الوديات تضع منتخبات العرب على المسار الصحيح لتصفيات أمم أفريقيا بقلم: عماد أنور

  • 3/28/2017
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

المنتخبات العربية تفضل خوض المنافسات الودية أمام منتخبات الوسط والجنوب، بدلا من نظيراتها في منطقة الشمال.العرب عماد أنور [نُشر في 2017/03/28، العدد: 10585، ص(22)]ندية كبيرة القاهرة - تلجأ المنتخبات العربية إلى خوض لقاءات ودية استعدادا للتصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم 2019 بالكاميرون. وتفضل هذه المنتخبات اللعب أمام فرق مختلفة من دول الشمال ووسط وجنوب القارة الأفريقية نظرا لما تتميز به هذه الفرق من قوة وحماسة، إضافة إلى أن مثل هذه اللقاءات تمثل بروفة مصغرة للمباريات الرسمية. وتستعد ستة منتخبات عربية للاستحقاقات المقبلة والمتمثلة في خوض غمار التصفيات الأفريقية المؤهلة للنسخة رقم 32 من الأمم الأفريقية المقررة إقامتها بالكاميرون في شتاء العام 2019. وتنطلق التصفيات في الخامس من يونيو المقبل. وأربكت القرعة التي أقيمت في يناير الماضي حسابات غالبية المنتخبات الوطنية. وكان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” قد قرر ولأول مرة إجراء القرعة بصفة مبكرة وإقامتها قبل ساعات من انطلاق النسخة السابقة بدل الانتظار حتى نهاية البطولة كما هو معمول به سابقا. وتنص اللوائح على أن انطلاق أي بطولة قارية أو دولية قائم على تصنيف المنتخبات المشاركة في البطولة نفسها لتوافر مبدأ تكافؤ الفرص، لكن القرعة حرمت المنتخبات المشاركة في أمم أفريقيا 2017 من تحسين تصنيفها. وفي إطار الاستعدادات لخوض دور المجموعات من التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا يخوض المنتخب التونسي مباراة ودية أمام شقيقه المغربي في مراكش الثلاثاء، وفي اليوم نفسه يستضيف منتخب مصر نظيره التوغولي على أستاد برج العرب بالإسكندرية، فيما يلعب منتخب السودان أمام منتخب الجزائر (ب). وديات قوية تفضل المنتخبات العربية خوض منافسات ودية أمام منتخبات أفريقيا الوسطى والجنوبية بدل نظيراتها الشمالية. وأشار خبراء إلى أن تطور خارطة كرة القدم في أفريقيا يجعل مواجهة هذه المنتخبات ليس بالأمر السهل. ولفت لاعب الأهلي السابق مصطفى يونس إلى سيطرة المنتخبات “السمراء” على اللقب الأفريقي في آخر 4 نسخ، حيث أنه منذ البطولة الأخيرة التي حصلت عليها مصر في 2010، لم يحصل أي منتخب من المنتخبات العربية على اللقب. وألمح في تصريحات لـ“العرب” إلى أن خروج اللاعبين في هذه الدول للاحتراف في سن مبكرة وفي مراحل عمرية مختلفة أدى إلى تطور في الأداء والفكر الاحترافي لدى هذه الفرق، وبالتالي فإن البحث عن مواجهات ودية قوية مع مدارس أفريقية مختلفة يكون خير تأهيل قبل المباريات الرسمية مباشرة، أما بالنسبة إلى الاستعداد للمونديال فيفضل أن تكون التجارب أمام منتخبات من أوروبا وأميركا، لكن بعض المنتخبات تحتاج إلى مواجهة فرق متواضعة في حال تجربة عناصر جديدة. وبالنسبة إلى استعدادات العرب، فإذا كان منتخبا ليبيا والسودان يسعيان وبقوة للظهور مجددا في المحفل القاري، فإن منتخبات تونس والمغرب ومصر والجزائر تبذل جهدا مضاعفا لتعويض إخفاقاتها في النسخة الماضية، خصوصا منتخب الجزائر (الذي يستهل مشوار التصفيات بمواجهة توغو). ولم يفلح “الخضر” في تخطي الدور الأول للبطولة، فيما يعد منتخب الفراعنة أفضل حالا، حيث نجح في الوصول إلى المباراة النهائية وخسرها أمام الكاميرون. وشهد الوسط الكروي الجزائري حالة من عدم الاستقرار عقب كأس الأمم. وصبت الجماهير جام غضبها على المنتخب وجهازه الفني واتحاد الكرة بسبب الأداء السيء، فضلا عما شهده الاتحاد من تغيير برحيل رئيسه محمد روراوة المنتهية ولايته وتولي خيرالدين زطشي المهمة بعد نجاحه في الانتخابات التي أجريت منتصف مارس الجاري. فيما أقصي منتخبا تونس والمغرب من دور المجموعات للبطولة على يد بوركينا فاسو ومصر. وأفادت تقارير إعلامية بأن المنتخب التونسي يخطط لإقامة مباراة ودية أخرى بخلاف مباراة المغرب وفتح اتحاد الكرة قنوات الاتصال مع نظيره من السنغال والكونغو. ويستهل المنتخب التونسي مشوار التصفيات بمواجهة مصر، بينما يستهل المغرب مشواره بموجهة الكاميرون. ووجه المدير الفني للمنتخب المغربي هرفي رينارد الدعوة لأربعة لاعبين ينتمون إلى منتخب المحليين لتعزيز صفوف المنتخب الأول في ودية تونس وهم: بدر بانون، سعد لكرو، عبدالإله الحافيظي وأحمد حمودان. استعدادات الفراعنة في مصر شهد معسكر منتخب الفراعنة تواجد جميع اللاعبين الأحد، للمرة الأولى منذ انطلاق المعسكر المغلق الخميس. وحرص الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب على استدعاء 11 محترفا. وأظهرت فترة تواجد كوبر مع المنتخب اهتمامه الشديد بالعناصر المحترفة، حيث تم توجيه الدعوة للثنائي سام مرسي وأمير عادل. وشهدت التدريبات الأخيرة للفراعنة منافسة شرسة بين أكثر من لاعب. وتألق سام مرسي المحترف في ويغان الإنكليزي، ما يشير إلى اقترابه بنسبة كبيرة من المشاركة أساسيا أمام توغو، كما يتنافس الثلاثي أحمد الشيخ ورمضان صبحي ومحمود عبدالمنعم “كهربا” على مركز الظهير الأيسر، ما يؤكد توجه الجهاز الفني لعدم إشراك محمد صلاح المحترف في روما الإيطالي منذ بداية المبارة. ومن المنتظر أيضا أن يحجز عمرو جمال مهاجم الأهلي مكانه في التشكيلة الأساسية منذ البداية.

مشاركة :