قضت محكمة عسكرية أمس بمعاقبة مرشد جماعة «الإخوان المسلمين» محمد بديع و3 من عناصر الجماعة بالسجن لمدة 10 سنوات لكل منهم، لإدانتهم في أحداث عنف وقعت في منطقة «بئر العبد» في شمال سيناء. وعاقبت المحكمة 48 متهماً آخرين بالسجن المؤبد لمدة 25 عاماً، وبرأت 20 آخرين. ودين بديع وقيادات الجماعة في شمال سيناء في أحداث عنف وقعت في آب (أغسطس) من العام 2013، عقب فض اعتصامي «رابعة العدوية» و «النهضة». وأحيل المدانون على محكمة عسكرية خلال العام 2015، بتهم «اقتحام قسم شرطة بئر العبد والاستيلاء على بعض الأوراق الخاصة بوزارة الداخلية، وتسهيل هروب متهمين كانوا محتجزين بالقسم خلال اقتحامه». من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية ضبط عدد من قيادات جماعة «الإخوان» أثناء عقدهم «لقاء تنظيمياً في القاهرة. وقالت وزارة الداخلية في بيان إنه توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطني حول اعتزام قيادات جماعة «الإخوان» الإعداد لمخطط «يستهدف إثارة الرأي العام» من خلال استغلال الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد و «التنسيق مع الكيانات المتطرفة لمحاولة الإخلال بالنظام والأمن خلال تلك الفترة، بتكليف عناصرهم بافتعال العديد من الأزمات بمختلف القطاعات الجماهيرية والعمالية». وأوضحت أنها أوقفت 7 من قيادات الجماعة أثناء لقاء في شقة في حي مدينة نصر، من بينهم محكومون فارون في قضايا عنف، لوضع «آليات تنفيذ مخططهم وتوفير الدعم المالي له». وأسفر تفتيش مقر اللقاء عن العثور على العديد من الأوراق التنظيمية تتضمن العديد من خطط إثارة الرأي العام وتكليفات للعناصر بالمشاركة في الفعاليات، إضافة إلى مبلغ مالي كبير. في غضون ذلك، أمرت نيابة أمن الدولة العليا بإحالة المتهمين بمحاولة اغتيال النائب العام المساعد المستشار زكريا عبدالعزيز والمفتي السابق الدكتور علي جمعة على القضاء العسكري، بتهم «الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، الغرض منها تعطيل مؤسسات الدولة، ومنعها من ممارسة عملها والشروع في قتل الدكتور علي جمعة، والمستشار زكريا عبدالعزيز، بالإضافة إلى التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف قوات الأمن». إلى ذلك، ذكرت مصادر رسمية وشهود أن عبوة ناسفة استهدفت آلية أمنية أثناء سيرها في منطقة «الخزان» القريب من الطريق الدولي الساحلي المار داخل مدينة العريش، ما أسفر عن جرح أحد أفراد طاقمها.
مشاركة :