مجلس أبوظبي للتعليم يحمي الطلبة من مخاطر الإنترنت

  • 1/22/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي:إيمان سرور وجّه مجلس أبوظبي للتعليم، المعلمين وأمناء المكتبات وغيرهم من الموظفين، بتوعية الطلبة بعدم فتح البريد الإلكتروني أو المرفقات من مصادر غير معروفة، والتحقق من الهدف الأكاديمي للطلبة قبل السماح لهم باستخدام الإنترنت، وعدم السماح لهم بالإبحار عبثًا دون هدف معين على شبكة الإنترنت، وضرورة تثقيفهم بأنواع المعلومات الآمنة التي يمكن مشاركتها مع الآخرين عن طريق الإنترنت، وتلك التي لا ينبغي مشاركتها لأنها تعرضهم للخطر. يأتي ذلك التوجيه في إطار تثقيف الطلبة حول الاستخدام السليم للإنترنت وتبادل المعلومات الشخصية ونشر الممارسات الجيدة في مجال الاستخدام الآمن لأنظمة الإنترنت، ووقايتهم من التعرض لمواد واتصالات وسلوكيات ضارة عند استخدام المواد غير اللائقة على الإنترنت، ووصولهم إلى المواقع المنافية للأخلاق وغيرها من المواقع غير المناسبة. التنمر الإلكتروني وألزم المجلس المعلمين بحماية الطلبة من مخاطر الإنترنت، ومراقبة المواقع الإلكترونية التي يدخلونها، ومراقبتهم أثناء الرحلات المدرسية في حال استخدامهم أيًّا من الأجهزة الإلكترونية المتصلة بشبكة الإنترنت، وتوجيههم خلال النشاطات الإلكترونية التي من شأنها أن تدعم مخرجات التعلم المخطط لها وفقاً لسن الطالب ودرجة نضجه، وأن يتم توجيه الطالب وتوعيته ليكون قادراً على معرفة أشكال مختلفة من التنمر الإلكتروني، ومعرفة الخطوات التي يجب اتخاذها في حال واجه مثل هذا السلوك، وتعريفهم بسياسات الإنترنت الخاصة بالمدرسة. وأكد عدد من الاختصاصيين الاجتماعيين في مدارس أبوظبي، الدور الكبير الذي يقع على الأسرة في توجيه الأبناء عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، التي يحملون عليها العديد من البرامج الإلكترونية، مشيرين إلى أن الطلبة في هذه الأيام يعيشون فراغ الإجازة الشتوية والتي ستستمر لمدة ثلاثة أسابيع، وعليهم أن يستغلوها في المفيد حتى لا يدفعون ثمن الأخطار الكبيرة التي قد تواجههم خلال عملهم المباشر على الإنترنت بلا رقيب. مسؤولية الآباء والأمهات وقال أحمد الحمادي مشرف تربوي إنه ينبغي على الآباء والأمهات تحمل مسؤولية إرشاد أبنائهم وتوعيتهم لهذه المخاطر ليتمكنوا من حماية أنفسهم، مشيراً إلى أن مهمتهم تكمن في مراقبتهم من حين لآخر حين يدخلون على المواقع الإلكترونية، للتأكد من عدم استعمالهم لهذه الأداة الخطرة، وأن يكون الآباء منتبهين تماماً لكل إشارات التحذير والتنبيه التي تظهر على الإنترنت أثناء عمل الأولاد والتي يمكن أن توقعهم ببعض المشاكل. اتباع النصائح والإرشادات وأكد عبدالسلام الشحي معلم التربية الإسلامية أن الإنترنت وسط رهيب مخيف إذا دخله أطفالنا لوحدهم، وأن الأهل قادرون على تخفيف مخاطر هذا الوسط وجعله وسطاً