من جانبه ، رفع رئيس رئيس حركة النهضة للتغيير السلمي في الجمهورية اليمنية الشيخ عبدالرب صالح السلامي أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، ولحكومة وشعب المملكة الشقيقة على وقوفهم إلى جانب شعبنا اليمني في معركته الهادفة لإنقاذ اليمن من السقوط في يد المشروع الإيراني ، واستعادة الدولة اليمنية ومؤسساتها الشرعية، كما شكر معالي الوزير على حسن الاستقبال والتكرم بعقد هذا اللقاء الذي يأتي تعزيزا لمسيرة التواصل التي انطلقت برعاية معاليه بين المملكة والعلماء والدعاة والمكونات والمدارس الدعوية باليمن. وقال: نلتقي بكم اليوم في ظل أوضاع استثنائية ملتهبة تعيشها اليمن خصوصا والمنطقة العربية عموما، مما يجعل الحديث معكم في قضايا التعاون في المجالات الدعوية والإرشادية لا ينفصل عن تلك التحديات الكبرى التي يأتي في مقدمتها ـــ في نظر الحركة ـــ ثلاثة تحديات رئيسة هي: المشروع الإيراني الصفوي الداهم على المنطقة العربية والمستغل للأقليات الطائفية في بلادنا؛ لتمرير مخططاته الاستعمارية التوسعية، وتيارات الغلو والتطرف والإرهاب التي تتغذى بسبب حالة التخلف العلمي والعقدي الذي تعيشه بلادنا، والانقلاب على الشرعية وانهيار مؤسسات الدولة ودخول اليمن في حالة من الانفلات الأمني والتدهور الاقتصادي والانقسام الاجتماعي، مؤكدا أن هذه التحديات الثلاثة تتطلب تعزيز الشراكة بين اليمن والمملكة. وأردف فضيلته يقول: إن الحركة استشعرت خطورة هذه التحديات فاتخذت نهجا واضحا لمواجهتها سياسيا ودعويا، فعلى المستوى السياسي تبنت الحركة نهجا سياسيا مستندا إلى المرجعيات الناظمة للعملية السياسية في اليمن وهي المبادرة الخليجية ، ومخرجات الحوار الوطني ، وإعلان الرياض، وتتمثل أهداف الحركة في هذه المرحلة في الاصطفاف إلى جانب الشرعية وتأييد التحالف العربي وعاصفة الحزم؛ لكسر الانقلاب وإنقاذ اليمن من السقوط في يد المشروع الإيراني ، ومن جماعات الإرهاب والتكفير . وواصل فضيلته يقول : أما في مجال التوعية والإرشاد فإن حركة النهضة تنظر إلى العمل الدعوي والإرشادي بوصفه أساسا للنجاح في كافة مجالات الحياة، ومن ثم تلتزم الحركة في نشاطها الدعوي بمنهج أهل السنة والجماعة والدعوة إلى الكتاب والسنة الصحيحة بفهم السلف الصالح، بنظر فكري معتدل ينبذ الغلو والتطرف، ويرفض العنف في التغيير، ويتبنى المنهج السلمي في الإصلاح والبناء، ومن هذا المنطلق تتطلع الحركة إلى بناء استراتيجية مشتركة لمواجهة التحديات الآنف ذكرها؛ لإنقاذ اليمن من الأفكار الضالة والانتقال بالعمل الدعوي إلى مرحلة الاستقرار والبناء. ونوه الشيخ عبدالرب السلامي بتأسيس برنامج التواصل مع علماء اليمن واصفا إياه بالمبادرة الكريمة واللفتة النبيلة؛ في رعاية العلماء والدعاة في ظل الظروف القاسية، ولما احتواه البرنامج من أهداف جليلة في خدمة الدعوة والتي يأتي في مقدمتها الحرص على جمع كلمة العلماء والدعاة، والتقريب بين التيارات والمدارس الدعوية مُتوَّجةً بتوقيع ميثاق العمل الدعوي. واسترسل يقول : والحركة إذ تثمن الجهود المباركة التي حققها البرنامج وميثاق العمل الدعوي، إلا أنها تتطلع إلى إيجاد شكل أوسع من التنسيق يتجاوز دائرة الجماعات والأحزاب ذات المنهج المتقارب إلى دائرة أوسع تشمل معتدلِي الزيدية والصوفية وجمعهم على هدف كبير ومشترك وهو مواجهة المد الصفوي الإيراني وتيارات الغلو والإرهاب معا، كما أن الحركة تتطلع إلى تعزيز جسور التواصل والاستفادة من تجربة الوزارة في مختلف مجالات الدعوة والإرشاد.
مشاركة :