننظر إليه بعين الاعتبار، كونه من الواجب علينا كمجتمع أولا، أن نحارب أولئك الذين المتصلفين في آرائهم الباطلة، والمصرين على الخطيئة، المتشبعين بالجريمة، المتمسكين رغم وضوح الحق بالآراء المغايرة للاتجاه السوي، الذين يستغلون ديننا الحنيف للتمويه على العامة، الساعين إلى تقويض أسس هذا المجتمع وهذا الكيان، المتطلعين إلى سلطات ومناصب عن طريق التستر بعباءة الدين، ويسعون إلى تحقيق مآرب ما أنزل الله بها من سلطان، يستخدمون أساليب «دغدغة» المشاعر، بهدف حصد الرأي العام لصالحهم في توجهاتهم الغريبة التي أقل ما توصف به أنها «دنيئة» بقتل رجال الأمن الذين يحافظون على الاستقرار، ومخالفة شريعة الله وسنة نبيه والكذب عليه زورا وبهتانا بابتداع فتاوى لم ترد أبدا في السنة ولم توردها الجماعة. إذن، فأين هؤلاء من دين الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم؟ هؤلاء ليسوا سوى آفات تنخر في جسد المجتمع، ليسوا سوى أدوات غيرت فكرها وتوجهاتها في محاولات يائسة لتدمير الكيان الذي بناه أبناء المملكة وقادتها من مئات السنين، لكنهم لن يتوصلوا إلى مبتغاهم مهما بذلوا من جهود، ومهما حاولوا من محاولات، فمجتمعنا يدرك مكامن الخطر الآتي من مثل هؤلاء، ويؤيد مبدأ استئصالهم والقضاء على شأفتهم حتى يكونوا عبرة لمن اعتبر، وحتى يكونوا هم أنفسهم عبرة لذواتهم ولكل من يعتنق هذا الفكر الضال المنحرف علهم يعودون إلى جادة الصواب وطريق الحق المبين.

مشاركة :