نما الاقتصاد الصيني بوتيرة أسرع من المتوقع بلغت 6.8 في المائة في الربع الأخير من العام الماضي بدعم من ارتفاع الإنفاق الحكومي وبلوغ الإقراض المصرفي مستويات قياسية بما أعطاه دفعة قوية مع دخوله في عام من المتوقع أن يكون مضطربا.غير أن قرار بكين زيادة الإنفاق لتلبية الهدف الرسمي للنمو قد يكون له ثمن كبير في ظل ما يواجهه صناع السياسات من مخاطر مالية ناجمة عن النمو الكبير للديون.وهذه هي المرة الأولى التي يسجل فيها ثاني أكبر اقتصاد في العالم ارتفاعا في النمو منذ عامين لكنه يواجه هذا العام المزيد من الضغوط لتهدئة سوق الإسكان وتأثير جهود الحكومة الرامية لإجراء إصلاحات هيكلية وعلاقة قد تكون متوترة مع الإدارة الأمريكية الجديدة.وبحسب "رويترز"، فقد ذكر معهد الإحصاء الوطني أمس أن الاقتصاد الصيني نما بنسبة 6.7 في المائة في 2016 ليأتي معدل النمو تقريبا في منتصف النطاق الذي تستهدفه الحكومة والبالغ 6.5 - 7 في المائة لكن وتيرته لا تزال الأبطأ في 26 عاما.وكان خبراء اقتصاد استطلعت آراؤهم قد توقعوا أن تسجل الصين نموا نسبته 6.7 في المائة في الربع الأخير والعام بأكمله، وأسهم قطاع الإسكان في دعم النمو مجددا في الربع الأخير إذ ارتفعت الاستثمارات العقارية 11.1 في المائة في كانون الأول (ديسمبر) مقارنة بـ 5.7 في المائة في تشرين الثاني (نوفمبر) حتى مع ظهور علامات على تباطؤ الأسعار في بعض المدن الكبرى.وكان إنفاق المستهلكين قويا أيضا حيث ارتفعت مبيعات التجزئة الشهر الماضى بأسرع وتيرة لها في عام بدعم من نمو مبيعات السيارات ومستحضرات التجميل.ووفقا لما قاله محللو "يو. بي. إس" في مذكرة، فقد زادت نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي الصيني إلى 277 في المائة في نهاية 2016 من 254 في المائة في السنة السابقة مع ارتفاع نسبة الائتمانات الجديدة التي تستخدم لسداد تكاليف خدمة الديون.وأظهرت البيانات الرسمية أن نصيب الفرد من الدخل القابل للتصرف فيه بلغ 23821 يوانا (نحو 3469 دولارا) خلال عام 2016، بزيادة 6.3 في المائة على أساس سنوي في الحقيقة.وتعتبر هذه الزيادة أبطأ من النمو بنسبة 7.4 في المائة المسجلة خلال عام 2015، إذ إن الاقتصاد الصيني سجل أبطأ وتيرة للنمو منذ 26 سنة خلال العام الماضي.وأفادت مصلحة الدولة للإحصاء بأن نصيب الفرد من الدخل القابل للتصرف فيه في كل من المدينة والريف وصل إلى 33616 يوانا و12363 يوانا على التوالي خلال العام الماضي، بزيادة 5.6 في المائة و6.2 في المائة فعليا على التوالي.ويعادل نصيب الفرد من الدخل للعائلات في المدينة 2.72 ضعف ما هو عليه للعائلات في الريف، وبلغ متوسط الدخل الشهري للعمال المهاجرين الريفيين 3275 يوانا، بزيادة 6.6 في المائة على أساس سنوي، مقارنة بالزيادة بنسبة 7.2 في المائة المسجلة خلال عام 2015.وتستهدف الصين مضاعفة نصيب الفرد من الدخل للمواطنين المدنيين والريفيين بحلول عام 2020 من المستوى في عام 2010 من أجل ما تصفه بـ"بناء مجتمع معتدل الازدهار". Image: category: عالمية Author: «الاقتصادية» من الرياض publication date: السبت, يناير 21, 2017 - 03:00
مشاركة :