مسقط ـ ممدوح عبدالسلام: يبدأ منتخبنا العسكري لكرة القدم رحلة الألف ميل التنافسية بكأس العالم العسكرية التي تستضيفها مسقط بلقاء المنتخب الأمريكي في الساعة الثامنة من مساء اليوم بتوقيت مسقط.. ورغم أن الروح المعنوية عالية بين اللاعبين والتفاؤل يسود الجميع إلا أن الحذر مطلوب، كون الفريق الأمريكي مجهول الهُوية، خاصة أن الفوز في هذه المباراة يمثل هدفاً أساسياً لمنتخبنا له مردوده الإيجابي على الفريق في بقية المباريات.. فدائماً ما يكون الفوز في المباراة الأولى ذا طعم خاص. ويشهد المباراة العميد يوسف دسمال رئيس البعثة، والملازم علي الخليفي نائب الرئيس. قمة الجاهزية يدخل منتخبنا المباراة بقوته الضاربة بعد أن استعاد كثيراً من قدراته البدنية والمهارية والخططية بعد أن خاض فترة إعداد جيدة بين الدوحة والإمارات وخلو صفوفه والحمد لله من أي إصابات في ظل المتابعة الطبية للدكتور مالك المصمودي. وبدأت خطة إعداد المنتخب بقيادة المدرب الوطني عبدالقادر المغيصيب اعتباراً من أغسطس 2016 لمدة (5) أيام، تم خلالها مباراة تجريبية مع نادي الجيش وخسرها (0/1) .. ثم جاء التجمع الثاني خلال الفترة من 19 إلى 25 من شهر سبتمبر، حيث خاض خلالها مباراة تجريبية واحدة، فاز خلالها على نادي عجمان (3/0).. وبدأ التجمع الثالث بشهر أكتوبر ولمدة (8) أيام، ركز خلالها المدرب المغيصيب على تدريبات المهارة والتكتيك.. وفي شهر نوفمبر كان التجمع الرابع على مدار (13) يوماً وصلت خلاله الجرعات التدريبية لأعلى مستوى، وخاض المنتخب خلال هذه الفترة مباراتين فاز في الأولى علي المنتخب السنغافوري (1/0)، وتعادل في الثانية مع العربي (1/1).. ثم جاء التجمع الخامس والأخير بالدوحة اعتباراً من الأربعاء (21) ديسمبر وحتى (3) من يناير 2017، ولقد أدرجت ضمن هذه الفترة مباراتان تجريبيتان؛ الأولى خسرناها أمام المريخ السوداني (2/3)، وفي الثانية فزنا على المنتخب الصيني الأوليمبي.. ثم غادرنا الدوحة إلى العين الإماراتية ليختتم مسيرة استعداداته بمعسكره التدريبي، حيث فاز خلال هذه الفترة على نادي بني ياس (1/0)، ثم تعادل مع صحار العماني (1/1)، ثم غادرنا في (13) يناير إلى مسقط ليقف الجميع اليوم على خط الانطلاق لمواجهة أمريكا في لقاء محفوف بالمخاطر. تدريب تكتيكي وركّز مدربنا الوطني عبد القادر المغيصيب خلال تدريب الأمس الختامي على النواحي التكتيكية الهجومية في ظل قناعته بأهمية امتلاك السلاح الهجومي منذ لحظة الانطلاق وحتى النهاية مع الحفاظ على ترابط الخطوط الثلاثة بما يحقق أفضلية ثنائية ما بين مواقف الدفاع والهجوم، ولقد حرص المدرب على اختيار العناصر القادرة على تحقيق التوازن المطلوب ما بين الدفاع والهجوم. وفضل الجهاز الفني والإداري عدم التحدث كثيراً حول هذه المباراة حتى يحافظ على الاستقرار النفسي لجميع اللاعبين على اعتبار أنها مباراة عادية مثلها مثل أي مياراة أخرى.. هذا وقد تضم التشكيلة المتوقعة كلًا من: إيدام بمبا لحراسة المرمى.. الدفاع من اليمين لليسار محمد زينهم، وبازل ولوكي، ومحمد الطلبي.. وفي خط الوسط بريرا صاحب التمريرات الأمامية المتقنة، وكيتا القادر على امتصاص موجات الهجوم مبكراً، وعبدالله علوي صاحب موهبة إدارة المناورات من الوسط .. وفي الهجوم الثلاثي مادو ريالو في اليمين وعبدالأحد نجوم رأس الحربة وديستس في اليسار. وهي تشكيلة قادرة على القيام بواجباتها الدفاعية والهجومية.
مشاركة :