تغطية: أحمد مصطفى أحرز الإثيوبيان موسينت جريميو، وروزا ديريجي، أمس، المركز الأول لفئتي الرجال والسيدات توالياً؛ بعدما سجلا أفضل زمن في تاريخ «ماراثون دبي ستاندرد»، الذي شهدت نسخته التاسعة عشرة تحطيم عدة أرقام قياسية. وتعد النسخة التاسعة عشرة الأسرع في تاريخ السباق، الذي انطلق عام 2000، بعدما سجل خمسة متسابقين في فئة الرجال، زمناً أدنى من الرقم القياسي السابق، والأمر نفسه تكرر بمتسابقتين عند السيدات. وقطع جريميو مسافة السباق البالغة 42.195 كلم بزمن 2.04,00 ساعة، محطماً أفضل زمن في تاريخ منافسات فئة الرجال في دبي، الذي حققه مواطنه تاميرات تولا العام الماضي( 2.04,11 ساعة).وحل تولا ثالثاً هذه السنة بفارق ست ثوان عن الفائز، بينما كان مواطنهما ليول جبرسيلاسي ثانياً بفارق ثانيتين عن جريميو.وكما لدى الرجال، استحوذت الإثيوبيات على منصة التتويج؛ إذ حققت ديريجي رقماً قياسياً جديداً في دبي بلغ 2.19,17 ساعة، أي أقل ب 14 ثانية من رقم مواطنتها اسيليفتش ميرجيا، الذي حققته عام 2012.وحلت فايسي تاديسي (02.19.30 ساعة) ثانية، ويبرغ ميليس أراغي ثالثة (02.19,36 ساعة). وتوج اللواء محمد خلفان الرميثي القائد العام لشرطة أبوظبي، رئيس هيئة الرياضة الفائزين، بحضور مطر الطاير نائب رئيس مجلس دبي الرياضي، وإبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة العامة للرياضة، وسعيد حارب الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، والمستشار أحمد الكمالي رئيس اتحاد الإمارات لألعاب القوى. وشارك 33 ألفاً و500 شخص بالسباق، أمس، الذي وصفه الكمالي بالتاريخي، وقال رئيس الاتحاد الإماراتي لألعاب القوى: «كانت النسخة الحالية هي الأسرع في التاريخ، أصبحنا ثاني أسرع ماراثون في العالم عند الرجال بعد برلين عام 2014 (عندما حقق الكيني دينيس كيميتو رقماً قياسياً عالمياً بزمن 2.02,57 ساعة)، وثاني أسرع سباق عند السيدات بعد لندن 2003، الذي أحرزت مركزه الأول البريطانية باولا رادكليف، كما لم يسبق أن نزل سبعة متسابقين في سباق واحد في أي مكان آخر تحت زمن ساعتين و5 دقائق للرجال، أو أربع متسابقات تحت ساعتين و20 دقيقة عند السيدات، إلا في دبي».وأوضح «ساهم خط سير السباق الذي لم تتخلله أي منعطفات أو صعود، وكذلك توقيت الانطلاق عند الساعة السادسة صباحاً في تحقيق هذه الأرقام القياسية»، مؤكداً أن مسؤولي الإحصاء في الاتحاد الدولي أكدوا له أن الأرقام التي تحققت مذهلة وعالمية وقياسية غير مسبوقة.وأشار رئيس الاتحاد الإماراتي إلى أن «الأبطال الثلاثة عند الرجال نال كل واحد منهم 50 ألف دولار؛ بعد تخطيهم الرقم القياسي السابق، وكذلك الأمر عند السيدات».وينال صاحب المركز الأول عادة عند الرجال والسيدات 200 ألف دولار، و80 ألفاً للثاني و40 للثالث. وعبر الكمالي عن سعادته بالنجاح، الذي حققته النسخة التاسعة عشرة، مؤكداً أن مشاركة العدائين الكينيين في النسخة المقبلة من المارثون ستكون ضرورية، خاصة وأنهم أدوا مستوى عال خلال منافسات النسخة الحالية.وأشار الكمالي إلى أن«طريقة جري هؤلاء العدائين جنونية للغاية ولديهم سرعات كبيرة، وهم الأفضل في تحقيق الأرقام القياسية، ونحن نسعى لكسر الرقم العالمي هنا في دبي».ولفت إلى أن ماراثون دبي دائماً ما يسعى لتحطيم الأرقام القياسية وتقديم كل ما هو جديد.وأثنى الكمالي على الحضور الرسمي الكبير لتتويج الفائزين في السباق على رأسهم اللواء محمد خلفان الرميثي، إضافة للحضور من مختلف دول العالم، مؤكداً أن السباق مر بسلام وفق ما هو مخطط له ودون تسجيل أي إصابة، علماً أنه تم التأمين على جميع المشاركين في الماراثون من العدائين أو المنظمين.وكشف الكمالي عن حضور 6 من مسؤولي ألعاب القوى في الهند للماراثون؛ من أجل الاطلاع على الإجراءات المتبعة في دبي؛ للاستفادة منها في سباقات الماراثون في الهند، كما شكر الجهود الجبارة التي قامت بها شرطة دبي.وأكد الكمالي مشاركة 40 حكماً من الاتحاد البريطاني في الماراثون، إضافة إلى حكام اتحاد الإمارات لألعاب القوى، ما يؤكد قوة الحدث في دبي وسمعته العالمية التي وصل إليها ما يضع أمام اللجنة المنظمة تحديات جديدة في النسخة المقبلة. سعيد حارب: ماراثون يتحدث عن نفسه أكد سعيد حارب الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، أن ماراثون دبي يتكلم عن نفسه، وسيبقى علامة بارزة في السباقات العالمية، ويشهد خلال مدار إقامته على مشاركة النخبة من الأبطال العالميين.