متابعة: أحمد مصطفى صبغت إثيوبيا لونها على ماراثون دبي ستاندرد تشارترد أمس، بعدما احتكر متسابقوها المنصة في فئتي الرجال والسيدات، كما حضر جمهورها بكثافة، هذا لأن بطلها الأولمبي القياسي للمسافات المتوسطة كينينيسا بيكيلي صنع الحدث بعد مشاركته ثم تعرضه للإصابة ثم انسحابه. وتوج سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم الإثيوبي تاميرات تولا بطلاً لفئة الرجال، ووركنيش ديجيفا بطلة للسيدات، في يوم قياسي شهد تحطيم عدة أرقام قياسية، من بينها أفضل زمن لماراثون دبي، بعدما قطع تولا مسافة 195. 42 كلم في 11, 04, 2 ساعة. وكان الرقم القياسي السابق لماراثون دبي مسجلاً باسم الإثيوبي الآخر ايلي ابشيرو منذ 2012 وقدره 2.04.23 ساعة. وكان الحدث الأبرز انسحاب كينينيسا بيكيلي من السباق، بعد تعرضه إلى إصابة، علماً أن الترشيحات كانت تصب لصالح بيكيلي لإحراز اللقب، وكسر الرقم القياسي العالمي المسجل باسم الكيني دينيس كيميتو، وقدره 2.02.57 ساعة، لكنه تعثر عند الانطلاقة، بعد اصطدام بعدائين آخرين، ثم تعرض لإصابة بعد ساعة و10 دقائق من بداية السباق وأعلن انسحابه. واتهم وكيل أعمال بيكيلي أحد العدائين بتعمد عرقلته، لكن أحمد الكمالي رئيس الاتحاد الإماراتي لألعاب القوى وأحد مراقبي الاتحاد الدولي الفنيين أكدوا له أن ما حصل كان حدثاً عارضاً وغير مقصود، كما تدل الكاميرات، وهو اقتنع في النهاية بأن ما حدث قضاء وقدر. وقال بيكيلي بعد خروجه معرباً عن خيبة أمله: لقد أتيت إلى دبي وأنا أطمح بإنجاز مميز، ولكن لم تحدث الأمور كما أريد، لقد سقطت في البداية وتأذيت، لقد حاولت أن أركض من جديد، لكنني لم أستطع، لكن ما يزال لدي الأمل بأن أعود يوماً ما إلى دبي، وأن أظهر للجميع قدرتي على القيام بذلك. وكما هي العادة في الأعوام الستة الأخيرة، كانت المنصة إثيوبية بنيل ميول وإشيهون المركز الثاني (2.06.45)، وسيساي ليما الثالث (2.08.03). وقال البطل تولا: أنا سعيد للغاية بفوزي، وقد توقعت ذلك بعد اجتيازي أول 15 كلم، خطوتي الثانية ستكون المشاركة في ماراثون لندن، والسعي للفوز بالمركز الأول كما فعلت في دبي. وتابع: إضافة إلى الماراثون، أتطلع أيضاً للمراكز الأولى في سباق 10 آلاف م، ومثلما كسرت الرقم القياسي لسباق دبي، أتطلع إلى المزيد من الأرقام في كل السباقات التي أشارك فيها. ونال تولا جائزة قدرها 350 ألف دولار، بينها 50 نظير كسره الرقم القياسي، كما نالت بطلة السيدات 200 ألف دولار، وثاني الرجال والسيدات 80 ألفاً و40 ألفاً للثالث. كما احتكرت إثيوبيا منصة التتويج عند السيدات، فسجلت ديجيفا 2.22.36 ساعة، متقدمة على مواطنتيها شوري دميسي (2.22.57 ساعة)، ويبرغوال ميليسي (2.23.13 ساعة). وفازت علياء محمد سعيد عداءة المنتخب الوطني الأول، بالمركز الأول في سباق 10 كلم للسيدات، بزمن قدره 33.07 دقيقة، متقدمة على الإثيوبية برهان أرغواي صاحبة المركز الثاني بزمن 33.32 دقيقة، والسويدية أماندا بوهلين الثالثة بزمن 36.53 دقيقة. في حين، حقق المغربي سمير جوهر لقب السباق نفسه للرجال، بزمن 28.34 دقيقة، وجاء الثاني الإثيوبي بيليت أداني بزمن 28.57 دقيقة، والثالث المغربي أحمد تامري بزمن 29.27 دقيقة. وفاز الإسباني رافائيل