دعوات أميركية لإعادة الحوار مع مجاهدي خلق

  • 1/18/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

جماعة مجاهدي خلق قادت حملة مسلحة ضد شاه إيران المدعوم من الولايات المتحدة في السبعينات، وشمل ذلك مهاجمة أهداف أميركية. العرب [نُشرفي2017/01/18، العدد: 10516، ص(7)] رفض دكتاتورية النظام الإيراني واشنطن – حث أكثر من 20 مسؤولا أميركيا سابقا الرئيس المنتخب دونالد ترامب على الدخول في حوار مع جماعة مجاهدي خلق الإيرانية المقيمة في المنفى، والتي كانت وزارة الخارجية الأميركية حتى 2012 تدرجها على قائمة المنظـمات الإرهـابية. وهذه المنظمة المحسوبة على نظام صدام حسين وظلت معسكراتها ناشطة في العراق طول الحرب مع إيران، لم تعرها الإدارات الأميركية المتعاقبة أهمية منذ التسعينات. لكن مراقبين قالوا إن إعادة النظر في العلاقة مع المعارضة الإيرانية غير مستبعدة لدى إدارة ترامب، الذي يتبنى موقفا صارما تجاه إيران التي شهدت تقاربا مع إدارة باراك أوباما توّجه البلدان بالاتفاق النووي قبل عامين. وفي رسالة بتاريخ التاسع من يناير، دعا المسؤولون السابقون الحكومة الأميركية إلى “إقامة حوار مع المقاومة الإيرانية في المنفى، المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية”. ومن أبرز مكونات المجلس، جماعة مجاهدي خلق بزعامة مريم رجوي، التي صنفتها وزارة الخارجية الأميركية كمنظمة إرهابية من 1997 حتى 2012. وقادت جماعة مجاهدي خلق حملة مسلحة ضد شاه إيران المدعوم من الولايات المتحدة في السبعينات، وشمل ذلك مهاجمة أهداف أميركية. ونبذت العنف منذ ذلك الحين. إعادة النظر في العلاقة مع المعارضة الإيرانية غير مستبعدة لدى إدارة ترامب الذي يتبنى موقفا صارما تجاه إيران وقال محللون مختصون بالشأن الإيراني إن الحوار مع مجاهدي خلق في حد ذاته لن يمثل تحولا جذريا في السياسة الأميركية الحالية، لكن أي مؤشر على أن الولايات المتحدة تدعم هدف الجماعة بتغيير النظام في طهران سيؤكد ظنون المتشددين في طهران بأن الولايات المتحدة تسعى للإطاحة بالحكومة الإيرانية، ويزيد العداء بين طهران وواشنطن. وأكد روبرت توريسيلي، السيناتور الديمقراطي السابق عن نيوجيرزي والذي دافع عن مجاهدي خلق ووقع على الرسالة، صحتها، الاثنين، وقال إنها أرسلت إلى ترامب. ووقفت جماعة مجاهدي خلق مع صدام حسين أثناء الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينات، لكنها اختلفت مع بغداد بعد أن أطاح الغزو بقيادة الولايات المتحدة بصدام في عام 2003. ويتخذ المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية من فرنسا مقرا، وهو ائتلاف سياسي يضم مجموعات من المعارضين الإيرانيين. وفي سبتمبر الماضي، أعلنت الأمم المتحدة والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ان آخر المعارضين الإيرانيين المقيمين في مخيم “ليبرتي” بالقرب من بغداد، غادروا العراق إلى أوروبا. وكان تقرير نشرته مجلة «وورلد أفيرز» الأميركية للكاتب مايكل توتن، في يوليو الماضي، تناول منظمة مجاهدي خلق الإيرانية التي تتخذ من فرنسا مقرا لها. فبينما يعتبرها النظام في إيران منظمة إرهابية، تقول المنظمة إنها حركة معارضة للنظام في طهران، تستهدف تغيير النظام وتتبنى عدة مطالب. ووفقا لتقرير المجلة الأميركية، فقد شهدت علاقات واشنطن مع المنظمة تباينا باختلاف الإدارة الأميركية. ففي حين كان الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون قد أضاف المنظمة إلى قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية عام 1997، تولت زوجته وزيرة الخارجية الأميركية في عام 2012، هيلاري كلينتون، حذفها من القائمة خلال توليها لمهام منصبها في الفترة الأولى لحكم الرئيس الأميركي باراك أوباما. وعلق التقرير على القرارين بقوله “أخطأ واحد منهما، وأخطأ بشدة”. وتتخذ المنظمة من فرنسا مقرا لها خاصة وأنه لن يكون متاحا لها التواجد في إيران خشية تعرض أعضائها للتعذيب أو الإعدام. :: اقرأ أيضاً ليبيا.. ساحة جديدة للصراع بين روسيا والغرب في مؤتمر أستانة.. روسيا الخصم والحكم مادلين أولبرايت وستيفن هادلي: انعزالية واشنطن وهم خطير العلويون الهدف التالي لتنظيم الدولة الإسلامية في تركيا

مشاركة :