المنتخب الغابوني يقع في فخ مفاجآت المباريات الافتتاحية لبطولة كأس الأمم الأفريقية حيث تعادل 1-1 أمام غينيا بيساو. العربعماد أنور [نُشرفي2017/01/16، العدد: 10514، ص(22)] ضرورة التكاتف القاهرة - في المباريات الافتتاحية لمونديال القارة السمراء، كثيرا ما أصابت لعنة البداية الدول المضيفة في أكثر من مناسبة، ولم يشفع لها عاملا الأرض والجمهور، حدث ذلك 13 مرة من قبل، وبالتالي لم يكن منتخب الغابون أول من تعادل على ملعبه، في افتتاح العرس الأفريقي. وقع المنتخب الغابوني في فخ مفاجآت المباريات الافتتاحية، لبطولة كأس الأمم الأفريقية التي بدأت مساء السبت، حيث تعادل 1-1 أمام غينيا بيساو، في مستهل مشواره بالبطولة الـ31، وجاءت صدمة التعادل مدوية لجماهير الغابون، خصوصا وأن المباراة كانت أمام منتخب يشارك في أمم أفريقيا للمرة الأولى في تاريخه. مباريات كرة القدم، وبالأخص في افتتاح البطولات الكبرى، تظل خارج أي حسابات أو توقعات، حتى وإن كانت المواجهة بين منتخب قوي وآخر متواضع، وهو ما يؤكد عليه دوما النقاد وخبراء اللعبة، رغم ما يجهزونه من حسابات وإحصاءات يفرضها المنطق والفنيات. وبواقع 9 تعادلات و4 هزائم، جاءت نتائج منتخبات الدول المضيفة لكأس الأمم الأفريقية، صادمة في ضربة البداية، وآخرها هذا التعادل بين الغابون وغينيا بيساو، ويرصد تاريخ البطولة تذوق 4 منتخبات عربية لكأس تلك المفاجآت، بعد الإخفاق في حسم مباراة الافتتاح لصالحها على أرضها ووسط جماهيرها. سيناريو متكرر شهدت البطولتان السابقتان (2013، 2015)، نفس سيناريو البطولة الحالية، فقد وقعت غينيا الاستوائية (البلد المضيف)، في فخ التعادل أمام منتخب الكونغو (1-1)، في افتتاح البطولة الماضية. وفي نسخة 2013، التي استضافتها جنوب أفريقيا، شهدت ضربة البداية لأصحاب الأرض تعادلا غير متوقع، دون أهداف، أمام الرأس الأخضر. بواقع 9 تعادلات و4 هزائم، جاءت نتائج منتخبات الدول المضيفة لكأس الأمم الأفريقية، صادمة في ضربة البداية وكانت مباراة افتتاح نسخة 2010 بأنغولا، أكبر تعادل في البطولة، بين المنتخب الأنغولي وضيفه منتخب مالي (4-4)، وانتزع المنتخب المصري اللقب لصالحه، للمرة السابعة في تاريخه، بعد أن فاز على منتخب غانا بهدف نظيف في المباراة النهائية. وإذا كانت مباريات كرة القدم لا تخضع لأي تكهنات، فلا شك أن المباريات الافتتاحية تكون ذات طابع خاص، ويرى لاعب منتخب مصر الأسبق، جمال عبدالحميد، أن مثل هذه المباريات تشكل ضغطا عصبيا كبيرا على أصحاب الأرض، وربما تضعهم في حرج بالغ، حيث يتحتم عليهم الفوز وإسعاد آلاف المشجعين ممن حضروا اللقاء. وقال عبدالحميد لـ“العرب” إن مباريات افتتاح كأس الأمم الأفريقية، تحظى باهتمام بالغ من الوسط الكروي الدولي، ويتابعها الملايين من المشاهدين على مستوى العالم. وذاق اللاعب المصري السابق، مع منتخب بلاده، مرارة الهزيمة، على ملعبه ووسط جماهيره، في افتتاح بطولة عام 1986، على يد المنتخب السنغالي بهدف نظيف، غير أن لاعبي الفراعنة عادوا واستفاقوا وحققوا اللقب، ويعتقد لاعب الزمالك الأسبق، أن المنتخب الضيف يكون أفضل حالا في أحيان كثيرة، خصوصا وأن هناك منتخبات تتعامل مع جماهير المنافس بأعصاب هادئة، أشهرها دول الجنوب الأفريقي. شهدت نسخة عام 2002، خروج المباراة الافتتاحية بالتعادل بنتيجة (1-1)، بين منتخب مالي (المضيف)، والمنتخب الليبيري. وفي عام 2000، لم ينجح المنتخب الغاني في حسم ضربة البداية لصالحه، وتعادل أمام نيجيريا بهدف لكل منهما، وفازت الكاميرون بثالث ألقابها، والحال نفسه بالنسبة إلى المنتخب المغربي، الذي استضافت بلاده البطولة في عام 1988، بمشاركة 8 منتخبات وفقا للنظام القديم، وتعادلت المغرب بالنتيجة نفسها (1-1) أمام زائير. وعلى الرغم من حضور نحو 45 ألف متفرج المباراة الافتتاحية لبطولة عام 1982، فشل المنتخب الليبي في استغلال هذا الحشد الجماهيري، في حسم اللقاء لصالحه، وتعادل مع منتخب غانا بهدفين لكل منهما، ولم يستطع المنتخب الليبي وقتها زعزعة منتخب “النجوم السوداء”. ومن حظه الصعب، أن واجه المنتخب الليبي نظيره الغاني مرتين في بطولة واحدة، حيث اصطدم المنتخبان مجددا في المباراة النهائية، على ملعب 11 يونيو، وفاز منتخب غانا بنتيجة (8-7) بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل (1-1)، وتوج باللقب الرابع في تاريخه. موقف محرج مثلما أحرج منتخب غانا مضيفه الليبي عام 1982، تعرض للموقف نفسه على يد المنتخب التونسي في بطولة عام 1963، التي أقيمت في بلاده. في بطولة 1963، انتهت المباراة الافتتاحية بين غانا (المضيف) وتونس، بالتعادل بهدف لكل منهما، غير أن لاعبي غانا عوضوا إخفاق البدايات، وانتزعوا اللقب الأول على حساب منتخب السودان. وخلافا لنتائج المباريات الافتتاحية التي خرجت نتيجتها بالتعادل، فقد شهدت بعض نسخ البطولة، تلقي أصحاب الأرض هزيمة مؤلمة، وخسر منتخب بوركينا فاسو أمام المنتخب الكاميروني في بطولة عام 1998، وحصد منتخب مصر اللقب، تحت قيادة المدرب الراحل محمود الجوهري، وفاز في النهائي على جنوب أفريقيا بهدفين نظيفين. وفي عام 1994، تلقى منتخب تونس الهزيمة على يد مالي بهدفين، في البطولة التي استضافتها بلاده، وفي نسخة 1992، خسرت السنغال على ملعبها في المباراة الافتتاحية (2-1) أمام نيجيريا، أما في عام 1986، فقد خسر منتخب الفراعنة بهدف نظيف أمام ضيفه السنغال. :: اقرأ أيضاً محرز يقود الجزائر للتعادل مع زيمبابوي في أمم أفريقيا مانشستر يونايتد يجبر ليفربول على التعادل في الدوري الإنكليزي صدام عربي قوي بين مصر والبحرين في مونديال اليد بيولي: الثقة سر نجاحي مع إنتر
مشاركة :