الصداع النصفي يزيد خطر السكتات الدماغية بعد العمليات الجراحية

  • 1/13/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت دراسة بريطانية أن الأشخاص الذين تعرضوا لسكتات دماغية بعد الخضوع لعمليات جراحية، يواجهون صداعاً نصفياً مزمناً خطراً في شكل أكبر. وقامت الدراسة التي نشرت في  مجلة "ذي بريتش ميديكال جورنال"، بتحليل ملفات حوالى 124 ألف مريض خضعوا لعمليات جراحية في ثلاثة مستشفيات أميركية بين عامي 2007 و2014. واكتشف الباحثون أن خطر التعرض لسكتات دماغية في الأيام الـ30 التالية للعملية، يبلغ 4.3 لكل ألف مريض خضعوا للعمليات ممن يعانون صداعاً نصفياً، في مقابل 2.4 بالألف لمجمل أفراد. وتبين أن الأشخاص الأكثر عرضة كانوا أولئك الذين يعانون صداعاً نصفياً مصحوباً بظاهرة "الأورة"، وهي أنواع من الصداع النصفي متصلة باضطرابات مرحلية مثل مشكلات في البصر والقدرات الحسية والنطق، إذ بلغ معدل الإصابة بالسكتات الدماغية لدى هؤلاء 6.3 لكل ألف مريض خضعوا لعمليات جراحية، في مقابل 3.9 لدى المرضى الذين يعانون صداعاً نصفياً عادياً. وكان عدد المصابين بالصداع النصفي الذين أعيدوا إلى المستشفى خلال الأيام الـ30 التي تلت العملية الجراحية، أكبر مقارنة بغير المصابين بهذا المرض. ويتجلى الصداع النصفي بآلام متكررة في الرأس تكون في أكثر الأحيان في جهة واحدة. وهو يصيب نحو 15 في المئة من الأشخاص البالغين، مع انتشار أكبر لدى النساء. ويشمل الصداع النصفي مع "الأورة" 20 إلى 30 في المئة من الحالات، فيما تمثل السكتات الدماغية سبباً رئيسياً للوفاة أو للإعاقات الخطرة. وهي تتسبب في وفاة أكثر من ستة ملايين شخص حول العالم سنوياً.   ويشكل الصداع النصفي أحد عوامل الخطر للإصابة بسكتات دماغية ناجمة عن تجلط، وهي من بين أكثر هذه الحالات انتشاراً، غير أن أي دراسة سابقة لم تقيم دور الصداع النصفي خلال العمليات الجراحية. ووفق الدراسة التي قادها الباحث، ماتياس إيكرمان، من جامعة "هارفرد ميديكل سكول"، تم تقويم الخطر الزائد للسكتات الدماغية لدى المصابين بالصداع النصفي مع الأخذ في الاعتبار السن والجنس والأمراض القلبية الوعائية الموجودة أصلاً، وهي أيضاً عوامل خطر للتعرض لسكتات دماغية.

مشاركة :