نتائج غير متوقعة في الجولة الأولى للبطولة العربية بقلم: عماد أنور

  • 7/25/2017
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

نتائج مباريات الجولة الأولى من البطولة العربية للأندية أشبه بالمفاجآت، فقد تغلبت فرق متوسطة على أخرى كبيرة، وحققت فرق غير مرشحة للتأهل نتائج مرضية إلى حد كبير، ما يشير إلى المستوى الحماسي للمنافسات المتبقية وتألق نجوم شابة في الحدث الكروي العربي.العرب عماد أنور [نُشر في 2017/07/25، العدد: 10702، ص(22)]حوار الأقدام هو الفيصل القاهرة – لم يفلح البدلاء الذين استعان بهم بعض مدربي الفرق العربية الكبرى، في تعويض غياب الأساسيين وحسم نتائج المباريات الاستهلالية لصالح أنديتهم، في وقت ظهر لاعبون آخرون بمستوى أكثر من رائع وعلى رأسهم لاعب فريق الفتح الرباطي المغربي لامين دياكيتي، ولاعب العهد اللبناني هيثم عفور. فاز نصر حسين داي على الوحدة الإماراتي في أولى مباريات البطولة، بينما تلقى الأهلي بطل الدوري المصري هزيمة مفاجئة على يد الفيصلي الأردني، الذي تواجدت جماهيره بكثرة في المدرجات، ضمن منافسات المجموعة الأولى، وفي المجموعة الثانية، لم يختلف الأمر من ناحية النتائج المفاجئة، فقد تعادل الزمالك أمام الفتح الرباطي بهدفين لكل منهما، وكاد الفريق المغربي يحقق نصرا على الفريق المصري، وتعادل النصر السعودي والعهد اللبناني إيجابيا بهدف لكل فريق. وقال المدير الفني لمنتخب مصر للشباب، حمادة صدقي لـ”العرب”، إن مباريات الجولة الأولى جاءت جميعها على غير المتوقع، كما شهدت ندية وحماسا كبيرين، وأضاف أن ذلك يعتبر مؤشرا على مستوى أغلب مباريات البطولة، وهي بالتأكيد لن تقل عن هذا المستوى، وهذا يرجع إلى مشاركة بعض الأندية مدعومة بلاعبين بدلاء، أو ظهور الصفقات الجديدة في أندية أخرى للمرة الأولى، وهنا يأمل اللاعبون في الظهور بصورة تعزز تواجدهم ضمن القائمة الأساسية في الموسم الجديد.النتائج غير المتوقعة في مباريات اليوم الأول، لعلها تكون بمثابة تحذير لبقية الفرق الكبرى في مواجهة الفرق الأقل فنيا ويرى لاعب الأهلي ومنتخب مصر السابق، وليد صلاح الدين، أن بدلاء الأهلي أخفقوا في اختبار اليوم الأول، وهو جرس إنذار للجهاز الفني بضرورة تجهيز هؤلاء اللاعبين للمعترك الأفريقي، ولعل البطولة فرصة جيدة لتحقيق ذلك. وأوضح لـ”العرب”، أن الجوائز المالية للبطولة التي بلغت 4 ملايين دولار، ساهمت في زيادة درجة الحماس، لأن الجميع يأمل في تخطي الدور الأول والصعود إلى ما قبل النهائي. وجاءت قوة المباريات لتؤكد أن البطولة تخطت المفهوم الودي، ويتصارع البعض من أجل نيل اللقب، وهو ما يضع مسؤولية كبيرة على عاتق البدلاء أو الصفقات الجديدة، وقد فضلت بعض الأجهزة الفنية المشاركة في البطولة باللاعبين البدلاء أو الصف الثاني، وهو ما فعله الأهلي والوحدة والهلال، بينما جاءت أندية أخرى إلى القاهرة مكتملة الصفوف من أجل اقتناص الكأس. من بين هذه الفرق فريق نادي النصر السعودي، الذي حضر بالتشكيلة الأساسية كاملة مدعومة بالصفقات الجديدة وعلى رأسها المهاجم وليام جيبور هداف الدوري المغربي في الموسم الماضي والبرازيلي ليوناردو، فضلا عن استعداده في معسكر تدريبي بتركيا قبل انطلاق البطولة، وكذلك الفيصلي الأردني الذي دعم صفوفه بثلاث صفقات جديدة. ولعل النتائج غير المتوقعة في مباريات اليوم الأول، كانت بمثابة تحذير لبقية الفرق الكبرى في مواجهة الفرق الأقل فنيا، وأن الفرصة لا تزال قائمة أمام البدلاء والصفقات الجديدة لإثبات الذات. وكانت هناك مفاجأة أخرى تمثلت في حفل الافتتاح وأسلوب بث وتصوير المباريات، التي جاءت بصورة غير تلك التي يشاهدها الجمهور المصري في المواجهات المحلية، وأدت وفرة الإمكانات المادية والفنية، إلى ظهور حفل الافتتاح بصورة ملفتة، فضلا عن التقنية العالية في بث المباريات ووجود عدد كبير من الكاميرات عمل على الرفع من تحسين زوايا الرؤية.الجوائز المالية للبطولة التي بلغت 4 ملايين دولار، ساهمت في زيادة درجة الحماس، لأن الجميع يأمل في تخطي الدور الأول وعلمت “العرب” من مصدر داخل الشركة الراعية للبطولة (بريزنتيشن)، أن اللجنة المنظمة والمكلفة من قبل الاتحاد العربي لكرة القدم، برئاسة الأمير تركي بن خالد، رصدت ما يقرب من 500 ألف دولار لهذا الحفل، الذي شكلت فيه الألعاب النارية ووسائل الإضاءة لوحات فنية جاذبة للأنظار. كما تمت الاستعانة بفريق عمل إسباني متخصص للإشراف على عملية البث التلفزيوني لحفل الافتتاح والمباريات، بالتعاون مع الفريق المصري المكلف بهذه المهمة، وتم تنظيم أكثر من ورشة عمل قبل أيام من انطلاق البطولة، للتدريب على كافة العروض واختبار الأجهزة والأدوات المستخدمة. ويعتبر مبلغ نصف المليون دولار الذي رصدته اللجنة المنظمة، جزءا من سياستها في عودة البطولة العربية بصورة أقوى بعد أن غابت عن التنظيم لمدة أربعة أعوام، لذلك تم رصد مكافآت مالية تخطت حاجز الـ4 ملايين دولار تحصل عليها الأندية المشاركة. وتعود هذه المبالغ بالنفع مرة أخرى من عوائد الإعلانات وحقوق البث التلفزيوني الذي حصلت عليه الشركة المنظمة، وقامت ببيعه إلى بعض الفضائيات العربية، ويأمل الاتحاد العربي في نيل اعتماد نظيره الدولي “فيفا” وإدراج البطولة ضمن الروزنامة الدولية. لذلك كان الاتفاق على استمرار تنظيم البطولة بشكل منتظم وعدم توقفها كما حدث من قبل.

مشاركة :