خيمينيز، بالمركز الأول في سباق الكراسي المتحركة للرجال، بعدما قطع مسافة السباق وقدرها 42.195 كيلومتر، في زمن قدره 1.31.23 ساعة. وجاء في المركز الثاني، الإيرلندي باتريك موناهان، بزمن 1.31.22 ساعة، وفي المركز الثالث، البريطاني جون بوي سميث، بزمن 1.36.25 ساعة. بينما فازت الهولندية مارغريت فان دن بروك، بالسباق نفسه لفئة السيدات، بزمن 1.45.50 ساعة، مع العلم أن السباق شارك فيه سيدتان فقط، ولم تكمل الثانية المنافسة حتى النهاية. صالح حسن: نجاح فني وتنظيمي أشاد صالح محمد حسن الأمين العام لاتحاد ألعاب القوى، بنجاح السباق تنظيمياً وفنياً، وقال: نحن سعداء بمواصلة ماراثون دبي لنجاحه، بعدما بات حدثاً عالمياً، يحرص نخبة عدائي العالم على المشاركة فيه موسماً بعد آخر. وأضاف: نتمنى أن نشهد الزمن العالمي يتحطم في ماراثون دبي خلال النسخ المقبلة. الحمد: تطور لافت أشاد دحلان الحمد نائب الاتحاد الدولي لألعاب القوى رئيس الاتحاد الآسيوي بسباق ماراثون دبي، وقال إن السباق فرض نفسه وبات من أهم الأحداث العالمية على أجندة الاتحاد الدولي خلال السنوات الماضية ما يعزز أهميته في استقطاب المزيد من أبرز العدائين البارزين من مختلف دول العالم. ولفت الحمد إلى أن ماراثون دبي بات يتطور من عام لآخر وهو ما زاد من أعداد المشاركين فيه حتى وصل لأكثر من 200 ألف منذ بدايته. المعمري: نجاح من عام لآخر أكد ناصر المعمري نائب رئيس الاتحاد الإماراتي، عضو الاتحاد الآسيوي لألعاب القوى، أن ماراثون دبي، يحقق قفزات على طريق النجاح عاماً بعد آخر، وفي نسخة 2017 أمس، كان قريباً في نصفه الأول من تحقيق زمن جديد، إلّا أن الطقس الحارّ أثّر على أداء العدائين في الكيلومترات الأخيرة. وأضاف: كما واصل الحدث، بتحقيق النجاح على الصعيدين الجماهيري والفني، وكان ينقص الحدث فقط، تحقيق رقم عالمي جديد. كبار الحضور شهد تتويج الفائزين المستشار أحمد الكمالي عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي رئيس اتحاد الإماراتي لألعاب القوى، وسعيد حارب الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، وناصر أمان آل رحمة الأمين العام المساعد لمجلس دبي الرياضي، ودحلان الحمد نائب رئيس الاتحاد الدولي رئيس الاتحاد الآسيوي لألعاب القوى، وكل من رؤساء اتحادات نيجيريا وموزمبيق وجزر القمر وغينيا بيساو وانجولا. حكام من الاتحاد الإنجليزي تم تحكيم السباق من قبل حكام الاتحاد الإنجليزي لألعاب القوى وكذلك اتحاد الإمارات العربية المتحدة لألعاب القوى وبعض مدربي الأندية ومتطوعين من المدارس الهندية، كما تواجد أيضاً جميع مدربي وإداريي ألعاب القوى بالدولة. تميز دبي الرياضية قامت قناة دبي الرياضية بنقل السباق على الهواء مباشرة، كما أجرت اللجنة المنظمة وبالتنسيق مع قناة المشاهير العديد من الاتصالات والمشاورات والاجتماعات مع العديد من القنوات التلفزيونية والإذاعات العالمية والمجلات الرياضية المتخصصة في الماراثون، وقد كان لجهود المنسق الإعلامي الخارجي بات وشرا الأثر الكبير في إنجاح تلك الاتصالات، وكللت الاجتماعات بحصيلة كبيرة من النتائج، وقد كان التحضير المبكر والخاص بالترويج من خلال كبريات المجلات الرياضية المتخصصة في سباقات الماراثون.
مشاركة :