سيدني - أ ف ب - بث سائق مجنون الفوضى امس، في ملبورن عندما اندفع بسيارة باتجاه حشد متسببا بمقتل أربعة اشخاص وجرح 15 آخرين قبل ان يتم توقيفه. وتحدث شهود عن «جثث تطير في الهواء» بينما جرى المشاة ليفلتوا من السيارة التي اندفعت بسرعة قصوى داخل اكبر مدينة استرالية. لكن شرطة ولاية فكتوريا وعاصمتها ملبورن، أكدت ان هذا الحادث لا علاقة له بالارهاب اطلاقا. وصرح قائد شرطة الولاية غراهام اشتون بان «هذا الشخص ليس له اي نشاط ارهابي». واضاف «لا نعتبر هذه القضية ارهابية»، مشيرا الى ان السائق «لديه ماض من العنف الاسري». والسائق البالغ من العمر 26 عاما اصيب في ذراعه برصاص اطلقته الشرطة التي اوضحت انه عانى في الماضي من مشاكل نفسية وكان مرتبطا بقضايا مخدرات. وصرح ستيوارت باتيسون المسؤول في شرطة ولاية فكتوريا ايضا «ليس هناك اي خطر آخر يهدد السكان في هذه المرحلة». وقبل ان يندفع بسيارته باتجاه الحشد، شوهد السائق وهو يغلق امام حركة السير تقاطع طرق مهما في وسط المدينة امام محطة القطارات الكبرى في شارع فليندرز. وقال الشرطي ان «الرجل التف بسيارته في تقاطع شارعي فليندرز وسوانستون ثم انعطف يسارا الى شارع بورك حيث قام بدهس الحشد وواصل مسيره على الرصيف». ويظهر تسجيل فيديو وضعه هاو على موقع «يوتيوب» الرجل يلف بسيارته وهو يشتم الحشد بصدر عار. وبعد ذلك، قتل أربعة اشخاص دهسا في شارع بورك، كما قال اشتون، هم رجلان وامرأة في الثلاثين من العمر وطفل لم يكشف عمره. وجرح 15 شخصا اصابات خمسة منهم خطيرة. وأكد «المستشفى الملكي للاطفال» انه استقبل اربعة اطفال تتراوح اعمارهم بين ثلاثة اشهر و12 عاما. وقال اشتون، انه يشتبه في ان سائق السيارة طعن شقيقه في ضاحية ويندسور صباحا. وذكرت كايلي كلارك التي كانت في المكان انها «رأت اشخاصا في الهواء (...) وبدا لي ان السيارة كانت مطاردة من قبل الشرطة». وقالت سيدة طالبة عدم كشف هويتها «كانت مجزرة على الرصيف». وظهرت في صور وضعت على مواقع التواصل الاجتماعية عربة طفل مقلوبة. وقاد الرجل سيارته الحمراء في شكل متعمد باتجاه المارة في مجمع «بورك ستريت مول» للتسوق، وصعد بها بسرعة قصوى على الرصيف.
مشاركة :