وتابع حارب: «يتبقى لنا في ماراثون دبي كسر الرقم العالمي؛ ليكون بذلك الحدث الذي لا يُضاهى»، مشيداً في الوقت نفسه بجهود اللجنة المنظمة والرعاة والداعمين للحدث، الذين قدموا كل الدعم لإنجاح الماراثون، ما يؤكد أنه عمل جماعي مشترك مثمر، ويكفي على ذلك شهادة جميع المشاركين والمتابعين، الذين أكدوا أن سباق «ماراثون دبي» يعد عملاً مميزاً.ولفت إلى أن خط السير الجديد عقب التعديلات الجديدة، التي أجريت عليه سيسهم في تحسين الرقم، مؤكداً في الوقت نفسه أن الفعاليات الرياضية في دبي لها طبيعتها الخاصة؛ نظراً لأهمية المشاركين فيها من مختلف دول العالم، وسعيها دائماً من أجل تحطيم الأرقام القياسية. السويدي: الرقم القياسي الجديد يدفعنا للتفاؤل عبر سلطان صقر السويدي مستشار رئيسي ببنك ستاندرد تشارتر عن سعادته بالنجاح الكبير، الذي شهده السباق هذا العام، وتحقيقه لرقم قياسي جديد للرجال والسيدات، وهو ما يدفع للتفاؤل في إمكانية كسر الرقم العالمي في دبي بالمستقبل القريب.وأكد السويدي، استمرارية البنك في دعم السباق وإقامته سنوياً، موضحاً أن البنك يساهم ليس في إقامة وتنظيم السباق فقط؛ بل في العديد من الأنشطة المجتمعية والإنسانية بدولة الإمارات؛ لأنه يعد جزءاً رئيسياً لعمل البنك. نقل مميز لدبي الرياضية نقلت قناة دبي الرياضية الماراثون مباشرة على الهواء، إضافة إلى وسائل الإعلام العالمية من قنوات تلفزيونية ومحطات إذاعية وصحف؛ حيث تواجد أكثر من 200 إعلامي لنقل الحدث؛ وذلك من خلال مركز إعلامي متكامل.وكشف المستشار أحمد الكمالي عن أن عملية النقل التلفزيوني تم فيها استخدام معدات مخصصة من ألمانيا؛ من أجل ظهور الحدث في أبهى صوره؛ حيث نقل الحدث أيضاً 70 محطة تلفزيونية، وأشاد في الوقت نفسه بتعاون بنك ستاندرد تشاترد منذ 14 عاماً من أجل نجاح الحدث. الرميثي: من أبرز المحطات الرياضية في الإمارات عبر اللواء محمد خلفان الرميثي رئيس هيئة الرياضة عن سعادته بما حققه ماراثون دبي في نسخته التاسعة عشرة من نجاح لافت وكسره للرقم القياسي ليكون ثاني أسرع رقم في هذه الفئة بعد سباقي برلين ولندن، وهذا يحسب للجنة المنظمة التي قامت بتوفير كافة مقاومات النجاح للحدث الرياضي الكبير. وأشار الرميثي إلى أن اختيار توقيت الماراثون وكذلك الظروف الجوية المناسبة كان له الدور الكبير في نجاح الحدث وظهوره بالصورة التي تليق بمكانة الرياضة الإماراتية، مؤكداً أن استمرار وتطور الماراثون على مدار 19 سنة كان العامل الأكبر في تطوره وتميزه، خاصة أنه بات من أبرز المحطات الرياضية في الدولة.وأبدى اللواء محمد خلفان الرميثي سعادته بالتواجد في الماراثون وتتويج الفائزين في هذا الحدث الرياضي الدولي، وتمنى أن يكون له الفائدة بشكل عام على الرياضة الإماراتية، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن مشاركة لاعب أصحاب الهمم بدر الحوسني ضمن المشاركين في الماراثون للمرة الأولى تعطي دافعاً كبيراً لغيره من اللاعبين الإماراتيين للمشاركة في الماراثون خلال النسخ المقبلة. الحوسني أول مشارك من أصحاب الهمم قال بدر الحوسني أول لاعب مواطن يشارك في الماراثون لأصحاب الهمم، إن هذه المشاركة في الماراثون تعد خطوة كبيرة بالنسبة له، لافتاً إلى المشاركة لمسافة 42 كم تعد بداية جيدة.وأضاف: هذه البداية بالنسبة لي سعيدة وجديدة، حيث لم تأتِ من فراغ بل تحققت بفضل الإعداد المستمر والتدريبات اليومية التي أقوم بها بنادي الثقة للمعاقين بالشارقة.وتمنى الحوسني مشاركة أكبر عدد من أبناء الدولة والعرب في النسخة المقبلة من الماراثون الذي أصبح علامة فارقة في الماراثونات العالمية. الرصاصة الفضية توج السويسري مارسيل هوغ الملقب ب«الرصاصة الفضية»، بطلاً لسباق الكراسي المتحركة في الماراثون بزمن 1.25.14 ساعة، وجاء في المركز الثاني، الياباني هيرويوكي ياماموتو بزمن 1.27.18 ساعة، وفي المركز الثالث، الجنوب إفريقي إرنست فان دايك بزمن 1.32.14 ساعة. شعلة من أثينا قال المستشار أحمد الكمالي، إن النسخة المقبلة من «ماراثون دبي» ستكون مميزة للغاية؛ حيث تم الاتفاق مع إدارة «ماراثون أثينا» من أجل نقل الشعلة إلى دبي قبل انطلاقة الحدث ب48 ساعة، على أن يتم إيقادها في دبي، وهو ما سيكون له الدور الكبير في الترويج للحدث العالمي.
مشاركة :