آمناً باتباع النصائح والإرشادات، منها تحدثهم مع أولادهم، وسؤالهم عن الإنترنت وعن نوعية عملهم على الحاسب، والتصرف بعقلانية مع المحافظة على حرية النقاش ومرونته، واستخدام بعض البرامج الخاصة بالمراقبة ونصبها ضمن الحاسب الخاص بالأولاد بحيث تتمكن الأسرة دوماً من معرفة ما يفعل أبناؤها، وأن يتم تشغيل هذه البرامج من فترة لأخرى والاطلاع على أعمال الأبناء، لافتاً إلى أن ذلك لا يعتبر عملاً تجسسياً أو انتهاكاً للخصوصية والسرية، حيث إنه كله يدور حول محور واحد هو حماية الأبناء. عدم الوقوع في الفخ وقال أحمد حسن الحوسني اختصاصي اجتماعي في مدرسة الاتحاد إن على الآباء معرفة الذين يتبادل معهم أبناؤهم الحديث في غرف الدردشة والمراسل الفوري، وعليهم مساعدة أبنائهم على فهم الأخطار الجديدة وكيفية تجنب الانحراف وعدم الوقوع في الفخ إن حدث وتلقوا رسائل محظورة أو شعروا بأي تهديد أو تسلموا مواد غير ملائمة؛ حيث ينبغي أن يسارع الآباء بالاتصال الفوري بالقائمين على إدارة خدمة الإنترنت والتقدم بشكوى عاجلة لمعالجة الأمر. المعلومات الشخصية وأشار أحمد الطنيجي اختصاصي اجتماعي إلى أنه على الآباء توعية أبنائهم بأن لا يعطوا أية معلومات شخصية لأي شخص كان، عن أفراد عائلتهم، مثل العنوان، رقم الهاتف، مكان عمل الوالد أو الوالدة وحتى رقم هاتفه الشخصي، أو اسم وعنوان مدرسته دون إذن مسبق من ولي أمره. وقال إن التقنية أصبحت اليوم ضرورة ملحة في الوقت الراهن، وعلى الأسرة وضع استخدام الإنترنت في مكان يتيح للراشدين في المنزل الاطلاع على المواقع التي يتم زيارتها من بُعد، وتثقيف جميع أفراد الأسرة عن الإنترنت وتعريفهم بالمشاكل الممكنة التي تنتج عن إساءة استخدام الإنترنت. الاستخدام السيئ وأوضح محمد عمر حسين معلم تقنية كمبيوتر عدداً من سلبيات الاستخدام السيئ للإنترنت؛ حيث توجد بعض المواقع اللاأخلاقية والتي يتم نشرها ودسها بأساليب عديدة لاجتذاب الأطفال والمراهقين إلى سلوكيات منحرفة ومنافية للأخلاق، مشيراً إلى أن هناك أبناء ضحية الاستخدام السلبي للإنترنت حيث تعرضوا لعمليات احتيال ونصب وتهديد وابتزاز، كما تمت غوايتهم والتحرش بهم، وغسل أدمغتهم من خلال نشر المفاهيم العنصرية والدعوة لأفكار غريبة ودخيلة على مجتمعاتهم ومناقضة لدينهم وقيمهم ومفاهيمهم، من خلال إغوائهم عبر غرف الدردشة والبريد الإلكتروني، لافتاً إلى أن هناك عدداً من المراهقين ارتكبوا جرائم الانتحار وقتل أقرب الناس إليهم. أمراض نفسية قاتلة وقال نجيب عبدالرحمن اختصاصي نفسي إن إدمان الإنترنت يعرّض المصاب به لأمراض نفسية قاتلة مثل الاكتئاب، الانعزال والانطوائية، التعب الجسدي والإرهاق والأضرار الصحية والتي يسببها الاستخدام الطويل للكمبيوتر والإنترنت، من ضرر للعيون والعمود الفقري والمفاصل والأعصاب وزيادة الوزن أو نقصان الوزن وغيرها من المخاطر الصحية الجسدية.

مشاركة :