استهل طلاب الصف الأول الثانوي بالمدارس السعودية ممن طبقت عليهم وزارة التربية والتعليم منهج «فلاينغ هاي» أول درس عن اللاعب السعودي المعتزل ماجد أحمد عبد الله، وذلك ضمن حزمة برامج تطويرية تقوم بها الوزارة من أجل تحسين مخرجات اللغة الإنجليزية، يتم تطبيقها على كل طلاب المملكة بكل المراحل التعليمية. بدوره، قال اللاعب الدولي المعتزل ماجد عبد الله، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن اختياره ضمن المشاهير بمناهج اللغة الإنجليزية يعد فخرا كبيرا يعود فضله للمسؤولين في البلاد. وزاد أن اختياره يأتي ليكون محفزا للنجوم القادمين خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أن اختيار المشاهير يأتي ضمن ضوابط، منها مسيرة النجم المشهور وسلوكياته خلال مسيرته. وامتدح النجم الدولي المعتزل طريقة الاختيار بعد أن تم التركيز على أبناء البلد، مؤكدا أن البلاد تمتاز بكوادر متميزة في شتى المجالات، وأن التوجه هو التركيز على تلك الكوادر. وأضاف أن «النجومية لا تكفي للاختيار، فلا بد من وجود سلوكيات حسنه للشخصية المختارة، خصوصا أنها ستكون ضمن مناهج تدرس للطلاب تتعلق بتربية وتعليم وسلوكيات»، لافتا إلى أن الاختيار من خلال وجهة نظر لا يقع لشخصية إلا بعد أن يتم تقييمها بشكل أوسع وأشمل. بدوره، قال الدكتور سامي عطرجي، عضو اللجنة التطويرية لمناهج اللغة الإنجليزية بالسعودية، إن الوزارة قد عكفت مؤخرا على إعداد حزمة برامج تطويرية لمناهج اللغة الإنجليزية، مضيفا أن مناهج «فلاينغ هاي» تبنى على نجاح، ولا بد أن يكون منقطع النظير في مجالها، وأن وزارة التربية والتعليم تزخر بنجوم ممن يعملون في الخفاء لخدمة العملية التعليمية. وأكد عضو اللجنة التطويرية لمناهج اللغة الإنجليزية أن سلوكيات بعض المشاهير هي التي تجذب الجميع لهم. وأضاف أن تضمين اللاعب الدولي ماجد عبد الله ضمن المناهج أمر متميز كون الشبان في المرحلة الثانوية لهم ارتباط عتيد بكرة القدم ونجومها، لافتا إلى أن الأجيال الحالية مع التطوير تحتاج إلى الرموز الجديدة. وبين الدكتور عطرجي أن المناهج تخضع للمراجعة كل ثلاث سنوات لكي تواكب التطوير، مفيدا بأن «الطموح في اللجنة التطويرية لمناهج اللغة الإنجليزية هو الارتفاع بمستوى اللغة الإنجليزية تعلما وإجادة، ونقلها إلى مصاف الدول العالمية، بحكم أنها اللغة الثانية في بلادنا، والخطة الجريئة والطموحة جدا هي أن نجعل خريج الثانوية العامة يجيد اللغة الإنجليزية إجادة كافية تجعل منه يعمل في أي مجال أو أي عمل يستخدم من خلاله اللغة الإنجليزية من دون أي مشاكل». وأضاف الدكتور سامي عطرجي أن «المسألة هي قفزة نوعية، ولن تأتي مباشرة، بل تحتاج إلى وقت، فقد بدأت اللجنة منذ عامين وما زلنا نواصل العمل للتطبيق على جميع المدارس، ونبدأ من الأسفل للأعلى حسب المراحل التعليمية». وبين عضو اللجنة التطويرية للمناهج أن «الاختيار قد وقع على ست شركات ناشرة أجنبية هي من أكبر وأضلع دور النشر في العالم في تعليم اللغة الإنجليزية، وهذه الشركات تتنافس مع بعضها للاستمرار في تقديم المناهج، وسيتم تقييمها خلال العام المقبل، وبيان من يستطيع الإيفاء بالمطلوب حسب المعايير المحددة، وهي المهارات التي نريدها، ومن يحقق ما نطمح أن يصل إليه طلابنا سوف يستمر». وأكد عطرجي أن «اللجنة تهدف أيضا إلى تطوير المعلم، فخلال عام كامل قمنا بإعداد مجموعة كبيرة من البرامج والدورات التدريبية، وبدأنا بالمشرفين التربويين بداية، ثم المعلمين في جميع مناطق المملكة، وفي هذه البرامج جانبان، الأول رفع مستوى اللغة، والجانب الآخر هو جانب كيفية توصيل المعلومة للطلاب بشكل أجمل». وبين الدكتور سامي عطرجي أن وجود حوافز للمعلمين كان من ضمن الأهداف التي تدارستها اللجنة، من خلال المتاح من ضوابط وتوجيهات الوزارة. وأضاف عضو اللجنة أن المسألة ستستغرق خمسة أعوام بحسب مجموعة من أعضاء اللجنة. وكشف عطرجي أن اللجنة تهدف أيضا إلى تأسيس التجهيزات بالمدارس من أجل تطبيق تلك المناهج المتطورة، وهو الهدف الثالث بالنسبة للجنة لإكمال البرنامج تماما. وأفاد عطرجي بأن اللجنة قد حددت مسبقا الأهداف التعليمية والسلوكية في كل جزء، والمهارة تظل كما هي رغم اختلاف الطرح، مبينا أن المناهج تحرص على وجود ثقافة المملكة، وتمر الكتب على لجنة متخصصة يحمل أعضاؤها مؤهلات عليا، ومنهم من عمل في مجال التعليم في كل القطاعات، وهي تمثل خبرة قوية تميز قدرة الطالب والمعلم، ومن ثم يتم الاتفاق على النشر، وأن الوزارة تهدف أيضا إلى أخذ رأي العامة من خلال أخذ بعض آراء أفراد المجتمع لإعطاء ملاحظاتهم حول تلك المناهج الحديثة. وأكد عطرجي أن «المادة التعليمية في مناهجنا هي ذاتها التي تقدم في أي مكان في العالم على أحدث وأفضل طرق، وهو اختلاف جذري عن السابق يواكب تطلعات العصر من خلال جعل المادة العلمية قريبة وميسرة له».
مشاركة :