بث سائق مجنون الفوضى أمس الجمعة (20 يناير/ كانون الثاني 2017) في ملبورن عندما اندفع بسيارة باتجاه حشد متسبباً بمقتل 4 أشخاص وجرح 15 آخرين قبل أن يتم توقيفه، كما أعلنت الشرطة التي استبعدت أن يكون الحادث عملاً إرهابياً. وتحدث شهود عيان عن «جثث تطير في الهواء» بينما جرى المشاة ليفلتوا من السيارة التي اندفعت بسرعة قصوى داخل أكبر مدينة أسترالية. وتخشى أستراليا، وقوع هجمات لتنظيم «داعش»على أراضيها. وكانت السلطات أعلنت أنها أحبطت مخططات لتنفيذ اعتداءات في ملبورن يوم عيد الميلاد. لكن شرطة ولاية فكتوريا وعاصمتها ملبورن، قالت إن هذا الحادث لا علاقة له بالإرهاب إطلاقاً. وصرح قائد شرطة الولاية غراهام اشتون ان «هذا الشخص ليس له أي نشاط إرهابي». واضاف «لا نعتبر هذه القضية إرهابية»، مشيراً الى ان السائق «لديه ماض من العنف الاسري». والسائق البالغ من العمر 26 عاماً أصيب في ذراعه برصاص أطلقته الشرطة التي أوضحت أنه عانى في الماضي من مشاكل نفسية وكان مرتبطاً بقضايا مخدرات. وصرح المسئول في شرطة ولاية فكتوريا ستيوارت باتيسون أيضاً «ليس هناك أي خطر آخر يهدد السكان في هذه المرحلة». وقبل أن يندفع بسيارته باتجاه الحشد قبيل الساعة 14,00 (03,00 ت غ)، شوهد السائق وهو يغلق امام حركة السير تقاطع طرق مهما في وسط المدينة امام محطة القطارات الكبرى في شارع فليندرز. وقال الشرطي: ان «الرجل التف بسيارته في تقاطع شارعي فليندرز وسوانستون ثم انعطف يساراً الى شارع بورك حيث قام بدهس الحشد وواصل مسيره على الرصيف». ويظهر تسجيل فيديو وضعه هاو على موقع يوتيوب الرجل يلف بسيارته وهو يشتم الحشد بصدرٍ عار. وبعد ذلك قتل 3 اشخاص دهساً في شارع بورك، كما قال اشتون، هم رجل وامرأة في الثلاثين من العمر وطفل لم يكشف عمره، فيما ذكرت الشرطة الاسترالية أن شخصاً رابعاً لقى حتفه. وجرح 15 شخصاً بإصابات 5 منهم خطيرة. وقال المستشفى الملكي للاطفال انه استقبل 4 اطفال تتراوح اعمارهم بين ثلاثة اشهر و12 عاماً. وقال اشتون انه يشتبه بان سائق السيارة قام بطعن شقيقه في ضاحية ويندسور صباحاً.
مشاركة :